الممثلة السعودية سماح زيدان: بدأت عارضة أزياء وفتاة إعلانات.. والدراما السعودية نجحت لأنها تحاكي أرواحنا
الممثلة السعودية سماح زيدان، دخلت مجال الفن من بوابة الإعلانات. اهتمامها بالجمال والموضة جعلها تلفت أنظار المخرج عبد الخالق الغانم ليكتشف موهبتها في التمثيل، ولترسم خطواتها الأولى في عالم الفن من خلال أول عمل لها في مسلسل "شد بلد" الذي عرض على روتانا خليجية عام 2016.
توالت الأعمال وكبر حلمها وكبرت الأدوار وتعددت، ولم تكتفِ بما حققته من نجاحات في مشوارها الفني، بل كان كل ذلك الدافع لتطوير ذاتها ولمزيد من التعلم والتدريب والتألق.
"الرجل" حاورت النجمة سماح زيدان، للتعرف عليها ولتدخل معها إلى كواليس مسلسل الميراث الذي يعد أول مسلسل طويل يتألف من 750 حلقة، ولتتحدث عن أفلامها التي أدت فيها دور البطولة مثل "من أجلها"، "وكسر الشموع"، و"ظل الحلم"، و"عذراء"، بجانب حديثها عن الدراما السعودية وتطورها وتمكين المرأة، وإليكم نص الحوار:
بداياتها في مجال الفن
سماح زيدان ممثلة وإعلامية سعودية، هلّا أخبرتنا عن نفسك أكثر؟
بالنسبة لي الفن والتمثيل هو شغفي وعشقي، وهو المجال الذي اخترته واختارني، عملت في المجال الفني من 7-8 سنوات، وحصلت على بكالوريوس في الإعلام بالقاهرة بمصر العربية، وعملت مذيعة. بدأت مشواري الفني عارضة أزياء لمصممين ومصممات أزياء في السعودية ولبنان ومصر، وفتاة إعلانات للشركات والعيادات والمنتجات التجميلية لعلامات محلية وعالمية، ومنتجات تخص عالم المرأة والجمال والصحة.
كيف دخلتِ مجال التمثيل؟ ومن اكتشف موهبتك؟ وما أبرز أعمالك؟
دخلت مجال التمثيل من بوابة الإعلانات وعروض الأزياء، وعادة الفتيات في مرحلة عمرية معينة تُظهر اهتمامًا بالجمال والموضة، وطوال الوقت تريد أن تكون جميلة وتهتم بالتصوير بأفخم الفساتين وبأجمل حلة، فدخلت عالم عرض الأزياء والإعلانات، إلى أن عرض علَيَ التمثيل بفيلم توعوي من إنتاج شركة أرامكو كوني من الشرقية، من إخراج العملاق عبد الخالق الغانم -رحمه الله– وهو من اكتشف موهبتي بالتمثيل، وهذا الأمر أعتز وأفتخر به كثيرًا. وأول ظهور درامي وتلفازي لي كان عام 2016 في مسلسل "شد بلد" على روتانا خليجية في رمضان، والحمد لله حقق النجاح، وتوالت الأعمال وكبر الحلم، وكبرت الأدوار، وما زلت أتعلم وأجرب وأتعلم من أخطائي وطموحاتي عالية، ومثلت مع فنانين عمالقة، وإلى الآن يقولون عن أنفسهم أنهم ما زالوا يتعلمون. قدمت دور البطولة في أفلام ومسلسلات، أبرزها: "كسر الشموع" و"أيقظتني" و"عذراء" و"عبور" و"سريع سريع" و"الميراث"، و"يوم بحر الماس" و"آدم وحواء" و"مفترق طرق".
