الممثلة السعودية مروة الشافعي لـ"الرجل": أطمح لترك أثر جميل.. التحديات صقلت شخصيتي وطوّرت موهبتي
مروة شافعي ممثلة سعودية، نشأت في أسرة داعمة للفن والثقافة يمكن وصفها بأنها متعددة المواهب، واكتسبت منهم حبّ الفن والإعلام والجمال وتعليم الذات. بدأت مسيرتها الفنية أواخر عام 2019 عندما كانت ترافق أختها الممثلة في التصوير، مصادفةً عُرض عليها دور البطولة في فيلم "مرقم" واكتسح النجاح، ثم توالت عليها العروض، وكانت بطلة فيلم "بورتريه"، ثم بطولة "جمع مذكر تالف". قدمت العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيون، وجاءت شهرتها بعد مشاركتها في مسلسل "ما ملكت أيماننا" الفائز بعدة جوائز في العين والشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. عينت مديرة للموارد البشرية في مهرجان المنامة السينمائي عام 2024، وهي عضو في جمعية السينمائيين بمركز الملك عبد العزيز الثقافي (إثراء).
الشافعي تحدثت لـ"الرجل" عن العديد من الموضوعات الخاصة في حياتها الشخصية والفنية وعلاقاتها، وكشفت عن طموحاتها، والتالي نص الحوار:
في البداية عرفينا من هي الممثلة مروة الشافعي ببساطة؟
مروة الشافعي ممثلة سعودية، دمجت بين تخصصي الجامعي (إدارة أعمال) الذي اخترته، وشغفي الفني بالتمثيل. بدأت مسيرتي الفنية في فترة دراستي بالمملكة الأردنية الهاشمية مذيعة في القناة الأردنية، وعملت موديل لفترة من الزمن، وخبيرة مظهر (ستايلست)، عقبها دخلت مجال التمثيل بمحض المصادفة، وشاركت في عدة أفلام ومسلسلات ومسرحيات. عملت جاهدة لتنمية مهاراتي الفنية وتوليت مهام إدارية وتقنية منها: إدارة لجنة البرمجة في مهرجان المنامة السينمائي، ومديرة إدارة الموارد البشرية في مهرجان المنامة السينمائي، وعضو في جمعية السينمائيين في إثراء.
عائلة داعمة للمواهب
حدثينا عن نشأتك وحياتك الأسرية ودورها في توجهك نحو الفن؟
أنا من عائلة داعمة لأفرادها ومتعددة المواهب، فنحن ندعم بعضنا في كل النواحي: عمي صحفي، وابن عمي مذيع في قناة فرنسية، وقريب آخر في المجال الفني، وأختي ممثلة ومديرة مهرجان الأفلام في دبي.
دخلت الفن مصادفة
من الذي اكتشف موهبتك في التمثيل؟ وما أهم الأعمال التي قدمتِها في مسيرتك الفنية؟
منذ الطفولة كنت أعشق التمثيل، اكتشفت موهبتي ذاتيًّا، وعملت على تنميتها وتطويرها بالتدريب والتأهيل على يد خبراء وصناع الأفلام والسينما، ودخلت مجال التمثيل كما ذكرت سلفًا بمحض المصادفة عندما رافقت أختي الممثلة أسماء نرجس الشافعي لتصوير فيلم، وأصيبت إحدى الممثلات بوعكة صحية فدخلت بديلة عنها، ولله الحمد نجحت وتوالت عليَّ العروض، وقدمت عدة أفلام ومسرحيات في مهرجانات دولية وخليجية وسعودية. أهم الأعمال التي قدمتها في مسيرتي الفنية فيلم "بورتريه"، وفيلم "جمع مذكر تالف"، وفيلم "مرقم"، ومسلسل "ورق مسموم" وفيلم "وردة مشوهة"، وفيلم تفاعلي "يأجوج: لعنة إرم"، وفيلم "ليتني تعريت للمطر"، ومسلسل "ما ملكت أيماننا" الفائز بعدة جوائز في العين والشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومسلسل سداسي "الكوخ" و"الباص العكر"، ومسرحية "شبح الأوبرا" بالإضافة إلى مسرحية "النادل" ومسرحية "دعوة مجهول" ومسرحية "خذوا وجوهكم" ومسرحية "جريمة في مقهى الرشفة الأخيرة" ومسرحية "الخزنة" ومسرحية "حياة تطوير إنسان" ومسرحية "دعوة من مجهول" ومسرحية "حي السويدي".
