4 ملفات ينفق عليها العالم 4 تريليونات دولار في 2019.. فهمك إحداها
أصبح قطاع التكنولوجيا هو الأكبر والأساسي في العالم أيضا، وقد تقدمت الشركات التكنولوجيا على نظيرتها النفطية والبنوك في أسواق المال العالمية، وإن كانت شركة النفط والغاز الرائدة أرامكو السعودية الأكبر في العالم على مستوى القيمة السوقية وحتى الأرباح التي تحققها.
كل قطاع وصناعة توسعت إليها بالفعل التكنولوجيا، ما يجعلها متقاطعة ومتداخلة مع كل الصناعات والقطاعات الأخرى وهي أساسية في حياة البشرية.
في هذا الوقت تواصل الشركات التقنية الكبرى تحطيم الأرقام القياسية على مستوى المبيعات والعائدات ومواصلة الابتكار وإطلاق المنتجات والخدمات للمستهلكين.
من جهة أخرى هناك نشاط قوي من قبل الشركات الناشئة التي تتوسع لهذا المجال والتي تعمل على بناء كيانات يمكنك أن تتنافس بقوة مع العمالة أو ينتهي بها المطاف بأن يستحوذ عليها من قبل العمالقة.
-
سيتم انفاق 4 تريليون دولار على التكنولوجيا خلال 2019
من المتوقع أن يصل الإنفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات إلى ما يقرب من 4 تريليونات دولار هذا العام، وفقًا لمؤسسة غارتنر، مع أسرع معدلات النمو في برامج المؤسسات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والإنفاق على مراكز البيانات، حيث لا تزال السحابة تزدهر وتزداد تهديدات الإنترنت.
تتوقع غارتنر حوالي 125 مليار دولار من الإنفاق على الأمن السيبراني وحده في عام 2019، وهذا في ظل تزايد التهديدات الإلكترونية.
-
كيف سيتم إنفاق الأموال في قطاع تكنولوجيا المعلومات
وبشكل عام هناك أربعة اتجاهات هي التي تفسر فيما سيتم إنفاق 4 تريليونات دولار أمريكي هذا العام بقطاع تكنولوجيا المعلومات، دعونا نتعرف عليها:
هاجس العملاء يأتي قبل التحول الرقمي:
قامت شركة 7-Eleven التي تعمل في مجال المأكولات وتوصيلها ولديها حضور قوي على الإنترنت، بتطوير خدمة التوصيل حيث تستخدم Amazon Lockers، إلى جانب اعتمادها على بوت دردشة ماسنجر لتلقي الطلبات مباشرة عبر فيس بوك، كما أنه لديها برنامج إحالة، وقامت باختبار منصة الفحص الذاتي Scan & Pay، وتجارب الذكاء الاصطناعي المستمرة وتجارب الواقع المعزز.
لكن أكبر تهديد لهذه الشركة ليس هو المنافسين، بل صعوبة فهم المستهلكين وهي ترغب في فهم أذواقهم وسلوكياتهم المتغيرة بسرعة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة: "كيف يمكنني خلق تجارب للمستقبل للعميل؟" تقديم تجربة مناسبة سواء داخل المتجر أو خارجه هذا ما يقلقني، التكنولوجيا هي مجرد ميسر للخبرة".
لهذا تنفق الشركة ومنافساتها الأخرى المال على الأنظمة والحلول التي توفر لها فهم المستهلكين بشكل متواصل.
الإنفاق على الأمن السيبراني لا يمكن أن يتباطأ مع استمرار التهديدات في النمو:
تنفق البنوك والمؤسسات المالية والشركات في مختلف القطاعات الأخرى المزيد من الأموال على الأمن السيبراني.
يشمل أهداف الإنفاق اكتشاف الثغرات في الخدمات والأنظمة المعمول بها وإصلاحها قبل أن يتم اكتشافها من المهاجمين واستغلالها في الوصول إلى بيانات المستخدمين وممارسة الابتزاز والإضرار بثقة العملاء بالشركة الضحية.
في حين أن كلمة المرور محكوم عليها بالفعل بالتقادم كوسيلة للمصادقة، تقدم الشركات العاملة في هذا المجال حلولا أفضل لحماية حسابات المستخدمين، ناهيك عن حلول التشفير وحماية البيانات وهي التي تتوفر بمقابل مادي فتقدم عليها الشركات التي تواصل عملية الرقمنة.
رقمنة كل شيء في عالم الأعمال:
تقوم شركة Otis Elevator بنقل ملياري شخص يوميًا، وتوظف 33000 ميكانيكي يحمل عشرات الآلاف من الهواتف المحمولة ولديها 30 عامًا من البيانات من المراقبة عن بُعد.
علم البيانات هو جزء من التحول الرقمي، وتمتلك Otis تاريخًا غنيًا من البيانات، وهي فرصة هائلة لدفع تحول الخدمة وتيارات الإيرادات الجديدة.
سوف يلعب تحليل البيانات أيضًا دورًا كبيرًا في صيانة المصاعد حيث إن الخوارزميات التي لم تكن موجودة قبل السماح لـ Otis بالتنبؤ بما قد تحدث من مشاكل في الصيانة.
من المعلوم أنه في مجال صيانة المصاعد لا توجد هناك تكنولوجيا معلومات قوية، لكن مع جهود هذه الشركة لرقمنة عملياتها والاستفادة من ذلك فقد رفعت الإنفاق على البحث العلمي بنسبة 50 في المائة.
توظيف الأشخاص الذين يفهمون في تكنولوجيا المعلومات:
لاستخدام الأدوات والحلول الصحيحة والقيام بعملية الرقمنة بالطريقة المناسبة يجب توظيف الأشخاص الذين يفهمون في ذلك.
الشركات بحاجة إلى توظيف أشخاص يفهمون في الأمن السيبراني والرقمنة وعلم البيانات والذكاء الإصطناعي والتقنيات الأخرى وهذا يعني المزيد من الوظائف والرواتب الشهرية ما يزيد من الإنفاق لكن العائد المرتقب سيكون أكبر بكل تأكيد.