دراسة حديثة: كثرة استخدام الإيموجي قد تؤدي إلى الانفصال العاطفي!
قد تكون الرموز التعبيرية وسيلة سهلة وسريعة للتواصل، لكن يبدو أن الإكثار منها قد يضر بالعلاقات العاطفية أكثر مما ينفع.
هذا ما كشفت عنه دراسة بريطانية حديثة تناولت الأسباب غير التقليدية التي دفعت البعض إلى إنهاء علاقاتهم، وكان من أبرزها الاستخدام المكثف للإيموجي، خاصة وجه "الضحك حتى البكاء".
الإيموجي.. سلاح ذو حدّين في العلاقات
في استطلاع رأي شمل 2000 بالغ في المملكة المتحدة سبق لهم الدخول في علاقات عاطفية، تبين أن المبالغة في استخدام الرموز التعبيرية ضمن الرسائل النصية كان من أبرز الأسباب وراء الانفصال.
ورغم أن الإيموجي وسيلة للتعبير عن المشاعر، إلا أن بعض المشاركين رأوا أنها قد تفقد معناها أو تصبح مصدر إزعاج عند تكرارها بكثرة.
كما أوضحت نتائج الاستطلاع أن تفضيلات الشريك في الأفلام والبرامج التلفزيونية، أو حتى فريقه الرياضي، كانت كافية لإنهاء العلاقة، بالإضافة إلى أسباب غريبة مثل التنجيم، أو الحساسية من الحيوانات الأليفة، أو مجرد الرغبة في التركيز على الحياة المهنية.
الانفصال العاطفي.. الأسباب والمراحل وكيفية التعافي
أسباب نفسية وثقافية وراء قرارات الانفصال
ورغم ما يبدو من سطحية بعض الأسباب، إلا أن الدراسة أظهرت أن 55% من المشاركين استمروا في علاقات رغم شعورهم بعدم الرضا، فقط لأنهم لم يرغبوا في إيذاء مشاعر الطرف الآخر. بينما أقر 70% بأن قرار الانفصال من أصعب القرارات التي يمكن اتخاذها.
وأوصى 81% من المشاركين بإبلاغ الشريك بالقرار وجهًا لوجه، بدلاً من الوسائل الرقمية، في خطوة تعكس احترام العلاقة مهما كانت أسباب انتهائها.
الإيموجي وتأثيره على اللغة والتواصل
في دراسة منفصلة أجرتها "يوتيوب" لصالح Google، تم تسليط الضوء على الدور السلبي للإيموجي في تدهور اللغة الإنجليزية، حيث أشار 94% من المشاركين إلى أن اللغة في حالة تراجع، وألقى 80% باللوم على الجيل الأصغر الذي بات يعتمد بشكل مفرط على الرموز.
وأوضحت الدراسة أن أخطاء الإملاء وعلامات الترقيم باتت شائعة، في ظل اعتماد واسع على الإيموجي والتصحيح التلقائي. وقد وصل تأثير الإيموجي إلى حد اختيار "وجه الضحك حتى البكاء" ككلمة العام من قبل قاموس أكسفورد عام 2015، في سابقة غير معهودة.
الانفصال صعب على الرجال أكثر من النساء
نهاية العلاقة تبدأ من نقطة غير متوقعة
دراسة أخرى من جامعة ماينز الألمانية حذّرت من ظاهرة تُعرف بـ"الانحدار النهائي للعلاقات"، حيث تبدأ العلاقة بفقدان بسيط للرضا ثم تصل إلى مرحلة تسارع في تدهور المشاعر تستمر ما بين 7 و28 شهرًا، وهي المدة التي تسبق الانفصال الفعلي.
البروفيسورة يانينا بوهلر، أوضحت أن هذه المرحلة حين تبدأ تكون مؤشرًا واضحًا على أن العلاقة تقترب من نهايتها المحتومة.