يسري فودة واحد من أفضل الصحفيين في تاريخ مصر الحديث
يسري فودة
يسري فودة هو صحفي ومحاور وكاتب مصري ويعتبر واحدًا من أفضل الصحفيين في تاريخ مصر الحديث. ولد فودة عام 1964 في محافظة الغربية المصرية، ودرس الإعلام والاتصال في جامعة القاهرة وتخرج منها بشهادة البكالوريوس وتم تعيينه كمحاضر مساعد فيها بعد تخرجه، ومن ثم درس فودة في الجامعة الأمريكية في القاهرة للحصول على شهادة الماستر التي نالها عام 1992، وفي نفس السنة حصل على دبلوم في الإنتاج التلفزيوني من هولندا.
عام 1993 حصل فودة على منحة دراسية من القنصلية البريطانية للحصول على شهادة الدكتوراه في البرامج الوثائقية من جامعتي ستارثكلايد و غلاسكو، لكن دراسته انقطعت بسبب قناة "بي بي سي" الشهيرة التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية التي عرضت على فودة العمل معها بسبب حاجتها لمراسلين عرب، وهنا بدأت مسيرة فودة الحافلة والمليئة بالتميز!
استمر عمل فودة في "بي بي سي" لمدة عامين من 1994 حتى 1996، ورغم قصر مدة العمل إلا أن فودة أنجز الكثير حيث ساهم في تأسيس قناة "بي بي سي عربية" عام 1994 وعمل كمراسل متنقل برفقة الصحفي المخضرم مارتين بيل حيث عمل على تغطية أحداث حرب الاستقلال البوسنية والعديد من الأحداث في الشرق الأوسط وإفريقيا.
بعد انتهاء عمله في "بي بي سي" انتقل فودة للعمل في شبكة الأخبار التلفزيونية التابعة لوكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية وكان له دور في تأسيس مكتب الوكالة في الشرق الأوسط، وتأسيس وكالة الأنباء العربية في لندن.
بعد ذلك انتقل فودة للعمل في قناة الجزيرة التي كانت حديثة التأسيس وقتها، وعمل كمراسل للقناة في المملكة المتحدة وأوروبا الغربية، وساهم في حصول الجزيرة على مكتبها الخاص في لندن حيث تم تعيينه فيما بعد مديرًا للمكتب، وفي عام 1998 بدأ بتقديم برنامجه الشهري "سري للغاية" والذي حصد شعبية هائلة وصدى كبيرًا لدى النقاد، حيث حصد البرنامج المركز الثاني في مهرجان القاهرة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في نفس السنة.
عام 2002 التقى فودة ضمن برنامجه "سري للغاية" مع خالد الشيخ محمد الذي اعترف بتورطه بصحبة رمزي بن الشيبة في هجومات 11 سبتمبر في نيويورك، وأثارت الحلقة عاصفة من ردود الأفعال حول العالم ويعتقد أن لقاء فودة مع الشيخ محمد كان له دور في القبض على مدبر الهجمات فيما بعد،ويعتبر فودة أن لقائه مع مدبري الهجوم ليس نقطة الانعطاف في مسيرته كما يعتبر النقاد بل حدثًا ساعد على تقديمه للجمهور العالمي.
استقال فودة من العمل في الجزيرة عام 2009 بسبب خلافات بينه وبين إدارة القناة وعاد للعمل في بلده مصر وتقديم برنامجه الحواري "آخر كلام" على شاشة قناة "أون تي في"، وما زال عمله مستمرًا فيها حتى اليوم.
أصدر فودة العديد من الكتب منها كتاب "عقول الإرهاب" بالاشتراك مع نيك فيلدينغ الذي يتحدث عن مدبري هجمات 11 سبتمبر، كما أصدر كتاب "سري للغاية" الذي يتكون من سبعة أجزاء وتحوي تحقيقات استقصائية هامة اختيرت بعناية، وفي عام 2015 أصدر فودة كتابه "آخر كلام: شهادة أمل في ثورة مصر" الذي يتحدث عن مصر بعد الثورة الشعبية التي حصلت عام 2011 .
كل تلك الإنجازات والكتب والعمل المضني هي التي جعلت يسري فودة واحدًا من أفضل الصحفيين المصريين والعرب و شخصًا يستحق بجدارة لقب أفضل صحفي استقصائي عربي!