شاهد/ عملية هروب سينمائية الطراز كأفلام الأكشن لسارق بنوك من داخل سجون فرنسا
نجح سارق بنوك فرنسي أصله جزائري في القيام بعملية فرار مذهلة الطراز من سجن قرب باريس خلال دقائق معدودات بعدما استخدم طائرة هليكوبتر خطفها ثلاثة من أعوانه مدججين بالسلاح، وهبطوا بها في فناء السجن النزيل فيه، ثم انتشلوه وغادروا به على متنها، ولم يعد يظهر لهم أثر.
وعلى الفور قامت السلطات الفرنسية سريعا باستدعاء 2900 شرطي لمطاردة أشهر سارق بنوك تعرفه فرنسا، وهو رضوان فايد المولود فيها قبل 46 سنة لأبوبن جزائريين مهاجرين، والرجل الذي فر إلى إسرائيل بعد قيامه في عام 1990 بأول سطو على أحد البنوك، وفقاً لسيرته المتوافرة على الإنترنت، والمتضمنة أنه أقام فيها منتحلاً شخصية يهودي أرثوذكسي متشدد، ثم عاد وقد تعلم اللغة العبرية إلى باريس.
شاهد| حاول استعراض مهاراته بالسيارة فكانت المفاجأة
ووصف عملية فرار رضوان فايد بأنها مذهلة سينمائية الطراز ، كالتي نراها بأفلام ” الأكشن ” ، إلى درجة أن وزيرة العدل الفرنسية، نيكول بيلوبيه، وصفتها بمثيرة حين كانت تتحدث عن هروبه للصحافيين، وقالت مما نقلته الوكالات عن لسانها: “إنها عملية هروب مثيرة. لقد كانت كوحدة كوماندوس معدة بشكل جيد جيداً و توقعت أنه استخدمت طائرات بلا طيار لمراقبة المنطقة قبل العملية” مضيفة أن مسلحين قفزا من الطائرة لإخراجه من قاعة الزوار حيث كان يلتقي مع أحد أشقائه قبل الفرار بالهليكوبتر، بينما بقي مسلح ثالث فيها مع الطيار الذي احتجز كرهينة .
فيما عثرت الشرطة على الهليكوبتر في منطقة ريفية في شمال باريس كثيفة الأشجار تبعد 64 كيلومتراً عن السجن، وكانت شبه محترقة كالسيارة التي استخدمها الفارون للهرب، وتم العثور عليها قرب الطائرة التي عُثر على طيارها المختطف و الذي سيطر عليه أعوان رضوان بقوة السلاح وأجبروه على نقلهم بها إلى السجن، و من ثم سحبوا رضوان واقتادوه إلى طائرة الهليكوبتر بعد تفجيرهم لقنبلة دخانية حجبتهم عن الحرس وعن الكاميرات المثبتة في الفناء.
شاهد| عرض استعراضي لدب يتحول معركة مع 3 مدربين.. فمن ينتصر؟
وكان رضوان حوكم بالسجن لمدة 25 عاما لمقتل شرطية أثناء عملية سطو، كما أسس في باريس عصابة امتهن عناصرها الثمانية سرقة البنوك ومحلات المجوهرات بشكل خاص، إلى أن اعتقلته السلطات في 1997 بعد تفكيكها، فحوكم و أدين بالسجن 30 سنة، ثم أطلق سراحه بعد 10 أعوام “لأنه أقنع القيّمين على السجن وضباط المراقبة بأنه تغيّر” حسب سيرته الإجرامية.
ولم يكن هروب رضوان من السجن الأول، ففي عام 2013 فر بعد أقل من نصف ساعة من وصوله إلى مركز احتجاز في الشمال الفرنسي، اسمه Sequedin فقد سيطر على 4 حراس ومسؤولين فيه و من ثم اتخذهم رهائن واستخدمهم كدروع بشرية، و حطم عدداً من أبوابه بأصابع ديناميت سربت إليه، وشق طريقه للخروج و فر بسيارة كانت تنتظره، إلا أن الرياح جرت على غير ما يشتهي: لم تمر 6 أسابيع إلا وأعادوه إلى السجن معتقلاً من جديد، مع أنه غيّر شكله وملامحه، لكن الشرطة تسلمت معلومات عن وجوده مع شريك له في أحد الفنادق، فأسرعوا إليه وأدركوه بقنبلة دخانية حجبت الكاميرات عن الفارين .