هكذا تفضح أمازون موظفيها السارقين
الرجل: دبي
تتخذ شركة أمازون نهجاً واضحاً لردع السرقة بين موظفيها تتمثل في تثبيت شاشات ضخمة داخل مخازنها، تعرض مصير الموظفين السابقين الذين ارتكبوا جرائم سرقة، بهدف حث الموظفين الحاليين على التحلي بالأمانة وتجنب السرقة، في رسالة صريحة ومباشرة لهم بأنهم تحت المراقبة.
وتدمج الشركة الأمريكية العملاقة في تجارة التجزئة عبر الإنترنت شاشات متلفزة ضخمة داخل متاجرها في أريزونا وكاليفورنيا، تفضح من خلالها موظفيها غير الملتزمين، حيث يظهر الجناة في صور وقد طمست ملامحهم ووجوههم، متبوعة بعبارة "إنهاء خدمة عملهم" أو "إلقاء القبض عليهم"، دون الإفصاح عن هويتهم.
وقال 11 عامل من العمال الحاليين والسابقين والمنتسبين لرابطة أطلقوا عليها "ضد السرقة" في تصريح لشبكة بلومبرغ الإخبارية، إن الصور والغرافيكس التي تعرضها الشركة عبر شاشاتها داخل مستودعاتها توضح الأغراض التي تمت سرقتها وموعد سرقتها وكميتها وكيف تم إلقاء القبض على الجناة.
فيما أعرب أحد عمال أمازون في مستودع سان برناردينو بكاليفورنيا ويدعى جيمز ماكريكن عن استيائه من فكرة الشاشات باعتبارها أسلوباً جارحاً واصفاً إياها بـ "المهينة"، مضيفاً أنها طريقة غريبة وعجيبة لتخويف الموظفين وإرهابهم، ومشيراً إلى أنها لا توفر بيئة عمل صحية وطبيعية ومشجعة.
في المقابل، دافع موظف آخر يدعى "موريس جونز" العامل في المستودع ذاته، عن الانتهاج الذي تتبعه أمازون في فضح سارقي بضاعة المستهلكين، قائلاً "إن مثل هذه الرسائل لا تخيف ولا ترهب هؤلاء الأمناء الذين لا يهابون ولا يخافون من شيء، فهي تمثل شيئاً مرعباً لأولئك الذين يرتكبون أخطاء أو يعتزمون القيام بها".