هل يجوز الزواج في رمضان؟ وما حكم من جامع زوجته أثناء الصيام؟

جعل الله سبحانه وتعالى الزواج لتكامل الرجل المرأة، فعند الزواج يجد كل من الزوجين شريك حياته الذي يكمله ويسعي لإستكمال حياته معه، فالزواج رباط مقدس يسعى إليه كل البشر في كل العالم تحقيقا للاستقرار والراحة.

الحل السحري للخلافات الزوجية.. فن امتصاص الغضب

الزواج هو مصدر السعادة والاستقرار للإنسان، فقد خلق الله سبحانه وتعالى النساء ليكن شقائق الرجال، فلا يمكن للرجل أن يعيش بدون المرأة، ولا يمكن للمرأة أن تعيش بدون الرجل، وقال تعالى "وجعلنا لكم بيوتا لتسكنوا إليها"، ولكن هل يجوز الزواج في رمضان؟ 

هل يجوز الزواج في شهر رمضان؟

هل الزواج في رمضان غير مستحب؟ هذا السؤال من الأمور التي كثيرا ما تشغل بال المقبلين على الزواج خلال شهر رمضان، ولكن لا يوجد أي نهي عن الزواج في رمضان، ولا في غيره من باقي أشهر السنة، بل الزواج جائز في أي يوم من أيام السنة.

ولكن الصائم في رمضان يمتنع عن الطعام والشراب والجماع من الفجر إلى غروب الشمس، فإن كان يملك نفسه، ولا يخشى أن يفعل ما يفسد صيامه، فلا حرج عليه من الزواج في رمضان. 

اقرأ أيضا: الحل السحري للخلافات الزوجية.. فن امتصاص الغضب

هل يجوز الزواج قبل رمضان بأسبوع؟

الزواج في أي من شهور السنة وفي مقدمتها شهر رمضان أو أواخر شعبان يجوز ولا حرج على القائم به، ولا يوجد نهى أو تحديد أو منع ليوم من أيام السنة في الزواج.

ويغلب الظن أن الذي يريد أن يبدأ حياته الزوجية في رمضان أو نهاية شعبان، غالبا لا يستطيع الصبر عن زوجته الجديدة طوال النهار، فيخشى عليه من الوقوع في المحظور، وانتهاك حرمة هذا الشهر الفضيل، فيقع في الإثم الكبير، مع وجوب القضاء والكفارة المغلظة، هي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا، وإذا تكرر الجماع في عدة أيام تكررت معه الكفارة بعدد الأيام.

حكم من أفطر في رمضان بالجماع

الشرع في الدين الإسلامي حلل حق الجماع إلى تبينِ الخيط الأبيض من الأسود من الفجرِ، وهو وقت بداية الصيامِ، ثم يجب إتمام الصيامِ والإمساك عن ذلك إلى الليل، فإذا تم الجِماع في وقت الصيام يصبح باطلا، وعلى الرجل الكفارة عما فعله.

الكفارة للإفطار في شهر رمضان لا تطبق إلا في حالة واحدة فقط وهي الجماع في نهار رمضان عن عمد، ولكن عند الإفطار عن طريق تناول الطعام أو الشراب، أو للشخص المسافر الذي أفطر بسبب أنه على سفر، أو ذلك المريض الذي لم يستطع الصوم في رمضان وأفطر، لا يكون عليهم كفارة، أما الشخص الذي جامع زوجته عمدًا في نهار رمضان فتكون عليه كفارة ويجب عليه قضاؤها في وقتها وهي صيام شهرين متتاليين عن كل يوم أفطر فيه في رمضان، وذلك في حال عدم تمكنه من إعتاق رقبة، وإن لم يستطع فعليه إطعام 60 مسكينًا، ويكون عليه إثم إن أخرها.

اقرأ أيضا: كُتب لك ولأطفالك.. ماذا تقرأ في رمضان؟

حكم التقبيل أو العناق أو اللمس في رمضان

هذه الأعمال الحميمة قد تبطل الصيام إذا نزل المني أو أي سائل جنسي آخر، وفي هذه الحالة يجب قضاء يوم الصيام، ومع ذلك، إذا كان السائل المنوي ناتجًا عن فكر جنسي دون ملامسة الجلد للجلد، فلا يزال الصوم صحيحًا، لهذا السبب يُطلب من الزوجين الامتناع عن مثل هذه الأفعال خلال ساعات الصيام لأنهم قد لا يتحكمون في رغبتهم الجنسية.

وبالنسبة للعناق بين الأزواج، فهو جائز شرعا، ولكن بشرط واحد، وهو عدم تحرك الشهوة، حيث قالت السيدة عائشة: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ، ويُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَهُوَ صَائِمٌ وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لأرَبِهِ -وتعني أمسك شهوته التي تفسد الصوم".

حكم الجماع عند آذان الفجر

إذا أذن المؤذن للصلاة مع طلوع الفجر، وجب ترك مبطلات الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، لذلك بمجرد أن يقول المؤذن الله أكبر، عليك الامتناع عن الأكل والشرب والجماع وكل ما يفطر.

وسئل العلماء عما حكم من أكمل سحوره وشرب الماء وقت الأذان أو بعد أذان الفجر بربع ساعة؟، فأجابوا: إذا علم الشخص أن هذا قبل طلوع الفجر فلا يلزمه القضاء، وإن علم أنه بعد طلوع الفجر فعليه القضاء.
 
أما إذا كان لا يعلم هل أتى أكله وشربه بعد طلوع الفجر أو قبله، فلا يلزمه القضاء لكن يجب على المؤمن أن يحذر من صيامه، وأن يمتنع عن المفطرات إذا سمع الأذان.

وعليه إذا أذن المؤذن عند طلوع الفجر، فعليك ترك الجماع بمجرد سماع التكبير الأول بأذانه.

أقرأ أيضًا: أجمل أدعية شهر رمضان المبارك وأوقات الاستجابة

أفضل شهر للزواج

ويحرص المتزوجون على انتقاء أشهر معينة للزواج، بحسب الظروف العائلية والمهنية، وتعد أشهر الصيف الخيار الأمثل للإقدام على خطوة الزواج، خصوصا الفترة الممتدة بين منتصف شهر يونيو وأوائل شهر يوليو، حيث يحظى الشريكان بفرصة قضاء فصل الصيف بأكمله الواحد إلى جانب الآخر، بدلاً من التفرغ للاهتمام بمراسم الزواج خلال أشهر الإجازة.

ويمكنك أيضا أن تختار الشهر اللي تعارفتما به ليكون بشرى خير خلال الزواج، حيث إن هذا الشهر قد يكون الأنسب للإقدام على خطوة الزواج، خصوصاً في حال كان له أثر كبير في نفسيكما، وبالتالي تتحول المناسبة السعيدة إلى مناسبتين في وقتٍ واحد.