تمت ترقيتك لمنصب مدير؟ طرق تسرِّع عملية اكتساب الاحترام
حصلت على ترقية أنت المدير الجديد وحالياً أنت تشعر بسعادة كبيرة، فحلمك بالتقدم مهنياً بدأ يتحقق وجهودك تم تقديرها. البعض يعتبر أن الحصول على ترقية يعني أن كل شيء بات سهلاً والتقدم مهنياً مضمون، ولكن ما لم يتمكن الشخص من كسب إحترام الآخرين فلا مجال للتقدم. وما لم يكن الشخص يملك مجموعة من الإنجازات الضخمة التي تتحدث عن نفسها فإن الجميع يجلس وينتظر ويراقب ما الذي سيحققه بعد ترقيته، وحتى أنه في بعض الحالات الإنجازات الضخمة لا تشفع للشخص وبالتالي بالنسبة للاخرين هو يبدأ من نقطة الصفر.
العاملون في الشركات وعند ترقية شخص ما ينقسمون الى ٣ معسكرات، فئة كانت تريد المنصب لنفسها وفئة أخرى كانت تريد شخصاً اخر ليكون في هذا المنصب. وطبعاً هناك فئة لا تمانع ترقيته وبالتالي تدعمه ولكن سيكون هناك دائماً مجموعة من الأشخاص التي عليه إقناعها بأن الشخص المناسب.
عملية إقناعهم وكسب إحترام فريق العمل يمكنها أن تستغرق الكثير من الوقت وأحياناً تكون منهكة وبشكل خاص لمن تمت ترقيته. ولكن هناك بعض الخدع التي يمكنها أن تسرع عملية إكتساب إحترام الآخرين. هذه الخدع هي في الواقع أقرب الى إستراتيجيات عمل تم وضعها من قبل خبراء في مجالهم ومن قبل علماء نفسيين .
"هيوستن" و"الفردوسي".. العقول المدبرة لشركة Dropbox أكبر شركة تخزين سحابية
إثبات جدارتك أولاً ثم التركيز على جعل نفسك محبوباً
سواء كنت تتفاعل مع الذي هم في مناصب أعلى منك أو مع الموظفين الاخرين في مناصب أدنى فإن الابحاث والدراسات أثبتت بانه يتم الحكم عليك من خلال أمرين، الكفاءة وإن كنت محبوباً. ورغم أنهما من الامور الهامة ولكن كمدير جديد عليك التركيز على إثبات الكفاءة أولاً. أولوياتك ستكون إظهار بأنك يمكنك القيام بعملك بشكل جيد وذلك من خلال تحقيق الأهداف والإيفاء بالوعود التي أطلقتها. وفيما يتعلق بالجزء الأخير والذي هو هام جداً عليك عدم الوقوع في الخطأ الكلاسيكي الذي يقع فيه كل مدير جديد، لا تبالغ بالوعود التي تطلقها بل قم بتقديم الحد الادنى من الوعود لان ذلك سيعني أن الإنجازات التي ستحققها ستكون أكبر من الوعود التي أطلقتها.
النقطة التالية والتي تتعلق بكونك محبوباً يتم التركيز عليها لاحقاً، ويمكن تحقيق ذلك من خلال العلاقات الإنسانية والشخصية مع الموظفين. عليك القيام بأمور تجعلهم يصدقون بانك واحد منهم وهذه المقاربة أسهل مما يخيل اليك. لا تأخذ نفسك على محمل الجد أكثر مما ينبغي بل قم بالامور الطبيعة التي يقوم بها الجميع، كما احرص على ان تقوم بمحادثات معهم حول إهتمامات مشتركة.
لا تجعل المثالية هدفك
الفخ هذا يقع فيه الغالبية الساحقة من الذين تتم ترقيتهم الى منصب مدير. أنت في منصب جديد ولا تريد أن تظهر لاي شخص كان بأنك لا تملك فكرة عما عليك فعله، وهذا أمر طبيعي جداَ ولا داع للهلع بسببه لانك لن تملك فكرة عن الامور التي عليك فعلها. فما الذي تفعله في هذه الحالة؟
عليك تجنب عزل نفسك لذلك قم بالسؤال والإستفسار وإطلب رأي الاخرين لان المقاربة هذه هي الوحيدة التي تمكنك من القيام بعملك. المدير سواء كان في منصبه منذ سنوات أو تمت ترقيته مؤخراً يجد صعوبة بالغة بسؤال الاخرين عن رأيهم أو الحصول على نصيحة لان المقاربة هذه بالنسبة إليهم تجعل المحيط يشكك بكفاءته.. رغم أن التأثير هو العكس تماماً. حين تسأل وتستفسر فإن المحيط سيعتبرك كفوءاً.
هناك فئة تميل الى الإعتقاد بأن عليها ان تكون مثالية وبأنه لا يجب أن يكون هناك أي مجال لا تبرع فيه. وأي شخص يفكر بهذه الطريقة هو شخص يعيش في عالم وهمي. على أي مدير جديد ان يقارب منصبه الجديد من خلال هذه الامور: ما الذي يجلبه الى الشركة والذي يتم إعتباره مختلف ومميز والذي يستند الى الآراء والنصائح التي حصل عليها من الاخرين ثم العمل على هذه النقاط.
اكتشف ما الذي يجعل الشخص يتفوق في الشركة
ان تكون قائداً يعني انه عليك أن تعرف وتفهم الامور التي تجعل أي شخص كان يتفوق في الشركة التي تعمل بها. قد يخيل إليك بأن العمل الجدي وتحقيق الاهداف يكفي ولكن الواقع معقد اكثر مما يخيل. في إحدى الدراسات تبين بإن خصال الموظفين الشخصية هي التي تحدد تأثيرهم في الشركة التي يعملون بها اكثر بكثير من عوامل ترتبط بالأداء المهني والنجاح.
مثلاً في شركات الهندسة تبين بان العمل بشكل جدي والمنظم من الامور التي يتم تقديرها بشدة والتي هي بشكل أو باخر تساهم بنجاح الموظف. في المقابل في شركات الإستشارة فإن كون الشخص إجتماعياً وسهل المعشر هو الذي كان الاهم.
الامور التي تعتبر هامة لنجاح المدير الجديد تختلف بإختلاف الشركات لذلك عليك إكتشافها ومعرفتها ثم العمل على تحقيقها. عندما يتم إكتشاف الخصال التي يتم تقديرها والتي تعتبر الاهم ضمن بيئة العمل الخاصة بك فحينها إكتساب احترام الاخرين خلال فترة قصيرة مضمون.
قصة «كارل ألبيرشت».. من عامل في متجر حلويات إلى أغنى رجل أعمال في ألمانيا
المصدر: ١