كيف تحول أليكس كلاين من عالم الصحافة لصاحب واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا؟
بعد أن بدأ حياته صحفياً مهتماً بالسياسة والاقتصاد لدى مجلة "نيويورك ماجازين" و"زي ديلي بيست" و"تايمز أوف لندن"، قرر الشاب "أليكس كلاين" الاتجاه إلى عالم التكنولوجيا فأطلق شركة ناشئة على غرار آبل وامازون تحت اسم "Kano Computing" متخصصة في تقديم مواد تدريبية ودراسية للأطفال والكبار لتعريفهم بعلوم الحواسب والتطبيقات وعلم التشفير.
درس كلاين البالغ 28 عاماً الصحافة، وكذلك السياسة والاقتصاد بجامعتي "ييل" و"كامبريدج". وجاءت فكرة تأسيس "كانو" حينما فكر في تطوير حاسوب خاص ولكن بشكل بسيط ومرح كألعاب "ليجو"، لكن استهدف بشركته تطوير حواسب وبرمجيات سهلة الاستخدام، واعتمد على لوحات "راسبيري باي" ونظام تشغيل مفتوح خاص بالشركة تحت اسم "كانو أو إس" و"هارد وير".
ومما ساعد في نجاح كلاين في فهم إرشادات تعريفية بالحواسب وتطويرها وصناعتها عمله كصحفي سابق حيث قام باستخلاص مصطلحات وفسرها لمعرفة استخدام كل قطعة من الحاسب وكيفية تركيبها وتثبيتها وتغييرها.
وبعد تأسيسها حصلت "كانو" على دعم أسماء كبيرة في الأسواق من بينهم المدير التنفيذي لـ"سيلزفورس" "مارك بينيوف" والشركة المنتجة لـ"سيسيم ستريت"، وتنوعت أنشطتها وأطلقت جولات جمع تمويل لمنتجها "كيكستارتر"، وتوسعت الشركة وجمع "كلاين" وشركاؤه من خلالها 37 مليون دولار من مستثمرين كبار منهم المؤسس الشريك لـ"آبل" "ستيف وزنياك" إضافة لعدد من المشاهير في عالم الفن وعدد من الساسة من بينهم رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" وعمدة نيويورك سابقا "مايكل بلومبرج".
واستمرت كانو في التوسع وباعت منتجاتها على مواقع إلكترونية وفي متاجر تقليدية من بينها "أمازون" و"بيست باي" و"بارنز أند نوبل" و"تارجت" و"وول مارت". كما أبرمت الشركة صفقات مع عدد من الشركات الكبرى منها "إيه تي أند تي" و"آبل" وهو ما جعل "كلاين" يرفض أي هيمنة تكنولوجية عل ىشركته لكنه رحب في نفس الوقت بالاستثمارات والتمويل للتوسع في الأفكار والإبداعات.
وعلى رغم أن "كانو" لم تحقق أرباحاً بعد، ولكن "كلاين" أكد على توقعاته بتحقيق عائد كبير وأن تصبح ضمن شركات التكنولوجيا الكبرى المؤثرة على الحياة اليومية للبشر.