ممن تلقيت الدعم والتشجيع؟
تلقيت الدعم والتشجيع من أسرتي، بجانب كل الذين من حولي سواء من مخرجين أو شركات إنتاج، وعلى رأسهم المخرج عبد الخالق الغانم، وشركة صدف لصاحبها المخرج حسن عسيري، وهو من أوائل الداعمين، وبصراحة هو الداعم لكل المواهب الشابة والجديدة، وانطلقت بداياتهم الأولى من شركة صدف وأعمالي "ظل الحلم" وفيلم "من أجلها" وغيرهما كانت من إنتاجه، وهي محطة مهمة جدًّا في حياتي الفنية.
ما العقبات التي واجهتها؟ وكيف تغلبت عليها؟
لم أواجه عقبات كثيرة، وبشكل عام واجهنا التأخير وصعوبة وجود الفتيات في المجال الفني بسبب العادات والتقاليد، ولكن بمرور الوقت انتهت بعد تمكين المرأة في كل المجالات، والمنتجون والمخرجون كانوا داعمين وحاضنين للمواهب الشابة.

المحطة الفاصلة
حدثينا عن دورك في فيلم الميراث وهل توقعت نجاحه؟ ما تأثيره الفاصل على محطاتك الفنية؟
مسلسل الميراث من أهم المحطات الفنية بالنسبة لي ولأي ممثل سواء اشترك في العمل أو من هم في الكواليس، باعتباره أول مسلسل سعودي طويل في تاريخ السعودية عبارة عن 3 مواسم، كل موسم يتألف من 250 حلقة، آخر حلقة كانت رقم 750، والحمد لله كنت موجودة في كل المواسم. 3 سنوات قدمت دور البطولة ومثلت شخصية د. مشاعل التي تتلخص قصتها حول زوجة مخلصة لبيتها وزوجها، لكن وجودها مع عائلة معقدة كثيرة المشكلات والعداوات يجبرها أحيانًا على تغيير مواقفها ومبادئها لتحافظ على حياتها الزوجية وابنها رغم النزاعات والحروب، ما يؤثر على جميع الخطوط الدرامية بالقصة مع جميع شخصيات العمل الأخرى، وقد جرى عرضه على شاشة mbc ومنصة شاهد، وكان من إخراج ثلاثة مخرجين: عبد الله الجنبي وتامر بسيوني وفؤاد سليمان.
لم أتوقع هذا النجاح الكبير لمسلسل الميراث، والحمد لله غامرنا وتجاوزنا التحديات وواجهنا الكورونا وعقبات في الكتابة، وتوقف المطارات وتغيير المخرجين الدائم وتوقف العديد من الأفلام وقتها في التصوير أو العرض، وحالات وفيات كثيرة للزملاء الفنانين خلال 3 سنوات، حقيقة كانت أكاديمية تعلمنا منها كثيرًا واكتسبنا منها خبرة، ونال إعجاب الجماهير، وعلى خطاه مضت شركات الإنتاج الأخرى وقامت بإنتاج أفلام طويلة أخرى.

اقرأ أيضًا: مصممة الأزياء أميمة عزوز: صنعت هويتي من التراث.. وأزيائي لرمضان تحتفي بالأنوثة والحشمة
الدراما السعودية نجحت
ما رأيك بالدراما السعودية عمومًا؟ وهل تضاهي الأفلام العالمية؟
لنفصل الدراما عن الأفلام العالمية، ونقارن الدراما بالدراما والأفلام بالأفلام، وهكذا حتي لا يكون هناك خلط. بالنسبة للدراما السعودية أراها من أنجح الدراما كونها تمس المجتمع السعودي، وهي منا وفيها من روحنا، وهي تمضي بالطريق الصحيح، وجميعنا رأينا كيف رفض المجتمع القضايا التي لا تمثله وتعرضت للنقد والرفض من الرقابة أيضًا لكونها شاذة ومبهرجة غرضها "الشو" والاستعراض، وبها تقليد يختلف عن فكرنا، وكلي ثقة بأنه يوجد أفكار وإنتاج جديد من الأجيال الواعدة التي يمكنها إحداث الفرق وتطوير الدراما بالمستقبل.
