خايمي أوغستو زوبل دي أيالا.. إمبراطور الأعمال في الفلبين
تعتمد الفلبين على الأعمال التجارية المتنوعة، حيث إنها تحتوي على أكبر عدد متاجر في آسيا، فهي تنتشر عند كل زاوية في المناطق الحضرية لآلاف الجزر في البلاد، كما تنتشر الشركات الصغيرة بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد التي يمارس سكانها التجارة لتوفير حياة أفضل لعائلاتهم.
وعلى الرغم من ذلك، اشتهر اسم واحد في جميع أنحاء الجزر، وأصبح المثال الأعلى في عالم الأعمال، وهو رجل الأعمال خايمي أوغستو زوبل دي أيالا الذي أسس أكبر التكتلات التجارية في الفلبين، وأحد أغنى رجال الأعمال فيها.
ويشغل خايمي دي أيالا منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة أيالا التي تعمل في مجالات مختلفة تتنوع بين العقارات والاتصالات السلكية واللاسلكية والخدمات المالية وغيرها الكثير.
ولد خايمي في 6 مارس 1959 في مانيلا، الفلبين. كان والده خايمي زوبل دي أيالا الأول يشغل منصب الرئيس السابق ورئيس مجلس إدارة شركة أيالا. ويشغل شقيقه فرناندو زوبيل دي أيالا منصب الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات في أيالا كوربوريشن. حصل خايمي على درجة البكالوريوس من جامعة وورث في عام 1976، ثم أكمل دراسته في جامعة هارفرد وحصل على شهادة في الاقتصاد بدرجة الامتياز في عام 1981، وماجستير في إدارة الأعمال من كلية هارفارد للأعمال عام 1987.
كان خايمي وشقيقه على استعداد لمواجهة التحديات التي كانا على وشك مواجهتها بسبب تراثهم، وعمل كل منهما في شركات مختلفة تابعة للمجموعة بعد التخرج. واستمر خايمي في التدريب لمدة عام في 1981 ثم انضم إلى "Purefoods"، التي كانت جزءاً من مجموعة أيلا في ذلك الوقت.
في عام 1995، اضطر والده إلى التنحي عن منصبه كرئيس تنفيذي بسبب قوانين الشركة التي تتطلب منه القيام بذلك، وتولى خايمي منصب الرئيس التنفيذي الجديد، وعمل شقيقه فرناندو إلى جانبه كرئيس ومدير تنفيذي، وتمكنا من الحصول على استثمارات ضخمة ومن أشهرها "Globe Telecom" في قطاع الاتصالات.
استغرق الأمر بعض الوقت للإقلاع بسبب الاستثمارات الرأسمالية الضخمة التي حصلت عليها الشركة والتي كانت معظمها في قطاع الاتصالات الناشئ في ذلك الوقت، ولو لم تحقق "Globe Telecom" الأرباح المتوقعة لغرقت مجموعة أيالا في دوامة كبيرة من الديون.
حصلت المجموعة تحت إدارة خايمي على مشاريع كبيرة وناجحة مثل شركات الإنترنت وسلسلة برغر كينغ، وأصبحت مجموعة أيالا مغناطيساً قوياً يضم مستثمرين محليين وأجانب، وتتطلع المجموعة وعلى رأسها خايمي في وقتنا الحالي للقفزة الاقتصادية الجديدة نحو المستقبل.
حصل خايمي على العديد من الجوائز خلال مسيرته المهنية اللامعة ومنها القائد العالمي للمنتدى الاقتصادي العالمي للغد 1995، والرئيس التنفيذي الأفضل للأسواق الناشئة 1998. وحصل أيضاً على المركز الأول في الرأسمالية المسؤولة من مجلة فيرست 2005، ورجل الإدارة الفلبيني لعام 2006، بالإضافة إلى جائزة خريجي جامعة هارفارد للأعمال في عام 2007، وأفضل رئيس تنفيذي في آسيا 2009.