هؤلاء أثرياء العالم الأكثر تبرعا من خارج الولايات المتحدة
على الرغم من أن الولايات المتحدة تعد الأولى في ساحة الأعمال الخيرية، حيث لا يوجد دولة في العالم تضاهي تاريخها الواسع وتقاليدها للأعمال الخيرية، بيد أن الكثير من الأثرياء من خارج الولايات المتحدة بدأوا في تقديم الهبات الكبيرة، متبعين خطوات نظرائهم الأمريكان. ومنذ عام 2012 أعلن 28 عضواً من قائمة فوربس للأثرياء من غير الأمريكان تعهدهم بالتبرع بما لا يقل عن نصف ثرواتهم، خلال حياتهم أو بعد وفاتهم.
كيف أسس جيف لوسون إحدى أكبر شركات البرمجيات الأمريكية من رحم الأزمة المالية العالمية؟
ووفقا لقائمة فوربس لأكثر أثرياء العالم سخاءً من خارج الولايات المتحدة، فقد تصدر الثري الهندي عظيم بريمجي، الذي تبلغ ثروته 5 مليارات دولار، أثرياء العالم الأكثر تبرعا من خارج الولايات المتحدة بإجمالي تبرعات بلغ 21 مليار دولار أنفقها في تحسين نظام المدارس العامة في بعض المناطق التي لا تتلقى خدمات كافية في الهند. وأسس جامعة عظيم بريمجي في مدينة بنغالور عام 2010، التي تخطط لزيادة عدد طلابها من 1300 طالب إلى 5000 طالب.
وجاء الملياردير البريطاني كريستوفر هون ثانيا كأكثر أثرياء العالم سخاءً من خارج الولايات المتحدة، الذي تبلغ ثروته الحالية 3.1 مليار دولار، بإجمالي تبرعات بلغ 4.5 مليار دولار أنفقها في تأسيس مؤسسته المعنية بشؤون الأطفال مع زوجته جيمي، التي تتمثل مهمتها الأساسية في تحسين حياة الأطفال في الدول النامية الذين يعيشون تحت وطأة الفقر.
كيف بات ساتيا ناديلا ثالث قائد لـ"مايكروسوفت" لتصبح أكبر شركة تكنولوجية في العالم؟
أما الملياردير المكسيكي كارلوس سليم الحلو، الذي تبلغ ثروته الحالية 61.4 مليار دولار، فجاء في المركز الثالث بإجمالي تبرعات بلغ 4.2 مليار دولار لصالح لمؤسسته الخيرية (Carlos Slim Foundation) التي تعمل على تحسين الأحوال الصحية والتعليم، حتى يستطيع الأفراد العمل لدعم عائلاتهم.
في حين حل الملياردير الصيني لي كا شينغ رابعا، والذي تبلغ ثروته الحالية 32.5 مليار دولار، بإجمالي تبرعات بلغ 3.2 مليار دولار لصالح مؤسسته الخيرية التي تعنى بعدد من المبادرات المعنية بالتعليم والخدمات الصحية والأبحاث في 27 دولة مختلفة، بما في ذلك دولة الصين.
بدوره جاء الملياردير السويسري هانسجورغ ويس خامسا، والذي تبلغ ثروته الحالية 5.9 مليار دولار، بإجمالي تبرعات بلغ 1.9 مليار دولار كرسها كلها لحماية البيئة، ليس فقط في قارة بلده الأم أوروبا، ولكن أيضاً في أفريقيا وآسيا والأمريكيتين. وقد ضخ ويس بالفعل نحو 1.9 مليار دولار في مؤسسته منذ عام 2001. وقد منحت هذه المؤسسة 450 مليون دولار لحماية الأراضي في جميع أنحاء العالم، كما تبرع ويس أيضاً بما يصل إلى 40 مليون دولار للقضية نفسها.
بينما جاء الملياردير السويسري ستيفان شميدهيني سادسا والذي تبلغ ثروته الحالية 2.3 مليار دولار بإجمالي تبرعات بلغ 1.5 مليار دولار للأعمال الخيرية، معظمها من أسهم أصول أعماله الصناعية في أمريكا اللاتينية، التي وضعها في مؤسسته للأعمال الخيرية (VIVA Trust). التي ركزت على التنمية المستدامة في كافة انحاء العالم.