هذه هي قصة لورانس باكو الرئيس رقم 29 لجامعة هارفارد
بعد أن درس بها وتخرج منها نجح لورانس سيلدن باكو في اعتلاء كرسي جامعة هارفارد أكبر وأعرق الجامعات في العالم بعدما تم اختياره ليكون رئيسًا ليصبح الرئيس رقم 29 لها، ويحل محل درو فاوست أول امرأة تترأس الجامعة في تاريخها الممتد على مدى ثلاثة قرون ونصف.
ويُعد لورانس أحد أكثر القادة إنجازاً وتأثيرًا في التعليم الأمريكي، وهو ما سيساعده في إضافة الكثير للجامعة ليس فقط خبرته العريضة وتبحره العميق وإلمامه الشديد بالفرص والتحديات، بل؛ سيضفي عليها التزامًا متقدًا بمساعدة كل الأفراد من داخل الجامعة وخارجها، ما سيعزز دور هارفارد في العالم.
ولد لورانس في يناير 1951 لأم يهودية استقر بها المطاف في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن هربت من المذابح التي ارتكبها الألمان في حق اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية، كانت والدته هي الوحيدة في عائلتها التي تمكنت من الفرار من معسكرات أوشفيتز حية. فيما هرب والده من مدينة منسك السوفيتية؛ والتي كانت تُجبر سكانها على التجنيد بشكل إجباري ولطالما أرسلتهم إلى خطوط الحرب الأمامية.
وأثناء دراسته أظهر لورانس تفوقًا ونبوغًا، ليلتحق بعدها بكلية القانون في جامعة هارفارد العريقة وبعد تخرجه بسنوات، كما نشط في مجال الاقتصاد والسياسة والبيئة، وخلال 24 عاماً، عمل كعضو في هيئة تدريس معهد ماساتشوستس، وحصل على الدكتوراه في السياسة العامة، وماجستير في إدارة الأعمال وخدم لورانس في عدد من الجامعات، في عام 2011، من ضمنها جامعة تافتس وجامعة هارفارد.
وجاء انتخاب لورانس عبر مؤسسة هارفارد، إذ شكلت الجامعة مجلسًا مكونًا من أساتذتها لإجراء عملية الانتخاب، في اجراءات ديموقراطية تنافس فيها عددًا من المرشحين على كرسي الجامعة.
وتعليقا على اختياره قال لورانس إن جامعة هارفارد ليست مجرد مبان.. فهارفارد بشر.. إناس ملهمون دفعوا المعرفة في كل مجال تقريبًا إلى حدود لا يُمكن تخيلها مضيفا هارفارد تلتزم بمجموعة من المعايير، أهمها، السعي وراء الحقيقة والالتزام الذي لا يتزعزع بإتاحة الفرص والتميز، وأكد على ضرورة الاستمرار في التحلي بالحيادية، وإتاحة الفرص للجميع.