وبالنسبة للأفلام العالمية أعتقد أنه لا توجد مقارنة أصلًا، فكل له خصوصيته وإمكانياته ورقابته التي تمثله، ولسنا في سباق أو منافسة، ويمكن الاستفادة من خبراتهم التقنية المتطورة في التمثيل بالطبع.
ما الذي ينقص الفيلم السعودي؟
طبعًا الفيلم السعودي ينقصه الكثير، خاصة أن هذا المجال جديد بالسعودية، يعني أبدعنا في المسرح وفي الأفلام القصيرة، وأفلام المهرجانات، ولكن الأفلام الطويلة ما زلنا نحتاج إلى المزيد من الخبرات كي نتعلم منها، وإلى دراستها، وأن نرى ونتدرب على أيادي من سبقونا في الفن لننطلق فيما بدأوه ونكمل الطريق من حيث توقفوا. وفضلًا عن ذلك نحتاج إلى التواضع، حيث وجدت في الآونة الأخيرة ومع الانفتاح الفني الجميل وما نعاصره ونشاهده أن بعض المخرجين والمنتجين والممثلين أصبح لديهم غرور وغير مستوعبين بأنهم ما زالوا في بداية الطريق، وأن هذا المجال بحر عميق جدًّا، ومن أكبر العوائق التي يمكن أن تعيق من تقدمنا هو أن صانع الفيلم أو الممثل يعتقد أنه أكثر شخص يفهم في مجاله.

المخرج سيد الموقف
ننتقل للحديث عن أداء الممثلين أمام الكاميرا كيف تصفينها؟ وهل تخشين من الوقوف أمامها؟ كيف؟
أداء الممثل أمام الكاميرا موضوع فضفاض ومرن جدًّا، كون أداء الفنان أمام الكاميرا يغلبه الكثير من التحديات مهما كانت خبرة الفنان ووجوده في المجال الفني، ومع من! عند وجود التفاهم ما بين الفنان وفريق الإخراج، وعلى رأسهم المخرج الذي هو سيد الموقف، فإن هيبة الكاميرا والخوف وأية رهبة تنتهي تمامًا عند الوقوف أمامها. الممثل كل يوم يتعلم ويتدرب من المخرج حتى لو كان أصغر منه في العمر أو الخبرة.
يخشى غالبية صناع السينما من تهمة عدم الفهم أو تفاعل الجمهور بعد كل فيلم.. برأيك كيف يمكن خلق تفاعل بين الجمهور واللقطة في فيلم ما؟
خلق تفاعل بين الجمهور واللقطة في فيلم ما هو عمل أو مهمة كلٍّ من المخرج والكاتب والمونتير، والأخير للأسف دائما ما نجحف في حقه، مع أنه من أهم العوامل الموجودة في العمل الفني، فهو الشخص الذي يقطع المشاهد، ويدخل الموسيقى، والمؤثرات أو تلك الزاوية.. وأراه من أهم الأشخاص الموجودين في العمل الفني الذي يخلق التفاعل في اللقطات، ولكنها ليست من مهام الممثل، إنما الممثل ما هو إلا رسول ينقل الرسالة فقط.
ما طموحاتك المستقبلية؟
يُعرض لي الآن مسلسل بنات الثانوي الجزء الثاني، وبعد عدة أيام بإذن الله سوف يُعرض مسلسل "عايشين معانا"، ولدي تفاوض حاليًّا على أعمال جديدة لشهر رمضان الكريم لا يمكنني الإفصاح عنها كونها في طور الدراسة.
البطاقة التعريفية
الاسم: سماح زيدان
العمر : 35 سنة
الحالة الاجتماعية: آنسة
الدراسة: خريجة إعلام جامعة عين شمس بمصر
العمل الحالي: ممثلة وصاحبة شركة إنتاج فني
أهم أدوارها في عالم الفن:
- مسلسلات
- من أجلها
- كسر الشموع
- ظل الحلم
- عذراء
- سريع سريع
- الميراث
- يوم
- آدم وحواء
- الأفلام
- فيلم بحر الماس
- فيلم أيقظتني
- فيلم عبور
- مفترق طرق