لماذا لا تنجح رغم موهبتك وجديتك في العمل؟
أنت موهوب، تعمل بجد ويحبك الجميع، ومع ذلك لا تحقق النجاح المنشود، ربما تشعر أنك تُهدر قدراتك وطاقتك تضيع سُدى، ربما يراودك شعورًا بالتشتت ما بين الاستمتاع بحياتك والعمل على تحقيق أهدافك، إذا لماذا لا تنجح في تحقيق ما تحلم به؟.
غالبًا ما يُقال إن العمل بجد هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق النجاح، ولكن اتضح أنك تحتاج إلى القيام بأكثر من ذلك للانتقال إلى مراحل متقدمة في حياتك المهنية، إليك عدة أسباب تحول دون نجاحك، عليك تجنبها والابتعاد عنها قدر الامكان.
تخاف من ارتكاب الأخطاء
القلق يمنعك من بذل قصارى جهدك والقيام بعملك على أكمل وجه، لا تخاف من ارتكاب الأخطاء. تذكر أن أكثر الأشخاص نجاحًا في العالم ارتكبوا الكثير من الأخطاء في حياتهم المهنية، ولكنهم لم يستسلموا وواصلوا العمل، وهذا ما جعلهم يحققون هذا النجاح.
تضحي بهويتك لتصبح مقبولاً اجتماعيًا
أحد أكبر التحديات في العالم هي أن تكون نفسك بالفعل، ربما تضطر أحيانًا للقيام ببعض الأمور لكي تشعر أنك مقبول في محل عملك، فتوافق على أي شيء، وتضحي بهويتك الحقيقية.
تذكر كم مرة وافقت على فعل شيء ما لأنك باقي المجموعة تريدك أن تفعله، ليس لأنك تقوم به لأنك ترغب بالفعل في تنفيذه. لا تخاف من قول لا، وأًصرّ على موقفك وحافظ على هويتك الحقيقية، وافعل ذلك بطريقة لطيفة لا تجعل الآخرين ينفرون منك.
تشتكي كثيرًا من مشاكل عملك
نحن جميعًا نحب أن نجتمع مع اصدقائنا ونشتكي من مشاكل العمل، ولكن كثرة الحديث عن مشاكل العمل والتركيز على السلبيات الموجودة في بيئة عملك دون الإيجابيات سيؤثر على أدائك ويمنعك من تحقيق أي تقدم.
لأن كثرة الشكوى تؤثر على عقولنا، وتمنعنا من العثور على أي شيء يجعلنا نشعر بالسعادة أو يحمسنا على اتخاذ قرارات ايجابية أو القيام بخطوات من شأنها مساعدتنا على الانتقال إلى مرحلة متقدمة في حياتنا المهنية.
وتذكر إذا كانت الشكوى من العمل كل ما تفعله طوال يومك، ستبدأ في اللاوعي تشعر أنك تكره وظيفتك وحياتك ومديرك.
لا تستمع إلى قلبك
أحيانا نواصل القيام ببعض الأشياء ليس لأننا نحب القيام بها، ولكن لأن فعلها ربما يكون شيئًا صائبًا، وهنا ستصبح واحد من هؤلاء الذين يسيرون مع القطيع، وقد يقتل ذلك شغفك وابداعك ويمنعك من تحقيق أي نجاح.
تقارن دائمًا بين نفسك والآخرين
فقدانك للشغف أو الدافع الذي يحفزك على تحقيق النجاح يرتبط بشكل وثيق بشعورك بالقلق، فالمقارنة الدائمة بين نفسك والاخرين ربما ستدفعك إلى الجنون، لا تنظر إلى من هم أكثر ذكاءًا أو الأكثر رشاقة أو الأكثر سعادة، لأنك ستفقد شعورك بالأشياء التي تمتلكها.
إذا ركزت كثيرًا على ما يملكه الآخرين ستتعثر في خطواتك، عوضًا عن ذلك أدخل في منافسة صحية معهم، فالغيرة مُفيدة وتساعدك على تحقيق نجاح ولكن إذا كانت بكم معقول.
ليس لديك خطة
من المستحب أن تكون عفويًا وأن تتعامل مع الحياة كما هي، ولكن من الضروري أن تخطط لحياتك المهنية، فمثلا عليك النظر إلى ما تحتاجه من مؤهلات جديدة، وتحديد ما الذي تحتاج إليه لتطوير إمكانياتك ومهاراتك، حتى إذا كنت تحب وظيفتك وتشعر بالارتياح في محل علمك، عليك العمل للانتقال إلى مرحلة متقدمة في حياتك المهنية وعدم الاكتفاء بما لديك في هذه المرحلة.
محاط بالكثير من السلبية
هل تحترم عائلتك العمل الذي تقوم به؟ هل ينتقد أي من اصدقائك عملك بطريقة غير بناءة؟ إذا كانت إجابتك نعم، فعليك إذا تجنب كل هذه التعليقات، لأنك عندما تكون مُحاطًا بأشخاص تجعلك تشعر شعورًا سيئًا حيال نفسك، فهذا لا يؤثر على ثقتك بنفسك وبعملك فقط، ولكنه يؤثر أيضًا على مدى إنتاجيتك، لأن نقص الايجابية و الإيمان بما تفعله سيحول دون القيام بعملك على أكمل وجه.
تُهدر النصف الأول من يومك
والدتك دائمًا كان معها حق عندما تطلب منك الاستيقاظ مبكرًا والقيام بمهامك في الصباح، لأن النوم في وقت متأخر والاستيقاظ وقت الظهر أو العصر، وتناول وجبة خفيفة بدلاً من تناول وجبة الفطور، وعدم ممارستك للرياضة سيمنعك من تحقيق أي نجاح.
كونك شخص مسائي سيقف أمام أي جهود تبذلها لتحقيق نجاح، لذلك اعمل جاهدًا لكي تصبح شخص صباحي.
وإذا لم تستطع العمل أو مذاكرة دروسك في الصباح فلا تفعل ذلك، ولكن لا تضيع النصف الأول من يومك دون جدوى، على الأقل استيقظ في وقت مبكر، وضع قائمة من المهام التي عليك فعلها في المساء، أو فكر في طريقة جيدة تساعدك على القيام بمهامك في الليل بطريقة مثالية.