كيف تتعامل مع مشاكل العمل دون التأثير على إنتاجية الموظفين؟
باعتبارك قائد فإن أغلب ما تفعله أو تقوم به يُنسى نسبيًا، عفوًا لا نقصد الإهانة ولكن هذه هي الحقيقة، فأغلب الإجراءات التي تقوم بها هي أشياء روتينية تفعلها بشكل مستمر.
ولكن في الأيام غير العادية، أي الأيام التي تكون فيها تبذل كل ما في وسعك وتخرج من منطقة الراحة الخاصة بك، فإنك سوف تترك انطباعًا لن يزول تأثيره على أداء فريقك، وسوف تحمسهم وتدفعهم إلى القيام بالعمل على أكمل وجه.
كما أن طريقة تعاملك مع الأزمات تُحدد ما إذا كنت قائدًا ناجحًا أم لا، فماذا تفعل عندما تقع مشكلة كبيرة في العمل؟ هل تكون هادئ؟ أم فضولي؟ أم غريب؟ أم متوتر ومشدود الأعصاب؟ هل تكون غاضبًا أم ماذا؟
وجدت الأبحاث أن عدم قدرة المديرين أو القادة على العمل تحت ضغط، لا يؤذيهم فحسب ولكنه يؤذي الموظفين الآخرين الذين يعملون معها، أو الفرق التي يتولون إداراتها.
وأُجري مؤخرًا استبيانًا خضع له 1300 شخص تحدثوا عن طريقة إدارة رؤسائهم للعمل أثناء المشاكل أو الضغط، وكيف يؤثر ذلك على العمل. ووجدت الاستبيان أن أغلبية المديرين لا يحسنون التعامل تحت الضغط، ما يؤثر على إنتاجية وكفاءة الموظفين الذين يعملون معهم.
وإذا كنت مديرًا أو مسؤولاً فإليك مجموعة من النصائح التي سوف تساعدك على التعامل مع الضغط والمشاكل التي تمر بها في العمل، دون التأثير على كفاءة وإنتاجية فريقك:
كن واضحًا مع نفسك
ربما تشعر بالإهانة والغضب وتلقي باللوم على الآخرين، ولكن قبل أن تترك المشاعر تسيطر عليك، من الضروري أن توقف نفسك وأن تطرح عليها سؤالاً وهو "ما الذي أريده حقًا على المدى الطويل؟ لنفسي والمسؤولين؟ وفريقي؟"، الجواب على هذا السؤال سوف يساعدك على تجاوز الأزمة، كما أنه سيقودك لفعل ما يلزم.
ابدأ بالحقائق
عندما نكون غاضبين فإننا نقود ونتخذ القرارات بعواطفنا عوضًا عن الحقائق المنطقية. القادة المهرة هم القادرون على السيطرة على عواطفهم ومشاعرهم، والتعامل مع الموقف من خلال الحقائق المُثبتة والمنطقية، لا يضيفون استنتاجات أو اراء أو أحكام، فقط الحقائق المحايدة والقابلة للتحقق.
اعترف بخطئك
سيكون من السهل أن تُلقي بالاتهامات على الآخرين وأن تحملهم مسؤولية المشكلة التي تمر بها، قد يُشعرك ذلك بالراحة ولكنه لن يرفع عنك الذنب. تذكر أن أفضل المديرين أو القادة هم هؤلاء الذين يتحدثون أنفسهم ويعترفون باخطائهم، أو على الأقل يعترفون بأنهم لعبوا دورًا أدى إلى حدوث المشكلة.
اخلق بيئة آمنة
عندما تكون تحت ضغط في وظيفتك أو تصبح مسيرتك المهنية على شفا حفرة فكيف تدير فريقك دون أن تظهر لهم حقيقة مشاعرك؟ هل تستطيع جعل فريقك العمل وتنفيذ المهام في الوقت المُحدد دون تهديدهم؟ الإجابة نعم. فقد أظهرت دراسات أن فرق العمل تعمل بجهد أكبر وأكثر فاعلية إذا لم يفقد المدير أعصابه وحافظ على هدوئه طوال الوقت.
إذا ليس عليك تهديدهم، بإمكانك قول أشياء ايجابية عوضًا عن السلبية، مثل "ما أقوله لكم الآن ليس لومًا ولكنه يهدف إلى الاصلاح، أريد أن نعمل على حل مشاكلنا، والتوصل إلى طريقة تمنع حدوثها مرة أخرى".
انشأ شبكة تدعمك وتساندك
من الضروري أن تحيط نفسك بأشخاص قادرين على دعمك ومساندتك واحتوائك، وقد تتضمن هذه الشبكة مجموعة من الأصدقاء أو المشرفين، أو الزملاء الموثوق بهم في العمل، أو موظفي الموارد البشرية وغيرهم. أي شخص تعلم أنه قادر على توفير لك الدعم الذي تحتاجه هذا تتجاوز هذه المشكلة، ويقدم لك النصائح والمشورات التي تساعدك على اتخاذ قرارات سليمة.