رجل الأعمال المصري أحمد أبوهشيمة لـ«الرجل»: لا اطمح لنفوذ سياسي.. واتهامي بالاحتكار باطل
يبدو احمد أبو هشيمة رجل الاعمال المصري المثير للجدل متحفظاً في اجابته عن الاسئلة، في سبيل ذلك تجده لا يتورع عن وضع حد لبعض الاسئلة التي لا يرغب في الخوض فيها، كعلاقة الزواج التي جمعته بالمغنية اللبنانية هيفاء وهبي وسبب انفصالهما.
لكنه لا شك شخصية ذات مميزات قد لا تجدها بين رجال الاعمال العرب، فهو شاب وسيم، مليونير من الطراز الرفيع، برصيد ملايين من الدولارات، ينافس بها كبار اثرياء العرب.
يضطر ابو هشيمة إلى أن يوضح في كل مرة ويجيب عن سؤال "من اين لك هذا ؟"، ولعل السؤال منطقي ويُعذر كل من يطرحه، فشاب في مقتبل العمر مثل ابو هشيمة يقول انه صنع ثروته من الصفر،خلال سنوات قليلة يملك كيان اقتصاديا يذهب البعض لتسميتها بامبراطورية ابو هشيمة ، ، فضلاً عن الكثير من الامتيازات، تجعل عامة الناس يكررون هذا السؤال، لذلك قررنا ان نبدأ حوارنا معه بالسؤال نفسه:
انت شاب في مقتبل عمرك و والدك لم يكن من الاثرياء، من أين لك هذه الأموال لبناء مصانع مكلفة بهذا الحجم؟
بدأت من الصفر فى تجارة الحديد في أواخر التسعينات، وبعدها شاركت فى بعض المصانع، حتى أسست مجموعة "حديد المصريين" مع شركائي من منطقة الخليج العربي، ووضعت فيها كل ما أملك.
بدأنا برخصة مصنع بني سويف، ثم الاستحواذ على مصنع في بورسعيد، ثم مصنع الاسكندرية، ثم مصنع العين السخنة، وبفضل الله الامور في تقدم. ونستعد لبناء مصنع الاسمنت فى محافظة سوهاج بصعيد مصر.
انت لست من اسرة ثرية، فماذا كان يعمل والدك ؟
أنا نشأت فى أسرة مصرية عادية جداً ..الأب كان ضابطا في الشرطة، والام ربة منزل، كل طموحهم فى الحياة ان يتعلّم أولادهم جيداً ويتفوقوا.
والحمد لله أنا تخرجت في كلية التجارة وشقيقي الأصغر تخرج في كلية الشرطة، والتحق بالسلك القضائي، وشقيقتي تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وأصغرنا تخرج في كلية الشرطة أيضاً. وكل منهم اتجه إلى حياته العملية بطريقته.
وهل كان من أحلام اليافع أحمد ابو هشيمة أن يصبح من اثرياء مصر ؟
في الحقيقة لا، ففي تلك الفترة كان طموحي ان اكون لاعب كرة محترفاً، وبالفعل بدأت احقق الطموح، وعندما اصبحت شابا انضممت الى النادي المصري، ومن ثم انتقلت الى تخب مصر ، وكنت متحمساً جداً ولعبت الكثير من المباريات ، ولكن للاسف وقع ما لم اكن انتظره ، اصبت في الرباط الصليبي ، ما اضطرني إلى تغيير اتجاهي كلياً والتحول عن كر ة القدم التي اعشقها.
انتقلت اذاً الى عالم التجارة بعد اصابتك ؟
نعم؛ للأسف
كيف كانت نقطة الانطلاقه الحقيقية في عالم الاعمال؟
نقطة الانطلاق بدخولي مجال الصناعة بشكل محدود فى بداية 2002،حتى تمكنت من تكوين كيان حديد المصريين بامتلاك أربع مصانع من أهم مصانع إنتاج الحديد في العالم، بفضل التكنولوجيا الفريدة المستخدمة فى التصنيع.
