جهاد القواس.. مبدع عربي كاد أن يفلس وتصدر قائمة أكثر رجال الأعمال الشباب تأثيرًا
ركز جهاد القواس جهوده على طموحاته الريادية، منذ أن بدأ يتعلم كيفية برمجة وتطوير التطبيقات والمواقع الإلكترونية في سن الثالثة عشرة، وأنشأ مواقع للشركات الصغيرة وأنشأ وكالة لتصميم مواقع الإنترنت في العاصمة اللبنانية بيروت، لم يرغب في إكمال دراسته الجامعية، لأن المدرسة لم تلعب دورا رئيسا في تطوير ونمو مهاراته، ومن ثم انتقل إلى سان فرانسيسكو بعد أن أنهى دراسته الثانوية في لبنان.
ديليب شانغفي.. هندى بدأ حياته من تحت الصفر فأصبح من أثرياء العالم !
بدأ في بناء المواقع والتطبيقات للأصدقاء والعملاء في أثناء دراسته في المرحلة الثانوية، كما فاز بالعديد من المسابقات الخاصة بالمبرمجين المبتدئين وتم تكريم موهبته الريادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي أواخر عام 2013، شارك جهاد قواس صديقه اللبناني داني أرناؤوط، الذي وصفه قواس بأنه أفضل مبرمج في العالم، في تأسيس شركة "سايلي" في بيروت التي كانت تلبي احتياجات عملائها في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعد أول موقع على شبكة الإنترنت لبيع السلع المستعملة.
كان قواس يسافر باستمرار إلى سان فرانسيسكو ليحصل على الخبرة العملية والنصائح من أعظم المبرمجين في العالم، والتقى هناك ويل بانكر مؤسس مشارك في شركة "GrowthX" التي استثمرت قي شركة قواس الناشئة. تعرضت أحلام المؤسسين في وادي السيلكون إلى انتقادات حادة من باقي المبرمجين الذين شككوا في إمكانية نجاحهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
فشل تطبيق "سايلي" في جذب العملاء في البداية وكان قواس وأرناؤوط على وشك إغلاق الشركة إلى أن قام رجل من أوستن تكساس بتحميل التطبيق ووضع حوالي 12 غرضاً للبيع وقام بمشاركتها على صفحات التواصل الاجتماعي، وبعد أسبوع واحد فقط انضم إلى التطبيق أكثر من 50 شخصاً من أوستن، وبدأ التطبيق بالنمو، قام الشريكان بتقديم الشكر للرجل الذي حمّل التطبيق لأول مرة عن طريق إرسال بطاقة "أي تيونز" بقيمة 50 دولار أمريكي.
نبيل نجدي.. فنان تشكيلي سعودي حوّل الصخور الصماء لأعمال فنية تواكب العصر (فيديو)
نمت الشركة بشكل كبير بعد أن لاقى التطبيق إقبالاً كبيراً، وهو يعمل على الأجهزة الذكية المزودة بنظام الأندرويد وiOS، ومنذ ذلك الحين اكتسبت الشركة أكثر من 300,000 مستخدم في الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم تسجيل حوالي 2000 مستخدم جديد يومياً. وقال القواس: "يتم تعليم الشباب في الشرق الأوسط بأنهم لن ينجحوا في الولايات المتحدة الأمريكية لأنهم عرب أو لأن اسمائهم غير ملائمة للاندماج في المجتمع أو بسبب الدين، إلا أن ذلك غير صحيح فأصحاب الموهبة الحقيقية والإرادة يستطيعون أن يفعلوا كل شيء في العالم".
اشتهر جهاد القواس بكونه أول شخص عربي يتم اختياره من بين 2800 متقدم ليكون واحداً من 20 زميلاً لشركة بيتر ثيل لعام 2015 وحصل منها على 100,000 دولار أمريكي وعمل مع خبراء كبار كمستثمرين ورجال أعمال ومطورين يمتلكون خلفيات مهنية متنوعة، كما حصل قواس على منحة تعليمية من فوربس، واحتل المركز الأول في معسكر الابتكار الذي أقامه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الاجتماعية. وبالإضافة إلى كونه المتحدث الرسمي في تيدكس فقد تم تكريمه في عام 2016 من قبل مجلة إنتربرينور وحصل منها على جائزة أفضل رجل أعمال شاب، كما أنه يتصدر قائمة أكثر رجال الأعمال الشباب تأثيراً في العالم.