شاهد| «إكسبو 2020 دبي» .. 6 معلومات شيقة عن أكبر معرض في العالم
تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل"، حظيت دولة الإمارات بشرف إستضافة معرض "إكسبو 2020 دبي"، ويعتبر ذلك المرة الأولى التي يُنظم فيها المعرض في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وتعتبر معارض إكسبو من أكبر وأهم الأحداث الدولية، وذلك منذ أول معرض في العام 1851 والذي عُرف باسم "المعرض العظيم".
وعلى امتداد ستة أشهر، تستقطب معارض إكسبو ملايين الزوار الذين يكتشفون أجنحة المشاركين، والفعاليات المختلفة التي يقوم المشاركون بتنظميها، بما في ذلك دول وشركات ومنظمات دولية.
فريق JLL الخاص بالاستشارات يشرح لنا في المقابلة الحصرية تأثير معرض إكسبو دبي على عجلة الاقتصاد والاستثمار في الإمارة على المدى القصير والمدى الطويلة، وجاء ذلك على لسان ميري عزام المدير المحلي لـ JLL في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قسم الاستشارات الاستراتيجية.
ومن المتوقع أن يجذب معرض إكسبو2020 دبي أكثر من 25 مليون زيارة خلال فترة انعقاده، سيأتي 70 بالمائة من الزوار من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة.
سيتطلب ذلك توفير أكثر من أربع وعشرين ألف غرفة فندقية، وذلك لسد الفجوة في العرض مقابل الطلب. وسيعطي المعرض الدولي، الذي يُنظم من 20 أكتوبر إلى 10 أبريل، الإنطلاقة للإحتفالات بالعيد الوطني الخمسين لدولة الإمارات، ويشكل منصة لوضع رؤية مستقبلية مستدامة لعقود قادمة.
اكسبو ٢٠٢٠ وقطاع الضيافة
معرض أكسبو والذي يعتبر حدثًا هامًا ليس فقط على الصعيد المحلي الإمارتي بل وعلى صعيد المنطقة، ففي خضم هذا الحدث العظيم سيتم إنشاء شركات واستثمارات جديدة، خاصة في قطاع الفنادق والذي يعد المجال الأكثر ربحًا، وذلك بفضل النمو السريع للسياحة في دبي، وخلال مرحلة الإعداد لإكسبو دبي 2020 قد بدأت هناك الكثير من المبادرات من القطاع الخاص والعام واستمرار للتوسعات والمشاريع.
وحسب ما أفادرت عزام "ان حجم الاستثمارات المتعلقة بالبنى التحتية سيزداد حيث يقدر بقيمة 25-32 مليار درهم، وهذا سيحرك عجلة الاقتصاد والاستثمار في دبي بشكل كبير، إضافة لخلق 277000 فرصة عمل جديدة". وسيكون هناك ارتفاع في اجمالي الدخل القومي بسبب المشاريع التطورية.
مشاريع جديدة واعدة
قبل إقامة معرض إكبسو هناك مجموعة من التحضيرات والمشاريع، ومنها مدن الملاهي المتنوعة والمهرجانات والأحداث الثقافية وغيرها، وهو ما ستتحدث عنه باسهاب أكثر عزام خلال المقابلة، إضافة إلى أن هناك العديد من مشاريع بناء فنادق تتناسب مع اصحاب الدخل المحدود وذلك لزيادة نسبة السياح القادمين لدبي لحضور معرض إكسبو 2020.
التأثير على الاقتصاد
من المتوقع أن التأثير الاقتصادي المباشر وغير المباشر الناتج عن إكسبو دبي 2020 سيصل إلى نحو 145 مليار درهم، وأن يرفع إكسبو قيمة التجارة غير النفطية لدبي إلى 4.5 تريليونات درهم في 2020، خاصة في قطاع الاستثمار في الضيافة والطيران. إلى جانب ما سيتم من تحسينات للبنية التحية والمواصلات والرفاهية والحداثة، من خلال المشاريع والمبادرات التي ستدعم موقع دبي على الخارطة العالمية كواجهة سياحية واستثمارية وإحدى أهم المدن الذكية في عام 2020.
ألف يوم على الإنجاز
بحسب تقرير أفرده موقع "cnn"، الأربعاء الماضي، جاء فيه أن معرض إكسبو 2020 يبعد ألف يوم عن تاريخه المقرر لاستقبال الزوّار في أكتوبر في العام 2020. وقد بدأت مشاريع البناء في موقع المعرض في قلب المدينة العصرية تطابق المخططات الأولية والرسومات.