وكم كان رأسمالك في حينها ؟
كان رأسمالي صفراً، وأزيد عليها، أني بدأت اقل من الصفر بخسائر لمدة 6 شهور لكي اتمكن من البقاء في السوق ، ولذلك اضطررت إلى بيع بضاعتي اقل بـ10 جنيه من السوق ، وصبرت حتى كوّنت علاقات قوية وبدأت اكسب وأسير باتجاه الربح بتوفيق من الله.
وأول ربح مالي حصلت عليه؟
بدأت أربح بعد 6 شهور من الخسائر فى سوق الحديد.
هناك من يعزو صعودك السريع في قطاع الصناعة الى شركائك الخليجيين ؟
كنت محظوظاً جداً بشركائي فى مجموعة حديد المصريين، لأنهم عملوا ما لم اكن اتوقعه، حيث أسّسنا "حديد المصريين" سنة 2010 .
ما سر صعودك اللافت بعد ثورة 25 يناير ؟
نعتني بعضهم بالمجنون، عندما استثمرت بعد ثورة 25 يناير، لا بل كنت أتوسّع، ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرّت بها مصر، فإنني كنت على يقين ان مغامرتي ستنجح، والحمد لله، الذي لم يخذلني.
و كيف كان موقف شركاءك الخليجيين عند اندلاع احداث 25 يناير ؟
قلت لك ان شركائي فاجؤوني ووقفوا موقفاً لم اكن اتوقعه، لأنني توقعت انسحابهم من الاستثمارات معي بسبب الاحداث وأن يعودوا ادراجهم الى بلادهم او يلتفتوا الى بلد آخر للاستثمار، لكن ذلك لم يحدث .
هل تقصد شريكك القطري؟
الشيخ محمد بن سحيم والسيد عبدالله الشاهين، تمسكا بالبقاء في مصر، وتحدي الظروف وهما شجعاني اكثر على العمل ومضاعفة المجهود؛ والحمد لله، ها نحن نحقق نجاحاً تلو الاخر.
وهل صحيح ما يشاع بأنك الأقرب الى قطر في مصر؟
أنا شريكي رجل أعمال قطري وأنا أعتزّ جداً بشراكته، خاصة موقفه في الاستمرار باستكمال الاستثمار والتوسع، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها مصر؛ هذا شيء كبير جداً، والموقف نفسه كان من شريكي رجلي الاعمال الكويتين عبدالله الشاهين وعصام أبل. وبشكل عام علاقة الشعوب العربية بعضها ببعض ليس لها علاقة بالتوترات والاختلافات السياسية، ومصر دائماً دولة كبيرة.
كيف تعاملت مع أحداث 30 يونيو ؟
الظروف التي خضتها فى ظل ما واجهه الاقتصاد المصرى علّمتنى الكثير، وأكدت لي ان النجاح قرار وليس أى مسألة ثانوية. والحمد لله نحن اتخذنا هذا القرار يوم 30 يونيو.
الاخوان في خبر كان
الاخوان المسلمين أكذوبة انتهت وانتهت نظرية ربط السياسة بالدين. الدرس الذي تعلمه العالم كله، خلال السنوات الماضية، جعل الاخوان في خبر كان، وبالتالى لايوجد لهم أي تأثير.
لماذا لم يعلن أحمد أبوهشيمة انضمامه لأي حزب؟
لست مهتماً بالسياسة، ولم أنضمّ إلى أي حزب، طوال حياتي. ومصر محتاجة مستثمرين ورجال أعمال مخلصين ومؤمنين بدورهم في بناء الاقتصاد، والوقوف الى جانب الدولة حتى تنهض من كبوتها. ودور رجل الاقتصاد والصناعة، أهم من دور رجل السياسة على الاقل الآن.
كيف هي العلاقة مع حكام الدول العربية، والرئيس المصري تحديداً؟
علاقة مصر طيبة دائماً مع كل دول العالم، ولا تسعى لافتعال مشكلات أو أزمات، وبخاصة مع الدول العربية الشقيقة، فمهما حدث بين الأشقاء فمصيرهم واحد.