نجحتِ في تقمص الأدوار الخيالية في التمثيل؟ فأي الأدوار التي تأثرتِ بها؟ وما الدور الذي تتمنين تقديمه للجمهور؟
أحببت دوري في فيلم "مرقم" إذ مثّلت دور زوجة تعود من الموت، وفيلم آخر بعنوان "بورتريه" قمت بأداء دور فتاة فضولية "ملقوفة" وهي شخصية أيضًا وهمية من وحي الخيال، قلبت الموازين وغيرت مجرى حياة شخص ما كي يمر بسلسلة من الأحداث المربكة والمثيرة. وأفلام الخيال تعكس تحولات المشهد الفني بالمملكة، وتؤكد التنافسية الفنية المتطورة في النص والإخراج والتقنية.
وفيما يتعلق بالدور أو الشخصية التي تأثرت بها، الحقيقة لم أتأثر بأي شخصية كوني من صنعها وتعايشت معها، أما عن الأدوار التي أريد تقديمها للجمهور فإني أريد تقديم أدوار متنوعة تعكس شخصية ما بشكل منافس وممتع للجمهور والمتلقي.
شجعني الجمهور
كيف تصفين علاقتك بالجمهور؟ وهل تحرصين على الظهور في مواقع التواصل الاجتماعي؟
علاقتي بجمهوري جميلة، وهم من ساندوني للاستمرارية، وهم أيضًا من شجعني على الظهور في مواقع التواصل الاجتماعي. أحبهم وأشكرهم على دعمهم لي اللامتناهي كوني شخصية خجولة.
ما هي هواياتك؟
لدي شغف بتقييم الأفلام ونقدها بطريقة فنية ومهنية، بجانب تطوير ومعالجة النصوص، وإحدى هواياتي السباحة، وتعلم كل ما هو متعلق بالجمال والميك آب والقراءة والاستكشاف.
ما سر رشاقتك؟ هل تتبعين حمية معينة؟
لا أتبع حمية معينة بحكم اختلاف وقتي كممثلة، وأمارس رياضة المشي واليوغا، ولا ننسى أن التدريبات المسرحية هي رياضة يومية أيضًا.
الصبر والتعايش
ما التحديات التي واجهتها وكيف تغلبت عليها؟
التحديات التي واجهتها -مكانية- تتعلق بسير العمل والتصوير في المناطق المقطوعة والبعيدة أو الوعرة بجانب طول ساعات التصوير، ودراسة الشخصية وتحليلها، وتغلبت عليها بقوة الإرادة والإصرار، والتعايش بالصبر والمرونة. ومن إيجابيات التحديات أني أصبحت شخصية اجتماعية أكثر، وهي من طورت مهاراتي وخبراتي وبرزت موهبتي في التمثيل وزادت من معرفتي بردود فعلي كممثلة لا تزيد من الشخصية.
علامَ تعتمدين في إطلالاتك؟
كوني خبيرة مظهر وعملت في هذا المجال في فترة من الزمن، أعتمد في إطلالتي سنويًّا على خبير المكياج (الميك آب والشعر) "دانيال"، وكذلك في إطلالتي في (الرد كاربت) في مهرجان الأفلام السعودية، ومستقبلًا سوف أفتح المجال للمختصين في إطلالتي.