ونقلت CNN بالعربية زيارتها الحصرية إلى موقع المعرض في منطقة دبي الجنوب الجديدة، حيث التقت النائب الأول لرئيس التطوير والتنفيذ في مشروع إكسبو 2020، أحمد الخطيب، والذي أكد لنا التطور الدائم وسرعة بناء المشروع.
ويقول الخطيب: "وصلنا اليوم إلى مرحلة متقدمة في أعمال الإنشاء، من قبل الجهة المنظمة للإكسبو. بدأنا أعمال البنية التحتية في العام 2016، ومن المتوقع الانتهاء منها في منتصف العام، ومن ثم مع نهاية العام، الانتهاء من المرحلة الثانية لأعمال البنية التحتية كلياً."
وسيتضمن موقع الإكسبو عدة مناطق مختلفة عند الانتهاء من بنائه، مثل مناطق مخصصة لأجنحة البلدان المشاركة، ممتدة على مناطق المفاهيم الثلاثة، مفهوم الفرص، ومفهوم التنقل، ومفهوم الاستدامة، وجناح خاص بدولة الإمارات العربية المتحدة - مبني على شكل صقر - بالقرب من منطقة الوصل المخصصة للتجمعات الرئيسية والاحتفالات الكبيرة، بالإضافة إلى مركز تسوق يخدم المنطقة، ومطاعم، ومراكز دعم، مثل مركز شرطة، وعيادات طبية، ومراكز دفاع مدني.
أما بالنسبة للمباني، فقد بدأت أيضاً بالظهور، لا سيما في مناطق المفاهيم المركزية الثلاثة في الموقع، ومنطقة الوصل. ومن المقرر، أن تنتهي أعمال البناء في هذه المناطق بحلول أكتوبر/تشرين الأول من العام 2019.
معايير عالمية
ولا شك، بأن أكثر ما يميز معرض إكسبو 2020 في دبي، مقارنة بالمعارض العالمية السابقة، هو مدى حرص المشروع على التقيد بمعايير الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة العالمية - المعروفة عالمياً باختصار (LEED) - والتي تضع قواعد صارمة تساعد عالم البناء في الحفاظ على البيئة، من خلال تدوير المياه، واستخدام الطاقة المتجددة، وتقنيات أخرى صديقة للبيئة.
ويقول الخطيب إن أقل المباني استدامة في موقع الإكسبو، تتمتع بتصنيف "ليد غولد،" والذي يعتبر تصنيفاً عالياً نسبياً، مضيفاً أيضاً أن هناك مباني أخرى في منطقة مفهوم الاستدامة، تتبع أعلى تصنيف، "ليد بلاتينيوم،" أي أنها تحقق الاكتفاء الذاتي الكلي، في توفير الكهرباء والمياه، وإدراج تقنيات جديدة لحصد المياه من الجو مثلاً، وتوفير المياه الصالحة للري.
كما سيتميز موقع الإكسبو أيضاً، بالقبة الرئيسية الواقعة في منطقة الوصل، والتي من المتوقع أن تعمل كشاشة عرض "غامرة،" عرضها 130 متراً، وتعمل بنطاق 360 درجة.
وتستوحي القبة الرئيسية تصميمها وشكلها من رمز إكسبو 2020، الذي كان قد استوحاه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات، رئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي، من قطعة ذهبية أثرية، تعكس مفهوم الإكسبو: "تواصل العقول وصنع المستقبل."
ويضيف الخطيب: "هذه القطعة الأثرية هي عبارة عن قطع صغيرة متصلة في بعضها البعض. وهي تمثل تواصل شعوب العالم، وكيف أنه من خلال ذلك، يمكننا خلق شيء جميل متكامل، يعكس أيضاً شعار الإكسبو. للقطعة الأثرية الذهبية هذه قيمة كبيرة، تعود إلى ما قبل أكثر من 4000 سنة، وهذا يتماشى مع مفهوم الإكسبو، بأن تواصل العقول وُجد عبر الحضارات منذ القدم، ولذا فهو شيء يتمتع بقيمة تاريخية، ما يتماشي مع قيمة معرض الإكسبو المستقبلية، التي نحاول المحافظة عليها لأجيالنا القادمة."
