كيف يتغلّب رواد الأعمال على الفشل في حياتهم؟
يُعتبر الفشل في المسيرة المهنية لأي شخص مجرد نكسة مؤقتة على مسار أكبر وأكثر أهمية، كما أنه لا يعد بديلاً عن النجاح ولكنه أمر يفضل تجنبه بالحياة. وعلى أية حال، الجميع يواجه الفشل في مرحلة ما من حياتهم، إلا أن ما يهم هو كيف تتفاعل وتتعلم من هذا الفشل. وفيما يلي قصص نجاح لبعض المبدعين الذين تمكنوا من النجاح على من بداياتهم الفاشلة، ليكونوا مثالاً على أن الفشل ليس النتيجة النهائية، وإنما فترة عابرة في طريق النجاح:
ميلتون هيرشي خسر ثلاث شركات للحلوى
تعتبر شوكولاتة هيرشي من أشهر وأشهى أنواع الحلويات في العالم، ولكن عندما بدأ ميلتون هيرشي حياته المهنية في إنتاج الحلوى كان يواجه الفشل في كل محاولة يقوم بها. فلقد بدأ مسيرته بالطرد من تدريبه المهني في إحدى المطابع، ليبدأ هيرشي ثلاثة مشاريع منفصلة مرتبطة بالحلوى، وشاهدها وهي تنهار الواحدة تلو الأخرى. وفي محاولته الأخيرة، أسس هيرشي شركة لانكستر كاراميل، وبدأ برؤية نتائج مذهلة لرؤيته بصنع الحلويات من شوكولاته الحليب، وتحولت إلى شركة هيرشي التي أصبحت واحدة من أشهر الأسماء في هذه الصناعة.
أريانا هافينغتون تم رفض أعمالها من 36 دار للنشر
قد يكون من الصعب تصديق أن أحد أكثر الأسماء تميزاً ونجاحاً في عالم الصحافة والإعلام على الإنترنت قد تم رفض أعمالها من قبل ثلاثين ناشراً رئيسياً، وقد تم رفضها كتابها الثاني الذي حاولت نشره قبل وقت طويل من تأسيس إمبراطورية هافينغتون بوست المعروفة في جميع أرجاء العالم حوالي 36 مرة قبل أن يتم قبولها للنشر.
وبعد أن أطلقت موقعها الخاص لم تلاقي النجاح على الفور، لقد حصلت على الكثير من التعليقات السلبية للغاية حول جودتها وإمكانياتها، ولكنها تمكنت من تحقيق النجاح على الرغم من البداية الضعيفة للموقع، وعززت اسمها كواحدة من أنجح مؤسسي المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت.
بيل غيتس شهد على انهيار شركته
يتصدر بيل غيتس اليوم قائمة أغنى رجال الأعمال في العالم، ولكنه لم يكسب ثروته بالطريقة السهلة، فلقد دخل غيتس المشهد الريادي مع شركة تدعى "Traf-O-Data"، والتي تهدف إلى معالجة وتحليل البيانات. حاول بيع الفكرة إلى جانب شريكه في العمل بول ألين، ولكن المنتج كان كارثة لأنه بالكاد كان يعمل. ومع ذلك، لم يمنع الفشل بيل غيتس من استكشاف فرص جديدة، وأنشأ بعد بضع سنوات أول منتج له من مايكروسوفت وصاغ مساراً جديداً لتحقيق النجاح.
والت ديزني كان يفتقر إلى الإبداع
تم طرد والت ديزني من عمله في إحدى الصحف لأنه يفتقر إلى الإبداع، ليتحول إلى أحد العباقرة الأكثر إبداعاً في القرن العشرين بعد تأسيسه لشركة والت ديزني للرسوم المتحركة، والتي كانت تدعى أفلام الضحك "Laugh-O-Gram"، ولكن تم إجباره على إغلاقها بعد إغلاق شركة شريكه وأحد الموزعين الرئيسيين.
وجد ديزني طريقه إلى هوليوود بعد أن أصبح يائساً ومن دون أي دخل يعينه، واجه الكثير من الإنتقادات والفشل خلال مسيرته المهنية التي بدأت بدخول مرحلة النجاحات المتتالية مع ظهور أفلامه الكلاسيكية الأولى التي حظيت بشعبية كبيرة.
ستيف جوبز تعرض للطرد من شركته
يعتبر ستيف جوبز من رواد الأعمال البارزين بسبب ابتكاراته التي غيرت وجه العالم، ولكن أيضاً بسبب تحقيقه النجاح بعد مواجهته لأصعب سينايورهات الفشل. حقق جوبز النجاح عندما كان في العشرينيات من عمره وقام بتأسيس أبل التي أصبحت إمبراطورية ضخمة، ولكن عندما كان عمره 30 عاماً تعرض للطرد من قبل مجلس إدارة الشركة.
قام جوبز بتأسيس شركته الجديدة نيكست، التي تم الاستحواذ عليها من قبل شركة أبل بعد عودته، ولكنه تمكن من إثبات قدرته على تحقيق العظمة من خلال إعادة اختراع صورة الشركة والوصول بها تجارياً إلى آفاق جديدة.
جورج ستاينبرينر قاد فريقاً للإفلاس
قبل أن يصبح أسماً لامعاً بعد أن استحوذ على نيويورك يانكيز، كان جورج ستاينبرينر يملك فريق صغير لكرة السلة يدعى كليفلاند بايبرس في عام 1960، إلا أن الشركة أفلست بالكامل نتيجة لسياسات ستاينبرينر بحلول عام 1962.
رافق هذا الفشل على ما يبدو شتاينبرينر عندما تولى فريق يانكيز في السبعينيات، حيث كان الفريق يعاني من عدد من النكسات والخسائر طوال فترة الثمانينات والتسعينات. وعلى الرغم من خوف الجمهور وانتقاداته القاسية لقرارات شتاينبرينر المثيرة للجدل، إلا أنه تمكن من قيادة الفريق في النهاية إلى درب الإنتصارات، وسجل الفريق رقماً قياسياً بكونه واحداً من أكثر الفرق ربحية في دوري البيسبول.