إيلون ماسك وبروزه في الإعلام مؤخراً.. لا شيء سوى الأخبار الغريبة
يبدو بأن إيلون ماسك لا يمكنه الإبتعاد عن الأضواء والإعلام مؤخراً. خلال الأشهر الماضية ماسك والذي هو رئيس مجلس إدارة «تسلا »، «ذا بورينغ كومابني» و «سبايس اكس» حول نفسه الى مادة إعلامية شبه يومية من خلال تصرفاته أو تصريحاته ولكن بشكل عام من خلال تغريداته التي كانت تجعله يدخل في مواجهات كانت بغنى عنها. التصرفات هذه جعلت حدة الإنتقادات تصل ذروتها خصوصاً بعد أن دخل في مشاجرات علنية مع عدد كبير من الأشخاص على جبهات مختلفة.
تصرفات تعد غريبة على ماسك الذي تجاوز حدود الصراحة وأدخل نفسه في متاهات عديدة. فما هي التصريحات والتصرفات المثيرة للجدل التي جعلت إيلون ماسك في عين العاصفة مؤخراً؟
تراشق كلامي حول خطته لإنقاذ أطفال الكهف إنتهت بإعتذار
في خضم محاولة إنقاذ الأطفال الفتية التايلنديين غرد ماسك حول خطة الإنقاذ التي توصل اليها وتتمثل في بناء غواصة صغيرة تسع طفلاً واحداً .وتحدث عن تصوره لإستخدام كبسولة وأنبوب قابل للنفخ قبل أن يتحدث عن الغواصة، كاشفاً أنه تلقى ردود فعل جيدة من خبراء كهوف في تايلند فيما يتعلق بفكرته. ولكن الغواص البريطاني الذي شارك في إنقاذ الفتية فرنون آنسوورث إنتقد الخطة هذه ووصفها بأنها «مجرد عمل دعائي» وأن الغواصة هذه حيلة علاقات عامة ما دفع بماسك بالرد بسلسلة من التغريدات التي حذفها لاحقاً وصف خلالها الغواص البريطاني بانه «متحجر الفكر» وبانه «رجل بلا قيمة». وقال ماسك في سلسلة تغريدات إنه لم ير هذا المغترب البريطاني الذي يعيش في تايلاند في أي وقت خلال عملية إنقاذ أطفال الكهف. وأضاف «الناس العظماء الذين كانوا هناك هم رجال البحرية والجيش التايلاندي».
ورداً على هذا الهجوم، أكد أونسورث أنه سيشرع في إجراء قانوني رسمي ضد ماسك قائلا« أعتقد أن الناس يدركون تماماً من هو هذا الرجل».
الجدل هذا إنتهى بإعتذار رسمي قدمه ماسك من آنسوورث من خلال تغريدة جاء فيها «لا تبرر تصرفاته في حقي ما صدر عني في حقه؛ لذا اعتذر من آنسوورث والشركات التي أمثلها»، موضحاً «أتحمل مسؤولية هذه الغلطة بالكامل».
موقع لتقييم مصداقية الصحافيين والأخبار
إقتراح إيلون ماسك إنشاء موقعاً يحمل إسم «برافدا» وهو اسم أطلق على الصحيفة المركزية للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي سابقاً. الموقع هذا سيقوم بوضع تقييم للصحافيين من خلال نظام تصويت يحدد ما إن كان الصحافي هذا يتمتع بالمصداقية أم لا. وقال في تغريدته:« إن الغاية من بوابته الإلكترونية هي متابعة مصداقية كل صحفي ومحرر ووسيلة إعلامية». كما نشر على «تويتر» استطلاع رأي، اقترح على المشاركين فيه التعبير عن موقفهم من الموقع ذلك. ثم ختم تغريدته بالقول « إذا كنت تعمل في وسيلة إعلام ولا تريد وجود «برافدا»، فانشر مقالاً تدعو فيه قراءك إلى التصويت ضد تأسيسه». الإقتراح هذا جاء بعد سلسلة من الاخبار التي نشرت في المواقع والصحف حول نفقات الشركات الخاصة به وبالسلامة العامة لبعض المصانع التابعة لشركاته.
وصف محلل بانه متحجر الفكر
يبدو أن هذه الصفة تعجب ماسك لانه لم يستخدمها فقط مع الغواص البريطاني بل إستخدمها خلال مكالمة هاتفية جماعية لوصف محلل مالي. خلال شهر مايو/ أيار وبينما كان ماسك يقوم بمكالمة جماعية وعند سؤاله عن حجم نفقات الشركة قام بمقاطعة نقاش يتم بين المحلل وبين ديباك أهوجا، وهو المسؤول المالي في شركاته ليصف السؤال الذي طرحه المحلل بانه نابع من عقلية متحجرة. ثم كرر الصفة نفسها على تويتر لان الاهانة بعيداً عن الأضواء لا تكفي!
إتهام صحافية بالتواطؤ وكشف معلومات سرية عن تسلا
إتهم إيلون ماسك صحفية تعمل لموقع بيزنس إنسايدر بأنها متواطئة بالتداول من الداخل وأنها تقوم بنشر معلومات غير عامة عن الشركة. الإتهام هذا مجدداً قام به عبر تويتر من خلال توجيه سؤالاً مباشراً لها عما إن كانت قد قدمت مغريات مالية لمصدر مقابل المعلومات وما إن كانت متواطئة بالتداول من الداخل وبالتالي توفر معلومات غير عامة للذين يمارسون البيع المكشوف.
عبارات ملهمة على براد جيف بيزوس.. شاحن يومي لطاقته الإبداعية
هاجم رويترز وسي أن بي سي وبيزنس إنسايدر
شركة تسلا واجهات العديد من المشاكل مؤخراً تتعلق بتعطل الإنتاج وإتهام موطفين سابقين بتنفيذ أعمال تخريبية ضد الشركة بعد إندلاع حريق في احد مصانعها، ولكن التغطية الإعلامية لم تعجب ماسك الذي هاجم سي إن بي سي، وبيزنس إنسايدر، ورويترز، متهماً إياها بالترويج لأخبار مضللة.
وإتهم هذه المؤسسات الإعلامية بتناول الأخبار المتعلقة بشركة تسلا وعمليات إنتاجها بشكل مضلل ونشر مقالات مزيفة ورشوة موظفين سابقين للحصول على معلومات تخص الملكية الفكرية لتسلا. وتوجه الى مشاهدي «سي ان بي سي» سائلاً إياهم ما ان كانوا يعرفون بأمر نسبة المشاهدات المتدنية جداً لهذه المحطة والتوقعات السيئة وغير الصحيحة لكل المحللين الذي يظهرون على شاشاتها.
المصدر : ١