ورغم أنه لم يتبق سوى ألف يوم على افتتاح معرض الإكسبو أبوابه أمام عامة الناس، إلّا أنه بالنسبة للجهة المنظمة للمعرض، فإن مدة الانتهاء من الأعمال هي فعلياً أقصر من ذلك بكثير، إذ يشرح الخطيب أن أعمال البناء ستكتمل كلياً في موقع الإكسبو، قبل عام من الافتتاح، أي "ألف يوم ناقص سنة،" على حد تعبيره.
أهداف المعرض
تكرس شعوب العالم جهودها مطلقةً العنان لمخيلتها لحل أبرز تحديات العصر، ابتداءً من فتح أبواب فرص التنمية والتطوير أمام الأجيال القادمة، مروراً بإعادة صياغة آلية انتقال البشر والسلع، ووصولاً إلى إيجاد حلول مستدامة للحفاظ على موارد الطاقة والماء. ويشهد العالم اليوم ابتكارات جديدة تغطي مختلف جوانب الحياة، لم يكن للمرء حتى تصورها قبل خمس سنوات.
يوجّه إكسبو 2020 دبي، إيمانٌ راسخ بأن الابتكار والتقدم هما نتيجة تضافر جهود البشر وتبادلهم الأفكار بأساليب خلاقة. وسوف يستقطب إكسبو خلال أشهره الستة ابتداءً من أكتوبر 2020، مئات الدول المشاركة وملايين البشر إلى دبي للاحتفاء بالإبداع البشري تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل".
- خلال الفترة الممتدة بين يوم افتتاحه الذي يوافق 20 أكتوبر 2020، وحفل ختامه الذي يوافق 10 أبريل 2021، من المتوقع أن يستقطب إكسبو 2020 دبي ملايين الزوار.
- سيكون إكسبو 2020 دبي أكبر إكسبو في التاريخ من حيث عدد الزوار الدوليين، حيث من المتوقع أن يأتي 70% من زواره من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور فعالياته.
- نتطلع إلى إقامة حدث عالمي شامل يشارك فيه ما يزيد عن 200 مشارك من ضمنهم دول ومنظّمات دولية، وشركات ومؤسسات تعليمية.
- أعدّ إكسبو 2020 دبي برنامجاً مميزاً للمتطوعين يهدف إلى استقطاب ما يزيد عن 30 ألف متطوع من مختلف الأعمار والجنسيات والثقافات والخلفيات.
- سيقام المعرض على مساحة إجمالية تبلغ 4.38 كيلو متر مربع، من ضمنها منطقة مبوبة مخصصة للمعرض مساحتها 2 كيلو متر مربع، في منطقة "دبي الجنوب" المجاورة لمطار آل مكتوم الدولي.
- سيكون إكسبو 2020 دبي أول حدث دولي ضخم يقام في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال مسيرتها التنموية الاستثنائية على مدى الخمسين سنة الماضية أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة للعالم كل ما يمكن تحقيقه من إنجازات إذا ما اجتمعت الرؤية والعزيمة. ونسعى في إكسبو 2020 دبي إلى ممارسة دورنا في إلهام الأجيال القادمة، لنطلق معاً شرارة الإبداع والابتكارات التي سترسم ملامح مسيرة التقدم البشري خلال الخمسين سنة القادمة.
احتضنت العاصمة البريطانية لندن، أول معرض إكسبو عالمي والذي أطلق عليه اسم "المعرض العظيم" في "قصر الكريستال"، الأيقونة المعمارية التي شُيدت خصيصاً للحدث.
وكان "المعرض العظيم" بمثابة احتفاء بالإبداعات الصناعية البشرية في عالم اتسم بتطوراته وتغييراته المتسارعة. وشكلّ الحدث بكافة تفاصيله سواء على صعيد تصاميمه الهندسية ومعروضاته، أو مفهومه الرئيسي: "المعرض العظيم لمنتجات الصناعة من دول العالم"، منصة اجتمعت عليها أمم الأرض لاستعراض مسيرة التقدم الصناعي المشتركة.
وفي السنوات اللاحقة، بدأ المشاركون في معارض إكسبو الدولية، بما في ذلك الحكومات والشركات والمؤسسات الدولية، في الترويج لإنجازاتهم ومنتجاتهم وأفكارهم ومبتكراتهم، وعلاماتهم الوطنية وتسليط الضوء على بلدانهم كوجهات سياحية وتجارية واستثمارية.