كلمات قاتلة.. لا تقلها لتبدو أكثر ذكاءً عاطفيا
قضاء فترات طويلة من وقتك برفقة زملائك في العمل، وتأسيس شبكة من العلاقات في محل عملك أمر ضروري ولا غنى عنه لتحقيق النجاح، ولزيادة الإنتاجية والشعور بالسعادة، وهذا ما أكدته الكثير من التجارب والأبحاث التي اُجريت على مدار الأعوام الماضية.
وحتى إذا نجحت في تأسيس شبكة علاقات قوية في العمل، وتمكنت من الاقتراب من زملائك وتحويلهم إلى أصدقاء مقربين، فإنه من الأفضل ألا تتحدث معهم عن مشاعر الغضب، أو الضيق أو الفترات الصعبة التي تمر بها، هذا لمصلحتك ومصلحتهم أيضًا، لأنك بهذه الطريقة سوف تنقل لهم مشاعر سلبية تؤثر على شكلك في أذهانهم، وتضعف علاقتكم كل مر الوقت، كما أنها تجعلك تبدو صاحب معدلات منخفضة من الذكاء العاطفي.
وكان الذكاء العاطفي من المواضيع التي اهتم بدراستها علماء النفس والاجتماع، بعد تأكدهم من فوائده الكثيرة، وقدرته على جعلك تقوم بمهام وظيفتك بطريقة متميزة ما يزيد من إنتاجيتك ويجعلك من أمهر الموظفين، كما أنه يساعدك على العثور على الوظيفة المثالية والمناسبة لك، التي تجعلك تشعر بالرضا الوظيفي ما يقودك إلى العمل بشغف، والذي يساعدك بدوره على تحقيق أهدافك قصيرة المدى وطويلة المدى.
ولمساعدتك على الظهور كشخص يتمتع بمعدلات مرتفعة من الذكاء العاطفي، نستعرض مجموعة من العبارات التي عليك التوقف عن قولها:
"أنا مُتعب"
لا تكن شخصًا سلبيًا ولا تتحدث عن مدى شعورك بالتعب، بالتأكيد كلنا نشعر بالتعب والإرهاق البدني والذهني في مرحلة ما، ولكن تجنب نقل هذا الشعور إلى زملائك، لأنه أشبه بالعدوى التي تنتقل من شخص إلى آخر. بغض النظر عما إذا كانت الساعة التاسعة صباحًا ولم تنم جيدًا، أو كانت الساعة السادسة مساءًا وقضيت يومًا طويلاً مليئًا بالمهام والأعمال، فلا تُخبر زميلك أنك مُجهد ومُرهق، لأنك بهذه الطريقة تبعث له رسائل سلبية، تجعله هو الآخر مُرهقا.
"أنا مُستاء"
يوجد عشرات الأسباب التي تبعث على الاستياء في محل العمل، ولكن مرة أخرى نؤكد لا تتحدث عنها وأبقها لنفسك فقط، لأن هذه العبارة تجعلك تبدو وكأنك على خلاف مع شخص آخر، وهذا ما يتجنبه ذوو الذكاء العاطفي العالي، فهو يبنون جسورا وقنوات اتصال مع الآخرين، ولا ينقلون لهم مشاعر وأحاسيس سلبية.
"لقد سئمت من..."
قد تكون في حالة مزاجية تجعلك تشعر بالاستياء إزاء الأشخاص المحيطين بك أو الظروف التي تمر بها، خاصة عندما تمر بأزمات ومشاكل على فترات متلاحقة، ولكنك لا تذهب لإخبار زميلك بأنك "سئمت من تقديم العروض لعملاء يرفضونها باستمرار"، أو "أنك سئمت من العمل في هذا المكان"، لأنك بهذه الطريقة سوف تثير الكثير من التساؤلات، وسوف تبدو وكأنك شخص مريض يريد الحصول على الاهتمام ولفت الأنظار، لأنه يعجز عن حل لمشكلة.
"أنا قلق على..../ خائف من..."
يوجد الكثير من الأشياء التي تدفعك إلى الشعور بالقلق والخوف في محل العمل، ربما نخاف من ألا نتمكن من الانتهاء من هذه المهمة في الموعد المُحدد، أو نقلق من ألا يحصل العرض الذي نقدمه على استحسان وقبول زملائنا ومديرنا، أو الوقوع في أزمة أو مشكلة مع زميل، وكلها أمور طبيعية وكثيرة الحدوث، ولكن مشاركتها مع الأشخاص المحيطين بنا في العمل، قد تجعلك تبدو وكأنك تشعر بالتهديد أو العزلة، وأنك تعاني من مشاكل للثقة بالآخرين.
بعد خيانة ويليام وكيت وطلاق جيف وماكينزي.. لماذا يخون الرجال؟
"لا أهتم مُطلقًا"
نسمع هذه العبارة في المكتب في بعض الأحيان، ولكن زيادتها تخلق جوًا مشحونًا بالطاقة السلبية، هي تُظهر الشخص وكأنه يعاني من غضب مكبوت، وتجعله يبدو وكأنه ليس لديه أي نسبة من الذكاء العاطفي.
"مُستحيل"
إذا استخدمت هذه الكلمة بطريقة سلبية فإنك سوف تلحق الضرر بصورتك في أذهان زملائك والأشخاص المحيطين بك، مثل أن تقول "مستحيل أن انتهي من هذه المهمة بحلول الغد"، أو "مستحيل أن أتمكن من السهر طوال الليل للعمل على هذا المشروع". بالإضافة إلى المشاعر السلبية المصاحبة لهذه الكلمة، فإنها تُظهر أيضًا نوعًا من عدم الثقة بالنفس، وعدم الرغبة في التعاون مع الآخرين.
"أيا كان "
وهذه إحدى العبارات التي عليك تجنبها تمامًا، وألا تستخدمها إطلاقًا في المكتب، فهي تحمل في طياتها رسالة عدوانية، وكأنك تقول للآخرين "لا يهمني أي شيء تقوله أو تفكر فيه"، كما أنها قد تُعرضك للأذى في حالة أن يقول مديرك للفريق "دعونا نجتمع للعمل على هذه المشكلة"، ثم ترد عليه أنت قائلاً "أيا كان"، أنت بهذه الطريقة تبعث له برسالة مُفادها "لا يهمني الأمر ولا أكترث بحل المشكلة".