برأيك هل تأثرت الدراما السعودية بالمنصات الرقمية؟ كيف؟
نعم، بالتأكيد الدراما تأثرت بالمنصات الرقمية لارتباطها بمواقع التواصل الاجتماعي التي حققت انتشارًا منقطع النظير، بصورة أكثر من التلفزيون، ولها جمهورها، أغلبهم من جيل الشباب، كما أن دراما المنصات تعتبر ثورة العصر. تمتاز بالجرأة في طرح موضوعاتها وعناوين مختلفة، وتمنح المشاهد ميزة التحكم في توقيت المشاهدة وعدد الحلقات، كما منحت حرية اختيار متابعة الأعمال التي تناسبهم وفي أوقات مختلفة، وهي امتداد لمواقع التواصل الاجتماعي وليس مثل التلفزيون، يقدم العمل الفني لجميع الأعمار، ولكنه لا يزال له بريقه وجمهوره.
اقرأ أيضًا: الفنانة التشكيلية فاطمة النمر: أستمتع بالفن كرفيق مخلص.. وشجاعة النساء السعوديات تلهمني
تمكين الشباب
ما أهمية مهرجان أفلام السعودية بالنسبة لك؟
مهرجان أفلام السعودية بالنسبة لي فرصة لتبادل الخبرات وتلاقي الثقافات وتقديم هويتنا العربية، وقد برزت مهرجانات الدراما السعودية بطرح قضايا جديدة بطريقة تحافظ على قيم المجتمع ومبادئه، ما جعلني متحمسة دائمًا لأكون جزءًا منها، بجانب الجهود التي بذلتها المملكة لمواكبة رؤية 2030 لتمكين الشباب وجذب الخبراء من جميع أنحاء العالم، وعملت تلك المهرجانات على صقل المواهب الشابة، وتقديم الدورات والورش التدريبية، ما جعلها وجهة ومناسبة يرغب الجميع في حضورها وفي أن يكون جزءًا وفردًا منها.
ما الأفلام السعودية التي لفتت انتباهك حاليًّا؟ ومن الفنانة أو الفنان السعودي الذي يعجبك وتتوقعين له مستقبلًا باهرًا بالتمثيل؟
الأفلام السعودية التي حازت إعجابي فيلم (حد الطار) وفيلم (شمس المعارف) وفيلم (أغنية الغراب) وفيلم (بين الرمال) والحقيقة يوجد العديد من الأعمال السعودية التي لاقت النجاح ولا تحضرني حاليًّا، فعدم ذكرها هو سهوٌ مني وليس شيئًا آخر.
الفنانات والفنانون السعوديون أبدعوا في مجال التمثيل، ولا أستطيع ذكر شخص معين، فكل شخص له أسلوبه وطريقته في التمثيل لإيصال الرسالة للمشاهد، ومن ثم نحن نمارس عملنا لإيصال رسالة يستمتع فيها المشاهد ويندمج مع القصة سواء كانت حقيقية أو من محض الخيال أو للترفيه.
رسائل هادفة
ما جديدك؟ وما طموحاتك المستقبلية؟
الحقيقة قدمت لي العديد من العروض ما زالت قيد الدراسة لاختيار المناسب منها، ولا يمكنني الإفصاح عنها وأعمل حاليًّا على مسرحية تفاعلية بعنوان "حي السويدي" سوف تعرض في جازان 7 أيام كل يوم 3 عروض ضمن المهرجان.
أطمح في المستقبل إلى إيصال رسائل هادفة للمجتمع تلامس قضاياه، وأن أترك أثرًا جميلًا في أعمالي الفنية على المشاهد، وأتمنى أن أستمر بالتطوير وأبدع في عملي الفني الذي اخترته وأحببته.
البطاقة التعريفية
الاسم: مروة الشافعي
الحالة الاجتماعية: عزباء
الدراسة: بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة الأردن.
العمل الحالي: ممثلة
العضويات:
- عضو إدارة لجنة برمجة في مهرجان المنامة السينمائي
- مديرة إدارة الموارد البشرية في مهرجان المنامة السينمائي
- عضو في مجمع السينمائيين في إثراء.
- عضو فرقة نون المسرحية
- عضو جمعية الثقافة والفنون