إيلون ماسك فصل مساعدته بعد أن طلبت زيادة.. ماذا يمكنك أن تتعلم من هذا الموقف؟
ليس هناك موظفاً غير معرضاً للاستغناء عنه في عمل، ولكن هناك بعض الأدوات التي يمكن للموظف الاستعانة بها لكي يظل في وظيفته لأطول فترة، ومن بينها قدرته على أن يحظى بثقة المدير أو المسئول لدرجة شعورهم بصعوبة استبداله بأي موظف آخر.
وفي هذا التقرير سيتم إلقاء الضوء على الدروس المستفادة من موقف رجل الأعمال المستثمر إيلون ماسك مع مساعدته التي تعرضت لموقف الاستغناء عنها بعد فترة عمل دامت 12 عاماً.
طالبت برفع أجرها حصلت على إجازة أسبوعين للتقييم
من جانبه، يسرد لنا الكاتب والصحفي أشلي فينس كيفية توقف مسيرة العمل المشترك بين صاحب مؤسسة تسلا لصناعة السيارات المبتكرة ومعاونته التنفيذية، ماري بيث براون في أوائل عام 2014. وذلك عندما طالبت التنفيذية براون من رئيسها ماسك زيادة كبيرة في راتبها بعد خدمة لمصالحه ومصالح شركاته لـمدة 12 سنة، بينما كانت إجابة إيلون ماسك على طلبها منحها أسبوعين إجازة من العمل معه، وكان غرضه من ذلك هو تقييم مطلبها ومدى صلاحيتها لاستكمال مسيرة العمل لديه وملازمته نجاحاته في المجالات التي يبدع بها من عدمه.
ليأتي قراره الصارم الصادم والذي أصدره حين عودة مساعدته ماري براون من الإجازة قائلاً لها: " لم أعد في حاجة إليك وإلى خدماتك بعد الآن". فيما أخبر المهندس المبدع ماسك في حواره مع الصحفي فينس أنه عرض على معاونته السابقة منصب وظيفي آخر بالشركة ولكنها قابلته بالرفض حينما قررت عدم العودة مرة أخرى للمكتب بعد الموقف الأخير.
قصة «كارل ألبيرشت».. من عامل في متجر حلويات إلى أغنى رجل أعمال في ألمانيا
سارع بتقييم نفسك بالاعتماد على عدد من الاستراتيجيات الداعمة
بالرغم منه أنه مثال حي متطرف جداً إلا أنه درس مهني قوي يمكن أن نتعلم منه ضرورة إدراك قدر كل منا وحجم استحقاقاته من المنظورين المادي والمعنوي داخل منظومة العمل التي نكرس بها جهودنا.
وفي ضوء ما تم ذكره تشارك السيدة ليان تايلور المؤلفة والخبيرة في مجال العمل الوطني بطرح عدد من الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها تقييم نفسك من حيث القيم والمبادئ التي تتحراها في مجالك الوظيفي والشخصي ومدى فعاليتها من عدمه، وذلك قبل أن يتقدم آخرون بتقييمك وتعزيز ما توصلوا إليه من نتائج تجاهك قبل ملاحظتك المباشرة لنفسك ومحاولة علاج الطالح من الأمور بها أو إلغائها من قاموسك الخاص.
وتتمثل الاستراتيجيات المطروحة للتقييم الذاتي في البنود الآتية:-
*من الضروري تدقيق حساباتك باستمرار تجاه مسئولياتك في غضون 15 دقيقة يومياً للتفكير ملياً في ماهية المهام التي تتولاها وتعمل عليه بالضبط.
* اسأل نفسك " هل الموظف المؤقت يفعل ما تفعله وينجح في إبقاء مديرك سعيداً وراضياً؟". إذا كنت إجابتك بنعم أو ربما، إذن فأنت في حاجة إلى إعادة ضبط دورك مهنياً مجدداً.
* السعي في أن تجعل مديرك في حاجة إليك ولخدماتك وذلك لن يتحقق بدون ملاحظتك وبقوة لما يصنعه الرئيس من مهام وخطوات تؤول به في النهاية لإحراز النجاحات، بالإضافة إلى انحيازك لأهدافه وملازمته في تفعيل خططه التنفيذية،. فمن الضروري أن تكون جزء لا يتجرأ من منظومة نجاح رئيس العمل داخل الشركة.
*من التكتيكات الناجحة والتي تساعد على تقييمك لنفسك أن تسأل مديرك بالعمل حول ما إذا كان دورك الوظيفي يضيف بشكل كافي للمؤسسة، ولا تنتظر حتى يحل موعد تقييمك التالي لمراجعة أدائك.