لا تقلق.. الذكاء الاصطناعي لن يستولي على وظيفتك (إنفوجراف)
يزيد الذكاء الاصطناعي من قوة المنصات والأدوات في أماكن العمل، ولكن للأسف تم الترويج لهذه التقنية على أنها خطر قد يؤدي إلى تقليص فرص العمل للبشر، والقضاء على عدد كبير من الوظائف، ولكن ذلك غير صحيح تمامًا.
خلصت أبحاث نشرت مؤخراً في العديد من المجلات التكنولوجية أن الذكاء الاصطناعي سينعش الاقتصاد العالمي، ويزيد الأرباح بنسبة تصل إلى 15.7 تريليون دولار بحلول عام 2030.
وبدأ الذكاء الاصطناعي الوفاء بوعوده في الكثير من المجالات، إذ تستخدم شركات الخدمات المالية التقنيات التكنولوجية الجديدة بأكثر من طريقة، فهناك من يستعين بها في برامج الدردشة والإجابة على أسئلة العملاء، وهناك من يستخدمها في بعض المعاملات المالية.
كما أن بعض الإدارات والمسؤولين عن الموارد البشرية يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي للتحقق من السير الذاتية، والعثور على الموظفين الموهوبين، بالإضافة إلى إجراء بعض مقابلات التوظيف.
يقول سومندرا موهانتي، نائب الرئيس التنفيذي ومسؤول البيانات الرئيسي في شركة LTI، إن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي يتطلب تخطيطًا مدروسًا، كما أنه سيكون له تأثيرًا فعالاً، وسوف يساعد على تحقيق أفضل النتائج إذا تم استخدامه بطريقة صحيحة.
ولمساعدتك على استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة فعالة من أجل النجاح، وتحقيق النتائج المرجوة، إليك الخطوات التالية:
بناء إطار عمل
من الضروري إعداد إطار عمل يسمح باستخدام الذكاء الاصطناعي، لأن تقنيات الذكاء الاصطناعي لن يكون لها تأثيرًا فعالاً إذا كان مدير أو قائد الشركة يدير المؤسسة بطريقة عشوائية، لذا لابد من وجود استراتيجية واضحة ومُحددة.
ابدأ بالمهمة وليس الوظيفة
عليك استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البداية لحل مشاكل العمل عوضًا عن استخدامها في دور مُحدد أو للقيام بوظيفة معينة، كما تقول جان مايستر، الشريك المؤسس لفيوتشر ورك بليس، وهي شركة استشارية للأبحاث والموارد البشرية.
تنصح مايستر بجمع البيانات الخاصة بمشاكل العمل، ثم نقل هذه المعلومات إلى الموظفين، ومساعدتهم على معرفة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لحلها.
حدد المهام التي يمكن للذكاء الاصطناعي حلها، وما هي الأشياء التي تأمل أن تحققها من خلال استخدام هذه الأداة.
افهم فريقك
وعليك أيضًا فهم فريقك واستيعاب حاجتهم، ومعرفة مدى قدرتهم على التكيف مع الوضع. وتقول كاري دوارتي، المسؤولة في شركة PWC، إن الموظفين غالبًا ما يكونوا في 3 فئات، أولئك الفضوليون والمتحمسون لاستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وهم يتكيفون سريعًا مع الأمر، وأولئك الذين يتحمسون لاستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة إيمانًا منهم على تأثيرها الجيد ومساعدتهم على القيام بوظيفتهم بطريقة أفضل، وأولئك القلقون الذين لا يحبون التغيير، ولا يرغبون في بذل المزيد من الجهد لتعلم كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة.
وتؤكد دوارتي أن فهم الموظفين ومعرفة ما الذي يحتاجون إليه أمر هام جدًا، لأنك إذا لم تتمكن من فهمهم وإذا لم تعرف المضاعفات المحتملة لاستخدامك التقنيات التكنولوجية الجديدة في محل العمل، فإن ستعرض شركتك للخطر.
قياس النجاح
عندما تفهم الدور والمهمة المفترض أن تقوم بهم، ستتمكن من تنفيذهم بشكل صحيح، وستستطيع اعداد مقاييس لتقييم النجاح. اطرح على نفسك هذه الأسئلة "كيف نستطيع تصنيف الأنشطة المختلفة التي يقوم بها بعض الموظفين؟"، وهناك سؤال اخر غالبًا ما يُنسى ولا يتم طرحه وهو "ما هي الأمور التي نحاول حلها هنا؟".
ويقول رافين جيسوتهاسان، المدير الإداري في ويليس تاورز واتسون والمؤلف، أنه من الممكن استخدام الذكاء الاصطناعي كحل في أحد المجالات الأربعة، والتي من بينها ما يلي:
- تقليل الأخطاء.
- التقليل من متغيرات الأداء.
- زيادة الإنتاجية.
- القيام بإنجازات.
وحسب جيسوتهاسان فإن قياس النجاح سيساعد المؤسسات على التكيف، واستخدام الأدوات الصحيحة لتحقيق النتائج المرجوة.
وفي كل الأحوال، هناك شيء واحد مؤكد وهو أن الذكاء الاصطناعي مفيد جدًا للشركات والمؤسسات أيا كان تخصصها، وأيا كانت وظيفتك فإن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي سيساعدونك على القيام بها بشكل أفضل.