قصة دايفيد كوتش.. هكذا تصنع الثروات بإرادة الرجال
يشارك دايفيد هاملتون كوتش أخيه تشارلز كوتش في ملكية شركة كوتش للصناعات، وهي ثاني أكبر تكتل للشركات الخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه يشغل اليوم منصب نائب الرئيس التنفيذي للشركة. لقد عمل دايفيد في العديد من الشركات الصغيرة، ثم قرر الإنضمام إلى مجموعة العائلة التي أسسها والده فريد كوتش في عام 1940، وكان يترأس الكثير من الشركات التابعة للتكتل.
من هم المديرون التنفيذيون العالميون الذين أشاد بهم ثالث أثرياء العالم؟
دخل دايفيد الحياة السياسية وخاض العديد من الإنتخابات وترشح لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة من الحزب الليبرالي في عام 1980، واحتل المرتبة الأولى في قائمة فوربس لأغنى رجال الأعمال لعام 2014، إلا أنه تراجع للمرتبة السادسة في مارس 2018 بثروة بلغت 60,8 مليار دولار أمريكي.
ولد دايفيد كوتش في ويتشيتا بولاية كنساس، وهو أحد أبناء فريد كوتش الذي قام بتأسيس مجموعة كوتش للصناعات، تخرج دايفيد من مدرسة ديرفيلد الأكاديمية في ماساتشوستس عام 1959، ثم ذهب إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وحاز منه على درجة البكالوريوس في عام 1962، ودرجة الماجستير عام 1963 في الهندسة الكيميائية.
وبعد التخرج، بدأ العمل كمهندس تصميم في عدة شركات استشارية ومنها شركة أميكون وشركة هالكو انترناشيونال، وبعض الشركات الأخرى التي عمل لديها خلال فترة الستينات. وفي النهاية انضم إلى شركة العائلة في عام 1970، حيث كان شقيقه الأكبر تشارلز يترأسها في ذلك الوقت، ولقد شغل منصب مدير الخدمات الفنية.
انتقل دايفيد بعد فترة للعمل في مقر الشركة بنيويورك، وبحلول عام 1979 أصبح رئيس القسم الخاص به الذي تحول إلى شركة كوتش الهندسية والتي أعيد تسميتها لاحقاً باسم مجموعة كوتش للتكنولوجيا الكيميائية. كان دايفيد يسعى للدخول إلى عالم السياسة، فترشح لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة في انتخابات 1980، ثم أنشأ مع أخيه تشارلز في عام 1984 مجموعة سياسية محافظة تحت اسم مواطنين من أجل اقتصاد سليم.
دفعته تجربته الشخصية مع مرض السرطان إلى تمويل الأبحاث الطبية المتعلقة بهذا المرض، ويعتبر من أكبر 50 رجل أعمال خيري في العالم، وهو عضو في مجالس إدارة لأكثر من 20 شركة غير ربحية، بمافي ذلك المجلس الاستشاري الوطني للسرطان التابع للمعهد الوطني للسرطان، ومركز أندرسون للسرطان في هيوستن بولاية تكساس، بالإضافة إلى جامعة روكفلر، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومعهد آسبن.
حاز دايفيد على العديد من الجوائز والتكريمات كان من أبرزها في عام 2004 عندما حصل على جائزة المواطنة للشركات المرموقة من مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين، كما تم تكريمه بجائزة التميز في قيادة الشركات في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في عام 2005، وحاز أيضاً في عام 2007 على جائزة جورج واشنطن للإزدهار التي تقدمها مؤسسة واشنطن للريادة.