هناك من يقول إنك رهان الرئيس السيسي في التجار والإعلام؟
أنا أعمل لمصر؛ ولو ركزت ستجد أن حديد المصريين أُسّست عام 2010 و استمرت بحماسها ومجهودها نفسيهما، حتى هذه اللحظة. وكما قلت نحن اتخذنا قراراً بالنجاح وإفادة وطننا، لأن هذا هو دورنا. أنا لا أنكر إعجابي بالرئيس السيسي، واحترامى الكبير لتحركه وسعيه فى التنمية، وسباقه للزمن في تنفيذ المشروعات، وأتمنى للقطاعين الخاص والحكومي، أن يسيرا على النهج والسرعة نفسيهما، لأن التحديات كبيرة جداً.
اذا ليس لديك طموح سياسي اطلاقا اعلى الاقل الان ؟
ليس لديّ رغبات سياسية، وأي مجال أدخله في عالم التجارة، يتكلّم عنه نجاحه، والحمد لله كل المشاريع نجاحها يزيد يوماً عن يوم.
لكنك تجمع أسباب ومقومات رجل السياسية والنفوذ الفاعل ..
ليس لديّ أى تجارب سياسية، ولا عندي طموح لدخول السياسة. وأرى أن الدور الاقتصادي أهم كثيراً من أي دور آخر.
ألا ترى ان كل رجل اعمال لديه نزوع إلى دور سياسي يوماً ما؟
على العكس رجل الاعمال، أهم من رجل السياسة.
قد نراك في المستقبل تترشح لمنصب رئيس الجمهورية؟
لا.
ولكن ألا ترى في دخولك مجال الاستثمار الاعلامي، نوعاً من البحث عن نفوذ اضافي ؟
دخلت مجال الاعلام مستثمراً أرى أن الوسائل الاعلامية يمكن أن تنجح لو تطورت ودُعمت فنياً وتكنولوجياً. وبصراحة تجربة "اليوم السابع"، هي التي شجعتني على أن أتوسع بهذا الشكل إعلامياً، وكذلك النظام الذى تُدار به "اليوم السابع" للمحافظة على ترتيبه الدولي والمحلي. وبإذن الله مجموعة قنوات "أون" في طريقها للصدراة.
لكن التهمة الموجهة اليك انك تحتكر الاعلام المصري؟
لا يمكن السيطرة على الاعلام المصري، بدليل كمّ الوسائل الاعلامية الموجودة، سواء الفضائيات أو الصحف أو المواقع الاليكترونية، ولكن المنافسة أمر طبيعي، لان أي مالك مؤسسة في أي مجال، يسعى ليكون في الصدارة.
هناك اتهام اخر لحديد المصريين باحتكار سوق الحديد، فكيف تردّ؟
لا نحتكر الحديد؛ وهو اتهام باطل.
وما ردّك على من يلقبونك بإمبراطور الحديد؟
لا أفكر فى مثل هذه المصطلحات؛ هي قد تعني شيئاً لآخرين. ولكن الامبراطوية الحقيقية التى أسعى إلى تحقيقها، هي تكوين أكبر أسرة من العمال، في مجموعاتنا الثلاث.
*بمن تأثّرت من رجال الأعمال وكان حافزاً لك؟
أنا لا أنظر إلى أحد.
هل شكل أحمدعزّ، مثالاً لأبوهشيمة" ؟
المهندس أحمد عز له تجربته، وكما سبق أن قلت، أنا لا أنظر حولي، وأسعى لخلق تجربة خاصة لمجموعاتي تكون إضافة الى الصناعة المصرية، وفخراً أمام العالم.
هل سبق ان تواصلت مع أحمد عز؟
لا.
كم تبلغ مجموعات شركاتك؟
ثلاث مجموعات: الاولى "حديد المصريين" وتضم 4 مصانع موزعة على أربع محافظات، بني سويف السويس (العين السخنة)، بورسعيد،الاسكندرية.
و"أسمنت المصريين"، ومصنعها بمحافظة سوهاج. و"إعلام المصريين"، وتضمّ مجموعة قنوات "أون"، و"مؤسسة اليوم السابع"، وشركات أخرى جميعها مرتبطة بالمجال الاعلامي والإعلام الرياضي والاعلاني والانتاج الفني.
وكم عدد العمال والموظفين فيها؟
نحو 7 آلاف.
اليوم بعد أن جمعت تلك الثروة، ما الرقم الذي تريد أن تصل إليه؟
أرغب في امتلاك 10 مصانع و 20 شركة و 100 الف عامل وموظف.
