الحب بين الجنسين: لماذا يندفع الرجال وتُصبح النساء أكثر تعلقًا؟ دراسة تكشف
أظهرت دراسة جديدة نُفذت بشكل مشترك بين الجامعة الوطنية الأسترالية وجامعة كانبيرا، أن الرجال يميلون إلى الوقوع في الحب بسرعة أكبر من النساء، حتى في سن مبكرة، فيما تُظهر النساء سلوكًا أكثر هوسًا وتفكيرًا في الشريك خلال المراحل الأولى من العلاقة.
الفروقات العاطفية مدفوعة بالتطور البيولوجي
اعتمدت الدراسة على تحليل مشاعر وسلوكيات 808 شابًا وشابة من الفئة العمرية بين 18 و25 عامًا، ممن كانوا في علاقات حب لم تتجاوز العامين. وكشفت النتائج أن الرجال عادة ما يقعون في الحب قبل النساء بشهر تقريبًا، في حين كانت النساء أكثر عرضة للتفكير المستمر في الشريك، ما وصفه الباحثون بسلوك "شبه الهوسي".
وأكد الباحث آدم بود، المتخصص في علم التزاوج البشري، أن هذه الفروقات تعود إلى عوامل تطورية، قائلاً:
"منذ ملايين السنين، تطور الحب الرومانسي ليؤدي أدوارًا مختلفة لدى الرجال والنساء، حيث أصبحت النساء أكثر حذرًا تجاه نوايا الرجل، بسبب التكلفة البيولوجية العالية للحمل ورعاية الأطفال".
اقرأ أيضًا: دراسة: الرجال أكثر تَلقيًا للعلاجات الجلدية رغم وعي النساء الأعلى
التوتر العاطفي مرتبط بعدم المساواة بين الجنسين
أشارت الدراسة أيضًا إلى أن المجتمعات ذات المساواة الأكبر بين الجنسين، مثل أستراليا، تشهد مستويات أقل من الهوس العاطفي والتفكير المفرط في الشريك لدى النساء. وأضاف آدم بود:
كلما زادت المساواة بين الجنسين، قلت شدة المشاعر الرومانسية والارتباط المفرط.
معايير القياس شملت عدد مرات الوقوع في الحب والتفكير في الشريك
قام الباحثون بقياس 5 مؤشرات أساسية:
عدد المرات التي وقع فيها الشخص في الحب
توقيت أول مرة شعر فيها بالحب
شدة المشاعر
الهوس العاطفي (عدد مرات التفكير في الشريك)
اقرأ أيضًا: علماء: الرجال يتحدثون أكثر من النساء في مواقف عديدة
مستويات الالتزام في العلاقة
وأظهرت النتائج أن الرجال قد مروا بتجارب حب أكثر عددًا، لكن النساء أبدين ارتباطًا نفسيًا وذهنيًا أعمق.
هل يمكن تفسير الحب بالعلم؟
رغم أن الفروق ليست مطلقة، فإن الدراسة تدعم فكرة أن العواطف الرومانسية تتأثر بالتركيب البيولوجي والسياق الاجتماعي على حد سواء، مما يفسر سبب انجراف بعض الأشخاص بسرعة نحو الحب، فيما يحتفظ آخرون بحذرهم لفترة أطول.