كيف يمكن لتمارين الكرانش أن تعزز قوة جسمك الأساسية؟
تعتبر تمارين الكرانش من الأساسيات في أي روتين تدريبي لتحسين القوة الأساسية للجسم. وتُظهر الأبحاث أن تقوية عضلات البطن عبر تمارين الكرانش تساهم في استقرار العمود الفقري وتخفيف خطر الإصابة بألم الظهر، كما تعزز التوازن والوضعية الجسدية. في هذا السياق، يوضح مدرب اللياقة البدنية جوزيف ديفيد أهمية هذه التمارين وكيفية إجرائها بشكل صحيح حسب العمر.
تمارين الكرانش هي أحد التمارين الشهيرة التي تساهم في تقوية عضلات البطن، وخاصة عضلة "الريكتوس أبدمينيس" (التي تُعتبر عضلات السكس باك) والعضلات المائلة على جانبي البطن.
دليلك لاستعادة كامل نشاطك والعودة للتمرينات بعد شهر الصيام
وتُعتبر هذه التمارين ضرورية لتعزيز القوة الأساسية التي تساهم في تحسين استقرار الجسم وحمايته من الإصابات. كما أن عضلات البطن القوية تساعد في تحسين وضعية الجسم وتعزيز التوازن بشكل عام.
ويؤكد جوزيف ديفيد، المدرب المعتمد في مدينة نيويورك، أن التمارين القوية للجسم الأساسية مهمة في الحياة اليومية، خاصة في الأنشطة اليومية مثل الانحناء لربط الحذاء أو حمل الأغراض. فعدم قدرة الجسم على تنفيذ هذه التمارين قد تشير إلى ضعف في العضلات الأساسية، ما يعرض الشخص للإصابة أثناء أداء المهام اليومية.
ويوضح ديفيد أنه كلما تقدمنا في العمر، يصبح من الضروري الحفاظ على هذه العضلات الحيوية. ففي العشرينات من العمر، يُنصح بإجراء 40 إلى 50 كرونشًا، حيث يكون الجسم في أفضل حالاته، وتصبح هذه التمارين بمثابة تمارين تدفئة مهمة للنشاطات اليومية. أما في الثلاثينات من العمر، فيجب أن يكون الحد الأدنى 30 إلى 40 كرونشًا، وفي الأربعينات 20 إلى 30 كرونشًا.
جاي كتلر يكشف سر تضخيم الذراعين: تمرين واحد يعزل عضلة البايسبس بكفاءة
وعن الخمسينات، يوصي ديفيد بإجراء 15 إلى 25 كرونشًا للحفاظ على النشاط واللياقة البدنية. أما لمن هم في الستينات من عمرهم، فيجب أن يكون العدد بين 10 و20 كرونشًا. ويشدد على أن الاستمرارية في ممارسة التمارين أمر بالغ الأهمية للحفاظ على لياقة الجسم.
لكن، يحذر ديفيد من أن عدم القدرة على أداء الحد الأدنى من التمارين الموصى بها في كل فئة عمرية قد يكون علامة على وجود مشكلات صحية مثل مشاكل في الظهر أو المفاصل أو حتى الصحة القلبية. فإذا صاحب صعوبة القيام بهذه التمارين أعراض مثل ألم في الصدر، أو ضيق في التنفس، أو دوار، أو خفقان في القلب، فقد يشير ذلك إلى مشكلات صحية تتطلب استشارة الطبيب فورًا.
ويختم ديفيد بالتأكيد على أهمية "الانتظام" في ممارسة التمارين الرياضية كجزء من نمط الحياة الصحي، مؤكداً على أن العادات الرياضية الجيدة تساهم في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بقلة النشاط البدني مثل ارتفاع ضغط الدم.