هناك أمر لافت، لماذا حصرت استثماراتك في مصر فقط؟
كل نشاطي في بلدي، وليس اي مشاريع خارج مصر، ولو فكرت فس مشاريع أخرى، فستكون في مصر أيضاً. لديّ هدف أن أتوسع في التصدير ومنتجنا سواء من الحديد أو الأسمنت، وهما صناعة مصرية خالصة، نريد أن تكون لهما مكانة دولية وليست محلية فقط.
تتعرض لانتقادات لا تتوقف عبر وسائل الاعلام ويرد اسمك دائما فيها ؟ كيف تتعامل مع ذلك ؟
هناك مبدأ عام، يتأكد لي كل يوم، أنه الصحيح، وهو أن تعمل مهما انتقدوك أو هاجموك. ولا تلتفت إلى الخلف، وتبقي عينيك على الهدف والنجاح اللذين تريدهما. وكلّما واجهتك عقبات وأعلنت التحدى، ستخرج أقوى.
خلال تتبعي لسيرتك الذاتية، وجدتك من أثرياء مصر؟ لكن اسمك لايوجد في قوائم الاثرياء وتصنيفاتهم ؟
لا يهمّني الموضوع. أنا ثروتي الحقيقية هي عدد العمال وأسرة فريق العمل في المجموعات، هؤلاء هم الذين أتمنى إنهم يزيدوا. وللعلم أنا لست من الاثرياء؛ ليس لديّ أرصدة أو أموال. أنا لديّ مصانع وآلات ومؤسسات تعمل.
كيف ترى تلك المسمّيات؟
كما قلت لك ليست من اهتماماتي.
كونك رجل اقتصاد، كيف ترى واقع الاقتصاد المصري؟
الاقتصاد فى مصر واعد جداً، خاصة أن القيادة السياسة تكثف جهودها، لتحقيق أعلى معدل نموّ فى هذا الملف، بالترويج للمشروعات وتهيئة المناخ المناسب لأى استثمار صناعي أو زراعي أو سياحي، وحل المشكلات التي كان على رأسها مشكلة الطاقة وحلّت بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي. لا سيما أن مصر تمتلك كل المقومات لإنشاء استثمار قوي.
المشكلة التي تواجه العالم الآن، هي الارهاب الذي يؤثر سلباً في اقتصاد أي دولة، رغم أن الرئيس السيسي، حذر العالم كله من خطر الارهاب في 2013، وها هو الآن ينتقل من دولة إلى دولة ومن قارة إلى قارة؛ وكل هذا يعود بآثار سلبية على اقتصاد أي دولة، ولابدّ أن يتحد العالم بأجمعه، للقضاء على هذا الخطر.
كيف ترى مستقبل اقتصادات الدول العربية؟
للأسف صارت السياسة هي التي تتحكم في الاقتصاد، وهذا أمر في غاية الخطورة، وأنا منذ عام 2011، قلت لابدّ من الفصل بين السياسة والاقتصاد، لأن المشكلات السياسية يمكن أن تُحلّ فى لحظة، لكن الاقتصاد إذا انهدم، فسيحتاج سنين طويلة لإعادة بنائه.
والوطن العربى له حلم قديم في الاقتصاد هو السوق العربية المشتركة، وأنا لا أعرف كيف نحن اثنتان وعشرون دولة شقيقة ، وإلى الآن غير قادرين على تحقيق وحدة وتكامل اقتصادي، يساعدنا على مواجهة التحديات. إمكانات الدول العربية فوق الممتازة، وخبراتنا البشرية فاقت كل الحدود، و مواردنا لا حصر لها، فلمَ نبقى متفرقين، فباتحادنا سيكون الشعب العربي أفضل.
كنت أحلم أن يتجه الاستثمار العربي بالكامل إلى مصر، ويتحقق مشروع الوحدة الاقتصادية العربية.
ماذا قدم أحمد أبوهشيمة وشركاته للمواطن المصري ؟
أطلقنا مبادرة إعادة إعمار القرى الاكثر احتياجاً في مصر، ضمن إستراتيجية مجموعة "حديد المصريين"، ودور القطاع الخاص فى المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة.
