وسائل التواصل الاجتماعي تسبب الاكتئاب؟ الحقيقة الكاملة
يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي في بعض الأحيان نعمة أو نقمة، نعلم جميعًا أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على صحتنا العقلية بطريقة ما لكننا لا نعرف كيف يحدث ذلك.
الغالبية منا تستخدم تطبيقات وسائل الإعلام الاجتماعية، مع تزايد شعبية الإنترنت ارتفعت حالات الاكتئاب بشكل مطرد.
3 خطوات لاستغلال اتجاهات البحث على جوجل خلال رمضان
هناك صلة قوية بين الاكتئاب ووسائل التواصل الاجتماعي، فقد أظهرت دراسة أن المراهقين والشباب الذين يقضون معظم وقتهم على وسائل التواصل الاجتماعي أظهروا لاحقًا أن معدل الاكتئاب لديهم أعلى من أولئك الذين أمضوا وقتًا أقل.
-
كيف تسبب وسائل التواصل الاجتماعي الاكتئاب؟
في الوقت الحالي، نقضي وقتًا أطول في التواصل مع الناس إلكترونيًا بدلاً من الاجتماع الشخصي، على الرغم من شعبية منصات وسائل التواصل الاجتماعي والسرعة التي دخلت بها إلى حياتنا، فإننا لا نرى كيف يؤثر ذلك على سلوكياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية والأهم من ذلك على صحتنا العقلية.
عقولنا يتم اختراقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نحن نتابع الناس ونقارن نمط حياتهم مع حياتنا ونعتبر أنفسنا غير كاملين.
إن الإعجابات والتعليقات والإشعارات التي نتلقاها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تخلق مشاعر إيجابية في القبول، عندما لا نحصل على هذا نشعر بالوحدة والقلق والسوء عن أنفسنا.
لهذا السبب نجد الفرد عندما تتلقى منشوراته أو التغريدات الخاصة به الكثير من التفاعل يميل للفرح ويحتفل بذلك ويعتبر نفسه مقبولا ومحبوبا وذا شعبية.
من جهة أخرى تظهر الأبحاث أن مشاعر السعادة والحزن والشعور بالوحدة والغضب تنتقل إلى الفرد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا يعني أنه في حالة أقدم أصدقاؤك على مشاركة المنشورات والتغريدات التي تحمل طابع الحزن أو الاحتجاج على وضع اجتماعي أو تفاعل سلبي مع قضية سياسية، من الأغلب أنك ستنشر منشورات سلبية في هذا الإطار، وستشعر أنت أيضا بالحزن وبالسوء لهذا السبب.
بينما إذا فتحت تطبيق فيس بوك أو تويتر ووجدت الأصدقاء ومن تتابعهم يشاركون منشورات ايجابية وتحمل أخبارا سعيدة فستتأثر بذلك ايجابيا، وقد تنشر منشورات إيجابية أيضا.
يتم التلاعب بسهولة بالحالة العاطفية للشخص من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، تستخدم الوسائط الاجتماعية خوارزميات قوية لخدمة المحتوى لمستخدميها، إنها توفر محتوى من المرجح أن تتفاعل معه حتى يظل المستخدمون متصلين بالإنترنت لفترة أطول من الوقت، هذا يخلق فقاعة للمستخدمين يرون نفس المحتوى ونادراً ما يرون محتوى آخر غيره.
ونقصد هنا أن المنشورات التي يراها المستخدم تكون لنفس الأفكار السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وهو ما يجعله أسيرا لإيديولوجيات معينة، ما يجعله أكثر انغلاقا على الآخرين وعلى الأفكار المختلفة.
يفشل الناس في فهم أن الحياة التي يرونها على وسائل التواصل الاجتماعي هي حياة افتراضية، حيث يقوم الناس بنشر ما يريدون وقد يشعرك الكثير منهم بواقع مختلف عن واقعهم الحقيقي.
-
كيف تحمي نفسك من التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي وتمنع الاكتئاب؟
قبل أن تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على صحتك العقلية، من المهم أن تقلل من الوقت الذي تقضيه عليها.
موازنة وقت وسائل التواصل الاجتماعي مع أشياء أخرى، مثل قضاء المزيد من الوقت في فعل الأشياء في وضع عدم الاتصال.
من الأفضل أن تقوم بتعطيل الإشعارات من تطبيقات التواصل الاجتماعي، وهذا كي تعتزل هذه المنصات لأوقات طويلة.
هذه الوظائف لن تتمكن الروبوتات من شغلها بدلا من البشر
يجب أن تكتسب المزيد من الوعي بكيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على عقلك، من خلال القراءة عن أضرار هذه المنصات.
من الجيد النوم مبكرا ليلا والحفاظ على هاتفك جانبا، لا تستخدم هاتفك قبل النوم لتصفح هذه المواقع.
تعرف على المحتوى الذي يلهمك ويحفزك وتفاعل معه وابتعد عن التفاعل مع المحتوى الذي لا يضيف لك سوى القلق.
لا تشارك في وسائل التواصل الاجتماعي عندما تستيقظ، من الأفضل أن تتصفح الأخبار الإقتصادية أو مقالات التنمية الذاتية أو تستهلك محتوى رقميا إيجابيا.