6 خطوات للنجاح في صناعة لا تفقه عنها شيئا.. لا يشترط الخبرة
لقد أثبت بعض أشهر المليارديرات ورواد الأعمال الأكثر نجاحًا في العالم بداية من جون روكفلر وإلى مارك زوكربيرج وكثيرين غيرهم أنه ليس بالضروري أن يكون لديك شهادة أو دبلوم حتى تكون رجل أعمال ناجحا، ولا يتعين عليك أن تكون خبيرًا في الصناعة التي ترغب في العمل فيها حتى تحقق نجاحًا كبيرًا.
وأشار جو جاردنر، مؤسس شركة VentureDevs إلى أن فهم التفاصيل الدقيقة المطلوبة للترويج لمنتج تقني والحفاظ عليه ليس أمرًا ضروريًا لقيادة شركة أو مؤسسة تقدم خدمات تقنية.
إذا كنت تعتقد أن خبراء التكنولوجيا فقط مثل بيل جيتس هم القادرون على قيادة شركات تقدم خدمات تقنية، فأنت على خطأ؛ لأن أشخاصا مثل ستيف جوبز ومايكل ديل لم يكن لديهم أي خلفية عن التكنولوجيا، ولكنهم الآن أصبحوا من أهم قادة الشركات التكنولوجية العملاقة، والتي تتجاوز قيمتها مليارات الدولارات.
على مدار الأعوام الماضية، أثبت بعض القادة ورواد الأعمال المليارديرات أنه من الممكن تحقيق النجاح في الصناعة التي تريد العمل فيها، دون أن تكون خبيرًا في هذا المجال. وإذا كنت تعمل على إطلاق مشروع في صناعة لم يكن لديك أي خبرة فيها فهناك عدة أمور عليك القيام بها أولاً والتي من شأنها مساعدتك على تحقيق ما تطمح إليه.
وظف أشخاصا قادرين على فعل ما تعجز عنه
محاولاتك لفهم تقنيات وتفاصيل العالم الجديد الذي تريد اقتحامه سوف تساعدك على التعرف على الكثير من الأمور التي تجهلها، ولكن من الناحية الفنية سوف تكون في حاجة إلى العثور على أشخاص يفهمون كيفية تصنيع المنتجات وتقديم خدمات ذات جودة عالية.
املأ فجوة المهارات في شركتك من خلال توظيف أشخاص ماهرين قادرين على فعل ما لا تستطيع القيام به، ومن أجل فعل ذلك حدد المهارات والصفات التي يجب أن تتوافر في الأشخاص الذين تريد ضمهم إلى فريقك، والذين سيضيفون قيمة كبيرة إلى مؤسستك، كما يمكنك الاستعانة بمصادر خارجية للقيام بمهام مُحددة بمهارة. وخلال عملية البحث عن هذه الكفاءات عليك أن تكون صبورًا وحكيمًا، وأن تستشير الأشخاص المقربين منك.
ثق بشركائك أو فريق الخبراء المحيط بك
علاوة على تسهيل علاقات العمل، فإن القدرة على الثقة بشريكك أو فريق الخبراء أمر حيوي وضروري لنجاح شركتك، يجب أن تثق بهم وتؤمن بما يخبرونك به، وإذا لم يكن الوضع كذلك فاعلم أن مصيرك محكوم عليه بالفشل.
كانت فضيحة شركة فولكس واجن أحد أبرز الأمثلة على ذلك، فقد بدأ الأمر كله عندما وضع قادة الشركة مواصفات لسيارة كان من المستحيل أن يصممها المهندسون، وأدى ذلك إلى وقوع الشركة في مشكلة كبيرة جدًا، ما يجعلنا نؤكد مرة أخرى ضرورة أن تحيط نفسك بأشخاص لديهم خبرة كبيرة في العمل أو الصناعة التي تود الانضمام إليها؛ لأنك سوف تكون في حاجة دائمة لخبراتهم التي تنقصك.
كن على تواصل مستمر بالخبراء الموجودين في فريقك، واسألهم عما تجهله، وفسر لهم الأسباب التي تدفعك إلى اتخاذ القرارات الكبيرة، واطلب منهم فعل الأمر نفسه.
أسس شبكة علاقات متينة وقوية
باعتبارك جديدًا في هذا النشاط التجاري سوف تكون في حاجة إلى تأسيس شبكة علاقات قوية، وأن تنخرط داخل الدوائر الاجتماعية المرتبطة بهذه الصناعة، من شأن ذلك مساعدتك على زيادة الوعي وتعلم الكثير من الأمور والتفاصيل بشأن السوق الجديد. في الوقت نفسه اسع إلى الفوز باحترام القادة والشخصيات المؤثرة في هذا المجال والذين يثق فيهم الآخرون، التواصل مع هؤلاء الأشخاص من شأنه خلق سمعة طيبة عنك، ومساعدتك على التعرف على عملاء تجاريين جدد.
لا تبالغ في توقعاتك
تذكر أن كونك تحب شيئا أو تعجب بشيء لا يعني أن الجميع يحبه، الجهل بهذا الأمر يدفع بعض الشركات الناشئة في الكثير من الأحيان إلى الفشل، خاصة وأن المسؤولين فيها يبالغون بتوقعاتهم إزاء المنتج أو الخدمة التي يقدمومنها. لذلك قبل أن تُقدم على تأسيس عملك الخاص أو الانضمام إلى صناعة لا تعلم عنها شيئا من الضروري أن تسأل نفسك ما هي الفوائد التي سوف تعود إلى العميل إذا استخدم منتجك أو خدمتك، أجري عملية بحث بسيطة استعن فيها إلى أسرتك والأشخاص المقربين منك، واعرف رأيهم.
حدد ما يميزك عن غيرك في السوق
قد تكون أفضل طاه للبيتزا أو شطائر الهامبرجر ولكن مطعمك يفشل بمجرد افتتاحه، هل فكرت يومًا في سبب حدوث ذلك، حسنًا هذا يرجع إلى أنك لم تحدد ما يميزك عن غيرك في السوق، ولم تستخدم هذا الأمر للترويج لخدمتك أو منتجك، لذلك عليك التفكير في ذلك سلفًا ومعرفة ما هي الأمور التي تجعلك مميزًا وخاصًا عن منافسيك.
لا تنس حساب التكاليف
قبل إطلاق مشروعك سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، من الضروري أن تحسب التكاليف، وأن يكون لديك قائمة تفصيلية تضم كل التفاصيل والمعلومات الخاصة بما أنفقته وما سوف تنفقه، حتى لا تجد نفسك تعاني من الإفلاس، أو تكتشف في إحدى المراحل أنك لن تتحمل تكلفة بعض الأشياء.