وهذه المبادرة، بفضل الله وفريق العمل الذى يقوم عليها، بدأت فى يونيو 2014 مستهدفة 40 قرية، انتهينا من 11 قرية في 8 محافظات، ومستمرون. وشاركنا كذلك في صندوق "تحيا مصر" بـ 55 مليون جنيه، وقمنا بحملات ترويجية للاقتصاد المصري في أمريكا وسويسرا والمانيا وبريطانيا، عبر إعلانات الصحف، وكذلك حملة مكافحة برد الشتاء قدمنا نحو 50 ألف بطانية إلى الآن. ونحن مشاركون في أغلبية الانشطة الاقتصادية والاجتماعية والشبابية والرياضية، التي تدعم مصر والمصريين.
تطاردك الشائعات باستمرار، فما الأسباب؟
لا أهتم بأي شائعات.
هل أثرت فيك الشهرة؟
في مجالي يمكن أن تحمّلك الشهرة مسؤولية أكبر تجاه المجتمع وتجاه وطنك، وكيف تستغل ما أنت فيه لخدمتهم.
من هم اعداؤك ؟
الحمد لله ليس لي أعداء؛ وبطبيعتي أنا شخص مسالم.
بعد قصة نجاحك مالذي تفتخربه اليوم؟
الشركات وما تضمه من عمال وموظفين؛ أنا أفتخر بهم وبنجاحهم المستمر والمتزايد، وخاصة مجموعتي الحديد والإعلام.
ماذا تعني لك جملة "صُنع في مصر"؟
الهدف الذي نسعى إليه جميعاً. ولن نتوقف حتى تحقيقه على مستوى دولي وتصبح "صُنع فى مصر" علامة دولية يفتخر بها وطننا في كثير من المنتجات.
هل تفكر في الزواج الآن؟
لا.
أنت شاب وسيم، ولديك معجبات، فكيف تتعامل معهن؟
أنا رجل صناعة وأعمال ولا أفكر في غير ذلك.
ما أكثر ما بقي في ذاكرتك من حياتك مع أسرتك ؟
لم أنس شيئاً، فحياتنا الأسرية كانت جميلة. وأذكر جيداً صرامة والدى فيما خص الدراسة، ومتابعة أمي الحثيثة، والحمد لله لم يضع تعبهم.
ما الذي اكتسبته من والدك؟
كل صفة جيدة أحملها تعلمتها من والدي، و كما قلت والدي كان ضابطاً، وبحكم طبيعة حياته العسكرية، تعلمت منه الانضباط وإتقان كل ما أعمله، واحترام الوقت، والالتزام بالمواعيد، وحسن معاملة الاخرين.
ما المستوى الدراسي الذي وصلت إليه؟
أنا حاصل على بكالوريوس تجارة.
هكذا اقضي يومي
برنامجي لم يتغير من 20 عاماً، حيث اصحو في السادسة صباحاً، وامارس الرياضة واطلع على الصحف واراجع اجندة اليوم وابدأ عملي في المكتب من الساعة 8:30 قبل حضور الموظفين.
ومن ثم أبدأ في متابعة دورة العمل في "مجموعة المصريين" بحيث اكون قد اطمأننت الى امور العمل، وغالبا ما انهي نشاطي في منتصف الليل، وبالطبع لابدّ أن أزور أياً من مصانع الحديد الاربعة كل أسبوع وأحياناً أزور مصنعين فى أسبوع واحد.
هل أنت مركزي في العمل؟
لا؛ أنا مؤمن باللامركزية وتطبيقها في مؤسسات المصريين هو سر النجاح .
هل توسعكم في مختلف المجالات، يتم من خلال خطط مدروسة؟
بالطبع أي مشروع يجب أن يكون فيه دراسة جدوى مستفيضة ومتكاملة، ومن عملوها خبراء أكفاء فى مجال المشروع. والدراسة يجب أن تكون مركزة على المخاطر، لأن ذلك جزء أساسي من نجاح أي مشروع. والاهم من الدراسة هو التطبيق وآليات التنفيذ والمتابعة. وأغلبية فريق العمل، من الكوادر المؤهلة، كي نصل إلى أفضل النتائج.
