شفشاون المغربية أخذت من السماء صبغتي
شفشاون المغربية مدينة بلون السماء
ليس في الأمر مبالغة!! فهذه المدينة المغربية، تجعلك تشعر أنك في ركن من السماء، وذلك لبساطته وزرقته التامة!! يطلق عليها اسم شفشاون أو غرناطة الصغيرة كما يسميها البعض، وذلك لتاريخها العريق وطابعها الأندلسي الذي يصعب وصف جماله.
تتميز بصبغتها الزرقاء التي تملاً أزقّتها وأحياءها العتيقة، حيث أن كل ما فيها من منازل وأبواب وجدران وطرق قد اتخذ من الأزرق لوناً له.
تحتفظ المدينة بالطابع الأندلسي الجلي في منازلها وفي فنون الموسيقى الموجودة فيها، وقام مولاي بن راشد بتأسيسها عام 1471 كملاذ للعائلات الأندلسية المسلمة واليهودية التي غادرت غرناطة هرباً من الإسبان.
يعد معلم القصبة من أشهر مبانيها وآثارها، وهو عبارة عن مبنى أثري فيه منزل مؤسس المدينة، وتضم أيضاً المتحف الإثنوغرافي الذي يعد أهم معلم ثقافي في المدينة، وهو يعرض لوحات تاريخية وآلات موسيقية أندلسية والزي التقليدي لسكان شفشاون.
كما تعد ساحة وطاء الحمام من أشهر معالم المدينة، فهي تقع وسطها وتضم معلم القصبة والمسجد الأعظم، وكان الهدف من تصميمها هو أن تصبح مقرّاً لسوق أسبوعي لسكان المدينة، وتقام فيها حالياً العديد من المهرجانات الفنية كالمهرجان الدولي للمسرح العربي.
ويطلق عليها وطاء الحمام وذلك لأنها كانت تضم محلات ومخازن للحبوب، وكان الحمام يتجمع لالتقاطه حول المكان فسميت باسمه.
ومن الجدير بالذكر أن المدينة ظلت مغلقة في وجه الأجانب بعد سقوط الأندلس، حتى عام 1920، وذلك اعتراضاً وأسفاً على سقوط غرناطة، لدرجة أنهم كانوا يقومون بتعليق رايات سوداء على المآذن، وكانت النساء يرتدين الأسود كحداد على سقوط الأندلس!