انفوجراف.. 5 أنواع مختلفة من القيادة لكل منها عيوبها ومميزاتها.. فأيهم يناسبك؟
لدى القادة الفاعلين والمؤثرين أسلوبًا أو مزيجًا من الأساليب التي تجعلهم ناجحين في توجيه وإلهام الموظفين أو فرق العمل التي يشرفون عليها. القادة الناجحون هم القادرون على قيادة الموظفين ومساعدتهم على الإبداع وزيادة انتاجيتهم، وتحسين الأداء وإنعاش العمل في الوقت نفسه.
وكونك قائد فعال وناجح لا يعني بالضرورة أنك ستكون شخصية محبوبة، فبعض الزعماء المحبوبين من قبل موظفيهم، بينما يوجد آخرون لا يحظون بشعبية كبيرة ولكنهم قادة ناجحين ويستطيعون تحقيق أهداف الشركة أو المؤسسة.
5 أنواع مختلفة من القيادة لكل منها سماته وفوائد
القيادة الأوتوقراطية
وهو نمط عدواني في القيادة يقوم على السيطرة. نادرًا ما يكون القائد الأوتوقراطي محبوبًا، فهو يستخدم أسلوب عسكري في القيادة، ويعطي الأوامر ويتوقع أن يتم تنفيذها فورًا، دون التعقيب عليها.
يجبر القائد الأوتوقراطي الموظفين إلى العمل بشدة وحزم، وهو غالبًا لا يحظى بولاء الموظفين، أو تعاونهم معه. وتحقق هذه الاستراتيجية نجاحًا كبيرًا في الجيوش.
كيف تكيّف الشركات موظفيها مع الأوضاع الجديدة بعد إجرائها تغييرات تنظيمية وهيكلية؟
قيادة عدم التدخل
وهو أسلوب معاكس تمامًا للقيادة الأوتوقراطية، ويعارض هذا الأسلوب التدخل الحكومي في الشؤون الإقتصادية. وله فوائد كبيرة جدًا في البيئات الإبداعية، ولكنه يفتقر إلى الانضباط وإلى الهياكل المطلوبة في بيئة العمل، كما أنه غير مناسب للتعليم والاستفادة من خبرات الآخرين.
يعتمد هذا الأسلوب على الموهبة والخبرة والإبداع لتحقيق النتائج، وهو أسلوب سهل ومناسب لإدارة المتاجر أو الأعمال التجارية الصغيرة، كما يمكن استخدامه إذا كان الموظف لديه الدوافع التي تحفزه لبذل الجهد. ويساعد هذا الأسلوب الموظفين على العثور على وسائل مُبتكرة لتحقيق أعلى معدلات البيع.
القيادة التحويلية
يعد هذا الأسلوب من أفضل أساليب القيادة في عالم الأعمال، فهو نهج شامل وفعال يساعد على النجاح وتحقيق الأهداف، كما أنه يشجع الموظفين على التفكير بطريقة جيدة وعملية، وغالبًا ما يكون القادة هنا مصدر إلهام فريق العمل.
القادة الذين يتبعون هذا النهج يكونوا لديهم رؤية كبيرة، كما أنهم يتسمون بالكاريزما والحماس. وسيحتاج القائد التحويلي إلى مديرين مخلصين متفانين في العمل لديهم نهج مفصل، لضمان تنفيذ المهام الإدارية، والعمليات اليومية في الوقت المناسب، كما أنه غالبًا ما يكون مسؤولا عن العمليات والمشاريع التجارية الكبرى.
القيادة المشتركة
يعتمد هذا الأسلوب على إشراك الموظفين في الإدارة، من خلال الاستماع إلى ارائهم ووضعها في عين الاعتبار أثناء عملية اتخاذ القرار. ويساعد هذا الأسلوب على التوصل إلى أفضل الأفكار، كما أنه يزيد من احترام الموظفين للمدير، ويجعلهم يشعرون أنه شخص قريب منهم. وهو أسلوب فعال في القيادة ويساعد على زيادة الانتاجية.
وقد يتسبب هذا الأسلوب في اتخاذ بعض القرارات الهامة بعد فترة طويلة، لأن الجميع يشارك ويُبدي رأيه، لذا على المدير أن يكون مرنًا جدًا من أجل المضي قدمًا. وفي النهاية تكون القرارات شاملة ومدروسة جيدًا، ولكنها لن تكون صادرة في الوقت المناسب.
ورغم أن طريقة القيادة هذه أثبتت فعاليتها في عالم الأعمال، إلا أنها لا تتناسب مع أسواق البورصة.
قيادة المعاملات
يركز هذا الأسلوب على العمل والمكافآت والعمليات التي تحقق نتائج كبيرة. وبينما يفتقر هذا النوع من القيادة إلى الكاريزما والإثارة الموجودة في القيادة التحويلية، ولكنه يحقق نتائج كبيرة، ويكون لذلك تأثير إيجابي على العمل. ويُشبه هذا الأسلوب القيادة الأوتوقراطية، ولكنه ليس قاسيًا إلى هذه الدرجة، ومع ذلك فهو يعاقب الموظفين أصحاب الأداء الضعيف.
ومن ناحية أخرى، فإن قائد المعاملات يتبع أسلوبًا يحفز الموظفين ويحسن الأداء، وكلما تحسن الأداء حصل الموظفون على المكافآت المادية، والعمولات.
وأحيانًا ما تكون المحفزات المالية دافع كافي لتحسين إنتاجية الكثير من الموظفين، ومساعدتهم على العمل بطريقة أفضل.
لماذا تخلى الملياردير جاك ما عن قيادة شركة علي بابا بعد عقد من التعب والمثابرة؟
أساليب قيادة أخرى
هناك المزيد من أساليب القيادة، وفي كل الأحوال فإن القائد الناجح هو القادر على التكيف مع الظروف وتنفيذ أنماط متعددة بطريقة تناسب وضعه الحالي. والقائد الذي يتسم بالشخصية المحبوبة من أفضل القادة وهذا يشبه القائد التحويلي في الطريقة التي يستخدمها في إلهام الموظفين، فهو قادر على تحفيز فريق العمل ومساعدته على تحقيق الأهداف.
وهناك القائد البيروقراطي والذي يرغب في تسيير العمل وفق لوائح صارمة، وهذا أحد أصعب اساليب القيادة، لأن الموظفين في هذه الحالة يكونوا في حاجة إلى العثور على الدوافع للعمل في بيئة تسير وفق مجموعة من اللوائح الصارمة.
وفي كل الأحوال عليك أن تتذكر أن ايجاد الطريقة التي تناسبك في القيادة تحتاج إلى سنوات من العمل الجاد والتعلم وصعود السلم الوظيفي درجة تلو الأخرى.