*أين يقع الترفيه في حياتك؟
لو عددنا الترفيه وسيلة للسعادة، فأنا سعيد حين أعمل، وسعيد اكثر بأي نجاح يتحقق مع فريق العمل، سواء في المجموعات الثلاث "الحديد"، "الأسمنت" و "الإعلام".
لا شك أن ما أعشقه الى جانب عملي، هو كرة القدم، لأن طموحي كان أن اكون لاعباً؛ فأنا إما ألعب مع اصدقائي كل أسبوع أو أسبوعين، او اتابع المباريات في الدوريات المصري والاسباني والاوروبي، برفقة ابني او اصدقائي.
هل وصلت إلى النجاح الذي تتمناه؟
ليس لطموحي حدود، والنجاح ليس له نهاية. عندما كوّنت مجموعة حديد المصريين، كان أكثر ما يهمّني أن أشغل 5 آلاف عامل. الآن أحلم أن تكون أسرتي من العمال 10 آلاف عامل، وأنا متأكد أنني بتحقيق هذ الهدف، سيتجدد حلم آخر بأن يتضاعفوا.
من الشخصيات التي كان لها تأثير في حياتك، ووقفت خلف نجاحك؟
والدي الذي أتمنّى له الصحة والسعادة، شكل في شخصيتي سمات كثيرة ساعدتني في عملي.
قلت لي انك تحملت المسؤولية في سن مبكرة ؟
عندما بدأت العمل في مجال الحديد، كان عمري 20 عاماً، وأحببت العمل وأتقنته بسرعة، وخلال سنة حققت نجاحاً كبيراً جداً، ووضعت رجلي على أول الطريق.
ما الذي كان يستهويك في فترة الشباب؟
كان تركيزي كله في العمل، وأعطيته كل وقتي، ولم أكن أر شيئاً مهماً، يمكن أن يشغلني عن تحقيق حلمي وتوسيع عملي.
ما الذي يساعد على صناعة النجاح؟وكيف ترى واقع الشاب العربي؟
أهم درس تعلمته، كما قلت هو أن النجاح قرار، وأن العمل والاجتهاد والسعي هي وقوده الحقيقي، وهو ما يساعدك على تحدي أي ظرف.
أما الشباب، فأوصيهم، بأن يكون عندهم قرار النجاح، ولا ينظروا إلى الظروف. فالإنسان العملي هو الذى يصدر حلول، ويبتعد عن المشكلات. للفشل طريق واحد، أما النجاح فله الف طريق.
كونك رجل أعمال ناجح، كيف تستطيع التنسيق بين أعمالك المختلفة؟
النظام هو المحور الرئيسي، ثم اختيار فريق عمل قوي متخصّص، والبعد عن المركزية فى إدارة العمل.
إذن على ماذا يتوقف النجاح في عالم التجارة؟
مقوّمات النجاح واحدة في أي مجال، ولكن معاييرها تختلف، بحسب المجال؛ في التجارة.. السمعة الطيبة والالتزام بالعهود والوعود، وهذا ما يمكنك من امتلاك السوق.
هل ترغب في أن يتابع أبناؤك مسيرتك أو ينضموا اليك؟
أولادي ما يزالون في مراحل دراسية مختلفة، ولن أتدخل في تحديد مستقبلهم وارتباطهم بنشاطي أو أي نشاط آخر؛ هذا قرارهم وحدهم.
كيف تتعامل مع الأزمات؟
كل أزمة لها حل، وأي مشكلة تحصل في العمل، تكون درساً يضاف إلى رصيد الخبرة، ويجعلك بعده، إما تتجنّب تكرار الازمة، أو تواجها وتتخطاها بسرعة.
بين أعمالك التجارية والخيرية؟ أين أصدقاؤك؟
ألتقي أصحابي، عندما نشاهد مباراة كرة قدم، أو قد نسافر معاً في رحلة في البحر الأحمر، أو الساحل الشمالي، أو خارج مصر.
هل تملك طائرة خاصه؟
لا.
هل شعرت بالفشل يوماً؟
الحمد لله أنا ألغيت كلمة فشل من قاموسي، وكما قلت أنا أخدت قراراً بالنجاح، وبتوفيق من الله أحققه.