صبري أولكر أحد اهم رجال الأعمال في تركيا
صبري أولكر
صبري أولكر أحد اهم رجال الأعمال الذين مروا في تاريخ الدولة التركية، ومؤسس شركات أولكر للغذائيات والتي تتواجد الآن في الكثير من بلدان العالم، وتنتج الشركة المعجنات والحلويات والشوكولا، ولدى صبري في جزيرة القرم التي كانت مستعمرة روسية في عام 1920، وكان هنالك بعض الضغوطات على الأسر المسلمة في الجزيرة ما جعل معظم هذه الأسر تهاجر إلى سبيريا الواقعة في آسيا الوسطى، ووالد صبري قرر أن تهاجر عائلته إلى تركيا وكان يبلغ صبري من العمر حينها 9 أعوام، وعند قدومه لتركيا، بدأ أولكر مع أسرته حياة متواضعة، ودخل صبري المدرسة وأصبح يدرس ويعمل بالإضافة لدراسته في معمل للبسكويت خلال فترة الصيف، وكان أولكر طموحاً جداً في مجال الدراسة وكان شغوفاً جداً ليصل للمرحلة الجامعية ويدخل فرع الهندسة، لكن شائت الأقدار أنّ يدخل أولكر كلية التجارة والاقتصاد في جامعة السلطان أحمد.
مع بداية الحرب العالمية الثانية خسرت تركيا والعالم الكثير من المصانع التي كانت تصنع البسكويت للأطفال، وصبري استغل هذه النقطة وفكر كثيراً حول العمل على مشروع يساهم في تصنيع البسكويت، وبدأ مشروعه من خلال افتتاح ورشة مختصة بصناعة البسكويت هو وأخيه عاصم، وافتتح المتجر في عام 1944 ، وكان في وقتها متجر صغير متواضع يبيع المعجنات والبسكويت، وصبري كان يجول أيضاً على دراجة هوائية يبيع من خلالها منتجات محله، وتميز أولكر كثيراً بمنتجاته حيث كانت مبتكرة وذات جودة ومذاق عالي ومميز جداً، وأصبح أولكر يوسع من صناعته التي لاقت رواجاً كبيراً منذ افتتاح أول متجر له، وأصبح لدى صبري شركة في تركيا تحت مسمى أولكر، وفي عام 1970 توسع نطاق عمل أولكر ليخرج خارج تركيا وأصبحت منتجاته تتنشر في الكثير من دول الشرق الأوسط، وأضاف إلى قائمة الأغذية الذي ينتجها معمله الشوكولا والتي تعد من أفخر وألذ أنواع الشكولاته في العالم، وفي أواخر القرن الماضي أضاف اولكر زبدة المائدة والزيوت بالإضافة للأجبان والألبان.
في بداية القرن ال 21 بدأت الشركة تضيف كل عام منتج جديد لها، فاشتهرت اولكر بالقهوة التركية المميزة بالإضافة للمثلجات وحلويات الأطفال المحببة جداً، جودة منتجات أولكر جعل شركته تصبح في فترة وجيزة تصبح من أهم شركات الأغذية في العالم.
أولكر كان ناجحاً جداً في السياسية التسويقية وكان لدى أولكر أفكار إعلانية مبتكرة ومعايشة لليوم والأحداث الجارية، واستعان اولكر بالعديد من خبراء الإعلان وكان حريصاً عندما يقدم أفضل الأفكار الإعلانية والمناسبة لكل دولة وكل بيئة ومناسبة للفئة المستهدفة، وتعد السياسة التسويقية لألكر من أهم عوامل نجاح الشركة، عام 2012 توفي صبري عن عمر ناهز ال 92 عاماً وترك خلفه شرك استطاعت أن توفر العديد من فرص العمل وساهمت في انتعاش الوطني التركي الذي أصبح لديه شركة تمثل الدولة في العديد من دول العالم.