لكي لا تمل سريعًا.. إليك أفضل تقنيات القراءة السريعة
يقوم الأشخاص يومياً بقراءة الصحف لمواكبة أحداث العالم، وتصفح رسائل البريد الإلكتروني، وقراءة الكتب والتقارير والمقترحات وكل هذا يشكل المعدل اليومي للقراءة التي نمارسها، ولكننا نستطيع أن نصبح قُرّاء أفضل عن طريق تحسين مهاراة القراءة لتكون أكثر كفاءة وفعالية. وفي هذا الإطار، تعد مهارة القراءة السريعة عبارة عن مفهوم يشير إلى استعمال مجموعة من الأساليب التي تهدف إلى زيادة معدلات القراءة من دون التأثير على الفهم أو الحفظ، وتشتمل على طرق لاستخدام الذاكرة والقضاء على القراءة الصامتة.
معظم الأشخاص يستطيعون قراءة حوالي 200 -400 كلمة في الدقيقة، وفي حال اتقان مهارة القراءة السريعة سيتمكن الشخص من قراءة حوالي 1000 – 1700 كلمة في الدقيقة. وتساعد هذه المهارة على فهم أوسع للتركيبة العامة للنص مما يسهل الحصول على فهم أفضل وهذا يساعد الأشخاص في تسريع وتيرة أعمالهم أو تحسين دراستهم.
أثارها يدوم أطول مما تتخيل.. كم تبقى المخدرات بأعضاء الجسم؟
تمارين القراءة السريعة
النطق الجزئي
معظم الأشخاص يقومون بنطق كل كلمة بشكل صامت أثناء القراءة، وهذا يستغرق وقتاً طويلاً لأننا نستطيع أن نفهم الكلمات بسرعة أكبر بكثير من قراءتها. ويتوجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة القيام بالتدريب المستمر وتذكير أنفسهم دائماً بعبارة "لا للتكلم أثناء القراءة"، لأن التخلص من النطق الجزئي يمكن أن يزيد من سرعة القراءة بشكل كبير، والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك تتمثل بالتوقف عن ترديد الكلمات في رؤوسنا أثناء القراءة.
قراءة كل كلمة
يسهم التركيز على الكلمات بشكل منفصل في تفويت المعنى الشامل للنص، فإن الأشخاص الذين يقرأون كل كلمة باعتبارها وحدة متميزة يحصلون على فهم أقل بكثير من أولئك الذين يقرأون بشكل أسرع عن طريق قراءة الكتل "شانكينج" أي التركيز على كلمتين أو أكثر أثناء القراءة. ويمكن تخطي هذه المشكلة عن طريق التركيز على كلمات أكثر أثناء القيام بالقراءة، وزيادة عدد الكلمات بشكل تدريجي عبر زيادة المسافة الفاصلة بين العينين والنص المقروء.
حركة العين غير الفعالة
يميل معظم القراء إلى عدم استخدام رؤيتهم الطرفية لمعرفة الكلمات في نهاية كل سطر، حيث يركز القارئ البطيء على كل كلمة على حدى، إلا أن العين تستطيع أن تمتد حوالي 1.5 بوصة في وقت واحد، وذلك يشمل حوالي أربع أو خمس كلمات. ولتغلب على هذه المشكلة، ينصح بالتدرب على التخفيف من عملية التحديق بكل كلمة، وتوسيع البصر، والقيام برؤية كتل من الكلمات بدلاً من كلمة واحدة متميزة.
تخلّص من النعاس الصباحي في دقائق معدودة
إعادة القراءة
يميل بعض الأشخاص إلى العودة في النص لإعادة قراءة بعض الجمل لمرة ثانية في سبيل التأكد من قيامهم بالقراءة الصحيحة للجملة. تسهم هذه العملية في فقدان تدفق وبنية النص، والفهم الشامل لمعناه. ونستطيع التخفيف من هذه المشكلة عن طريق وضع علامة عند السطر الذي نقوم بقراءته أو القيام بوضع مؤشر على السطر أثناء قراءته كالإمساك بقلم رصاص وتتبع الكلمات، وهذا يساعد بشكل كبير على عدم تكرار قراءة السطر مرة أخرى، ويزيد من سرعة القراءة.
قلة التركيز
لا يستطيع الأشخاص الذين يقرأون بجانب التلفاز على سبيل المثال لا الحصر، من التركيز بشكل جيد على الكلمات و الجمل، حيث ينصح القيام بنشاط القراءة في بيئة شبه خالية من الوسائل التي تؤدي إلى فقدان التركيز والتي تشتمل على وسائل تشتيت الذهن الخارجية كالتلفاز والضجيج والراديو وغيرها، والوسائل الداخلية التي تتضمن التفكير بنقاش حاد حصل خلال وقت سابق من اليوم أو التفكير بطعام العشاء أو غير ذلك.
قراءة الخطوط العريضة
نحن نتعلم القراءة بشكل أفقي وعامودي، وعندما نقوم بذلك فإننا نولي انتباهنا إلى المعلومات الأساسية التي تبدو أكثر أهمية بالنسبة لنا، إن القيام بتصفح النص وقراءة العناوين الرئيسية فيه يساعد على زيادة سرعة القراءة، فليس من الضروري القيام بقراءة النص بالترتيب الذي كتب فيه، فنحن نستطيع فهم النص بشكل عام عن طريق قراءة الفقرات الهامة أو القيام بقراءة فقرتين منه بدلاً من قراءة ثمانية فقرات مثلاً. كما أننا نستطيع تخطي قراءة الأمثلة الكثيرة ونكتفي بواحد فقط أو حتى تخطي جميع الأمثلة والكلمات المكررة بشكل عام لأن ذلك يسهم في زيادة سرعة القراءة بشكل فعال.