ماري تيريزا بارا.. رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز
رسمت ماري بارا طريق نجاحها من القاعدة ووصولاً إلى القمة خلال عملها لمدة 33 عاماً في شركة جنرال موتورز، وهي تشغل اليوم منصب رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية للشركة لتكون أول سيدة تنفيذية لشركة عالمية كبرى لصناعة السيارات. ولقد صُنفت من قبل مجلة فوربس بأنها أقوى سيدة أعمال في العالم، وقد تم انتخابها رئيساً لمجلس إدارة الآلية العالمية في 4 يناير 2016.
جوزيف جيبيا.. الأمريكي الذي حقق 3.8 مليار دولار من التسويق الإلكتروني
ولدت بارا في 24 ديسمبر من عام 1961 في رويال أوك بولاية ميشيغان الأمريكية، وتلقت تعليمها الأولي في مدارس ويرفورد موت الثانوية، ومن ثم التحقت بمعهد جنرال موتورز (جامعة كيترينج) حيث حصلت على درجة البكالوريوس في علوم الهندسة الكهربائية، ثم حصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية ستانفورد.
بدأت بارا مسيرتها المهنية في 18 من عمرها في شركة جنرال موتورز كطالبة متدربة في عام 1980 وكانت مهامها تقتصر على تفقد ألواح الدرابزين وأغطية المحركات في مصنع بونتياك، ثم شغلت مجموعة متنوعة من المناصب الهندسية والإدارية بما في ذلك منصب مديرة مصنع ديترويت.
تسلسلت بارا في وظائف متعددة حيث كانت مساعد تنفيذي للرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز في منتصف التسعينيات وتمكنت من تحقيق نجاح كبير في مصنع ديترويت في قسمي الإتصالات الداخلية والموارد البشرية الأمر الذي رفع من مكانتها في الشركة وشغلت عضوية اللجنة التنفيذية لجنرال موتورز، واشتهرت بارا في الشركة بأسلوبها في القيادة وكفاءتها والجودة وخفة الحركة.
وقبل أن تصبح الرئيسة التنفيذية للشركة، شغلت بارا منصب نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة تطوير المنتجات والشراء والإمداد العالمية في عام 2013، كما كانت نائبة الرئيس الأول لتطوير المنتجات العالمية في فبراير 2011 حيث كانت مسؤولة عن التصميم والهندسة وجودة وإطلاق سيرات الشركة في جميع أنحاء العالم.
الملك عبد الله الثاني شخصية العدد الجديد من مجلة «الرجل».. يراهن على الشباب ويضع 3 شروط للتنمية
وفي عام 2013، تولت بارا منصب الرئيسة التنفيذية للشركة وخلال السنة الأولى من توليها منصبها اضطرت الشركة إلى استرداد 30 مليون سيارة بداعي السلامة، ولكن تحسنت إيرادات الشركة بشكل كبير حتى وصلت إلى 9.7 مليار دولار في عام 2015، واتخذت قراراً صعباً في إنهاء عمليات الشركة في روسيا، كما عززت من أعمال الشركة الأساسية في تصنيع السيارات والشاحنات، وأدخلت الأنظمة التكنولوجية المتقدمة على السيارات مثل القيادة الذاتية والأنظمة الكهربائية والالكترونية الحديثة، ووضعت توجهاً إستراتيجياً يقوم على وضع رضا العملاء في مركز اهتمام الشركة.
حصلت ماري على العديد من الجوائز والتكريمات حيث تم إدراجها كواحدة من أقوى النساء في العالم للمرة الخامسة على التوالي في مجلة فوربس واحتلت المركز الأول في عام 2015 والمركز الثاني في عام 2016، وحصلت على الدرجة الفخرية من جامعة آن أربور في ميشيغان. وفي أبريل 2014، ظهرت بارا على غلاف "أكثر 100 شخص تأثيراً في العالم".
تشغل بارا عضوية مجلس أمناء جامعة ستانفورد ومجلس ستانفورد الاستشاري، كما أنها تعمل في مجلس إدارة شركة والت ديزني، ونادي ديترويت الإقتصادي، بالإضافة إلى مجلس أمناء مدرسة ديترويت، وعضوية مجلس الأعمال ودائرة الأعمال. وتشارك أيضاً في رئاسة اللجنة الإستشارية المعنية بالأتمتة في مجال النقل التابعة لوزارة النقل.