أصبحت مديراً.. حسناً لا تفرح كثيراً فهذه ليست ترقية
من منّا لا يشعر بالسعادة وتغمره مشاعر طيبة عندما يحصل على ترقية ويصبح مديرًا أو مسؤولًا عن فريق بأكمله، بعد أن كان هو نفسه عضو في فريق ما، ولكن مع الأسف فهذه ليست أخبار طيبة، لأن انتقالك إلى منصب أكبر لا يعني أنك سترتاح، ستشرب قهوتك في مكتبك وتعطي نصائح وتوجيهات للجميع.
أن تكون مديرًا يعني أن تتقبل فكرة أنك ستودع حياتك القديمة بشكل نهائي، وستبدأ مرحلة جديدة تمامًا، وأنه من الضروري أن تتعلم أشياء جديدة وتكتسب مهارات تساعدك أن تغدو قائدًا عظيمًا.
هذه الأشياء الخمسة ستساعدك على التكيف مع الوضع، والاعتياد على الوظيفة الجديد، كما أنها ستقدم لك القواعد الأساسية التي تؤهلك لكي تُصبح مديرًا ماهرًا.
1- ودّع عملك ورحب بفريقك
ربما يكون هذا أمرًا مُحيرًا، أن تتوقف عن العمل الذي اعتدت عليه لسنوات عديدة، والذي ساعدك على الوصول إلى هذه المرحلة في حياتك، عليك أن تعي جيدًا أن كونك مديرًا لا يعني أنك حصلت على ترقية، ولكنه شيء يغير حياتك المهنية تمامًا.
تعامل مع الأمر من هذا المُنطلق، التغير شيء طبيعي، في لحظة ما ستجد أنك مضطر للاختيار ما بين القيام بعملك الخاص أو مساعدة فريقك، إذا فكرت بأنانية ستجد نفسك أصبحت مديرًا سيئًا جدًا.
باعتبارك مدير، سيتعين عليك وضع الشركة في المقام الأول، ثم الفريق، وأخيرًا كل عضو من أعضاء الفريق على حدة. ربما يكون هذا صعبًا وقاسيًا، ولكن مع الممارسة سيصبح أسهل كثيرًا، وسيحقق أفضل النتائج.
من الضروري أن تفهم الرؤية العُليا للشركة، وأن تعرف متى تبحر بسفينتك؟ وأين ترسو؟ وقتها فقط تستطيع مساعدة فريقك على الوصول إلى بر الأمان، وستساعدهم على النمو في الاتجاه الصحيح.
2- تعلم ولا تتوقف عن القراءة
لا يعني أنك أصبحت مديرًا أن تتوقف عن التعلم، على العكس تمامًا عليك أن تتعلم أشياء جديدة وتسعى إلى تطوير مهاراتك، حتى إذا كنت واحدا من أمهر الموظفين وأفضلهم في مجالك.
في البداية تعلم كيف تصنع توازنا؟ وحتى تتمكن من ذلك عليك مواصلة التعلم والتحرك إلى الأمام، لا تقف في مكانك أبدًا، اقرأ كثيرًا اطلع على كل شيء.
3- أسس شبكة دعم
أسس شبكة داعمة تضم الأشخاص القادرين على مساعدتك، وإخراجك من دائرة الراحة التي كنت تعيش فيها، ويساعدونك على رؤية الأشياء الجديدة.
أحط نفسك بأشخاص من خلفيات مختلفة يملكون خبرات مختلفة، يساعدونك على تبني وجهة نظر مختلفة، والتعامل مع الأمور من منظور مغاير.
4- لا تفعل كل شيء
كونك مديرًا لا يعني أن تقوم بكل شيء بمفردك، عليك أن تتعلم كيف تفوض المهام، لكن عليك اختيار الأشخاص المناسبين للقيام بالمهام نيابة عنك، وأن تضع معاييرًا تختارهم بناءًا عليها.
للباحثين عن النجاح في عالم الاستثمار.. إليكم أفضل كتب الثقافة المالية
5- تعود على التغيير
وأخيرًا، عندما تكون موظفًا سيكون بإمكانك تحديد حجم التقدم الذي أحرزته، لأنه واضح وقابل للقياس، بإمكانك في نهاية كل يوم أن تقول لنفسك حسنًا لقد فعلت كذا وكذا، أو للأسف لم أتمكن من تحقيق ما أردته.
لكن عندما تكون مديرًا سيكون الأمر مختلفًا، ففي نهاية كل يوم سيكون عليك حضور بعض الاجتماعات، حل المشاكل، الرد على مكالمات، سيكون من الصعب معرفة النتائج وقياس حجم التقدم، مساعدة الفريق على النمو.
لذلك عليك الاعتياد على التغيير، وألا تصاب بالإحباط لأن تأثيرك على فريقك لن يظهر بين ليلة وضحاها، الأمر يحتاج إلى الصبر والمثابرة واستمرار المحاولة.