مدير الإعلام لدى «نخبة العود»: الارتباط بعطر معين حالة عشق لا تفسير لها
بأكثر من 850 منتجاً، وما يفوق الـ (311) فرعاً، اتخذت "نخبة العود" مكانتها في سوق العطور محلياً وعالمياً، محققة نجاحاً تلو آخر، وقبل أن يجف الحبر الذي كتب به خبر تتويج عطرين من منتجاتها في احتفالية أوسكار العطور ها هي تحل بين الـ100 علامة تجارية الأكثر تأثيراً في المملكة، والتي استلم فيها ماجد المقبل الدرع من أمير مكة المكرمة مؤخراً.
مجلة «الرجل» التقت المقبل، في حديث عطر.
يصنف أصحاب شركات العطور الكبرى بأنكم سوق للنخبة، كيف تحققون معادلة عطور متميزة تناسب الدخل العادي والمتوسط؟
هذا فهم يحتاج إلى أن نناقشه بهدوء، العطور لا تستهدف النخبة فقط، فهي جزء أصيل من حياتنا وشخصياتنا، قد يقول البعض أن أسعارها مرتفعة، وقد يصح ذلك بالنسبة لقليل من المنتجات ، لكن في الغالب تجد أن الأسعار في المتناول، نحن في نخبة العود نعمل على أن نكون قريبين من عملائنا وأن نوفر لهم عطورهم بأسعار مناسبة .
تتعاونون مع شركات عالمية لإنتاج عطوركم الخاصة، كيف تتم لحظة الإلهام الأولى والتقاط الفكرة، وهل يتم استحضار الذوق السعودي لحظتها؟
بالطبع يتم استحضار الذوق السعودي، ومن المهم الإشارة هنا إلى أن مصنعنا الخاص، وعلى الرغم من أنه يقوم بتصنيع عطورات عالمية إلا أن الروح السعودية تظل حاضرة دائماً.
وبالنسبة للإلهام والتقاط الفكرة ربما أن هذا السؤال مختص ويوجه مباشرة إلى من يقومون بابتكار العطور، لكن وبحكم قربي منهم أستطيع أن أقول إنها لحظة فريدة مثل تلك التي يتحدث عنها المبدعون بشك لعام، لحظة مطاردة الفكرة في عوالم الخيال والإمساك بها، ومن ثم تأتي الخطوة الثانية وهي إنزالها على أرض الواقع، وهنا تبرز الخبرة والقدرات الخاصة والتي يتمتع بها فريق عملنا.
ضخامة سوق العطور في المملكة لا شك من أسبابها ارتفاع مستوى الدخل إذا تجاوزنا هذا السبب هل من أسباب أخرى؟
ارتفاع مستوى الدخل من أسباب ضخامة سوق العطور بل هو السبب الأول وهذا ليس محل نقاش، لكن هناك أسباب أخرى أولها في رأيي ما يمكن تسميته بالرقي في كل أوجه حياتنا، فنحن شعب يهتم بانتقاء الأجمل والأكمل وفي هذا يأتي انتقاء العطور، بالطبع العطر ليس من الكماليات فهو ضروري في حياتنا ، حتى أن الإسلام حث على الاهتمام به ، لكن انتقاء الأفضل رفع مستوى الذوق فارتفع مستوى التنافسية فاتسعت السوق كماً وكيفاً.
الارتباط بالعطر هل هو اختيار ينبني على أسس معينة أم عشق لحظي لا تفسير له؟
دعنا نقول إنها لحظة التقاء بين مبدع العطر ومستخدمه، فأي منتج حتى في المجالات الإبداعية الصرفة يتمثل مستخدماً معيناً أو لنسهل الأمر ونقول أنه يناسب مستخدماً معيناً، وكما أسميته في سؤالك هو عشق لا تفسير له.
يتردد البعض كثيراً قبل اختيار العطر المناسب، ما نصائحكم ؟
بحكم خبرتي فإنه من الصعب تقديم نصيحة نهائية في هذا المجال، لكن يمكن أن نحدد مفهوماً عاماً يمكن اعتباره المفتاح، أن عطرك له تأثيران الأول هو انطباع عنك لدى الآخرين، فهو يمثلك ويقول لهم من أنت، والثاني هو التأثير المباشر عليك أنت مستخدمه، فالعطر الذي يملأ نفسك بالبهجة والثقة، ويشيعها في من حولك، ويولد داخل الطاقة الإيجابية هو عطرك الذي تبحث عنه.