المصورة أماني القحطاني: حصلت على 1297 جائزة عالمية.. وجدتُ نفسي في تصوير حياة الناس والشارع
تعشق الرسم منذ نعومة أظفارها، تخصصت في تصوير ديكورات المناسبات، شاركت في العديد من المعارض الدولية، حصلت على 1297 جائزة عالمية، أسهمت إنجازاتها في تعزيز صورة المرأة السعودية عالميًا، تفضل تصوير حياة الناس والشارع والشعوب لأنها من عشاق السفر، تتمنى أن تكون محكمًا دوليًا في التصوير وتمثل بلدها. إنها المصورة أماني القحطاني الحاصلة على الميدالية الذهبية في مسابقة النمسا العالمية للتصوير الفوتوغرافي لعام 2021.
في البداية حدثينا عن بدايتك مع التصوير الفوتوغرافي؟
منذ نعومة أظفاري أعشق توثيق كل شيء جميل، وتجذبني ملامح المكان وتفاصيله، ولكن البداية الفعلية مع التصوير الفوتوغرافي كانت في عام 2015 حيث بدأت بتصوير ديكورات المناسبات، وبعدها أصبحت متخصصة في هذا المجال، وفي عام 2019 التحقت بدورات داخل وخارج المملكة للتصوير الاحترافي. بعد ذلك أصبحت متطوعة في (مركز الملك سلمان للإغاثة) و(الهلال الأحمر)، واتجهت لتصوير حياة الناس والشارع وتجسيد واقعهم. وتفاعلهم معي جعلني أشعر بأني وجدت نفسي في هذا المجال.
كيف تعكس أعمالكِ الهوية السعودية والقيم الثقافية في صوركِ؟
صوري غالبًا فيها رموز ثقافية من هويتنا الوطنية، فمثلًا لدي صور مختلفة من مناطق المملكة (تبوك، وجازان، والأحساء، والباحة، ونجران) ولدي صورة (المغادرة والوصول) من جازان وحاصلة على أكثر من 100 جائزة، فعين المصور دائمًا مايستهويها الذي يلمس ثقافتها ويعبر عنها.

حصلتِ على عدة جوائز مرموقة كم عددها؟
حصلت ولله الحمد على 1297 جائزة عالمية في 68 دولة، من خلال 81 صورة، في 587 مسابقة خلفها حكاية يلفها الكثير من الطموح، ويشوبها الكثير من التعب، والرحلات الدولية المجهدة التي قُمت بها بجهد شخصي بحت للوصول باسم المملكة للعالمية. بالطبع هذا التعب يتلاشى فور إعلان النتائج وذكر اسمي بوصفي سعودية متميزة.
ما الجائزة التي تعتزين بها ولماذا؟
حصلت على الميدالية الذهبية في مسابقة النمسا العالمية للتصوير الفوتوغرافي لعام 2021 (Special Themes Circuit) النسخة الـ20 في محور (الإنسان والحيوانات الأليفة) عن صورة (الفارس) التي تعد من أهم وأقوى المسابقات العالمية في مجال التصوير، وهي تحظى برعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير FIAP والجمعية الأمريكية للتصوير PSA، لذلك فأنا سعيدة بهذا الإنجاز كون المسابقة من أقوى المسابقات في العالم، وفخورة بأنني المصورة العربية الوحيدة الفائزة في هذه المسابقة، وحصلت على 557 جائزة دولية.
شاركتِ في العديد من المعارض الدولية المهمة ما أبرزها؟ وكيف كان شعوركِ عندما شاهدتِ أعمالكِ معروضة عالميًا؟
من أبرزها مشاركتي في (إكسبوجر) الشارقة وهو معرض دولي يشترك فيه أهم المصورين في العالم. أكيد شعور لا يوصف لأني وصلت لهذا المعرض وشاركت فيه، وخصوصًا أن الصورة التي شاركت بها كانت من بلدي المملكة العربية السعودية، وبالتحديد من مدينة (جازان) وكان اسم الصورة (المغادرة والوصول) التقطتها من ميناء الصيادين.
كيف أسهمت إنجازاتكِ في تعزيز صورة المرأة السعودية عالميًّا؟
الحمد لله صورة المرأة السعودية لم تعد بحاجة للتعزيز فقد أصبحت بتشجيع ولاة الأمر سيدي الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان خارج إطار المحلية، وفُتحت آفاق واسعة لها حتى أثبتت المرأة السعودية أنها رائدة ومنافسة في أهم المجالات.
اقرأ أيضًا: مصممة الأزياء أميمة عزوز: صنعت هويتي من التراث.. وأزيائي لرمضان تحتفي بالأنوثة والحشمة
ما أبرز التحديات التي واجهتِها في مسيرتكِ؟ وكيف تغلبتِ عليها؟
في البداية كان التصوير في المناسبات محصورًا على غير السعوديات وفي الفعاليات على الرجال فقط، ولكن إيماني بفكرة إمكانية وجود مصورات سعوديات في المناسبات جعلني أثابر حتى أصبحت من القلة التي وجدت في بدايات تصوير السعوديات بالرغم من عدم وجود الدعم والمرجعية لنا. ولكن بفضل الله وبفضل توجه قيادتنا الرشيدة لتمكين المرأة حصلنا على التشجيع وفتحت مجالات كثيرة لنا نحن المصورات. ومن الصعوبات: التكلفة المادية للسفر والترحال من بلد لآخر على حسابي الشخصي، وقطع مسافات طويلة للوصول إلى مناطق وشعوب مختلفة، ولكن تغلبت عليها بالإصرار والتحدي.

ما خططكِ المستقبلية في مجال التصوير؟
خططي المستقبلية وفي ظل تمكين المرأة كثيرة، منها أن أكون محكمًا دوليًا في التصوير، وأمثل بلدي في عمل معرض دولي يضم العديد من المصورين، وطباعة (كتالوج) يضم أشهر صوري المميزة.
ما النصيحة التي تقدمينها للمصورات والمصورين السعوديين الطموحين الذين يحلمون بالوصول إلى مستواكِ؟
صقل الموهبة وتطوير الذات ومتابعة كل ما هو جديد في عالم التصوير والبرامج المتطورة التي تواكب تطور العالم من حولنا، وتحقيق أي فكرة إبداعية في التصوير.
ما الصورة التي تعتبرينها نقطة تحول في مسيرتك؟
صورة (نساء العمر) نقطة تحول في مسيرتي المهنية، وبداية انطلاقي وحصدي للجوائز.

هل تفضلين التركيز على نوع معين في التصوير؟
تصوير حياة الناس والشارع والشعوب لأني من عشاق السفر وأحب نقل الثقافات المختلفة، من داخل المملكة أو من خارجها، وتصوير البورتريه لأن فيه وصفًا دقيقًا لملامح الوجه وتعابيره.
مع تطور التكنولوجيا كيف توظفين التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي؟
في تصويري ومعالجة الصور أفضّل عدم استخدام الذكاء الاصطناعي أو البرامج التي تغير من حقيقة الصورة، وأفضّل أن تكون الصورة حقيقية وأنقل فيها الواقع دون تغيير، أما التصوير في المناسبات فأستخدم فيه البرامج التي تحسن جودة التصوير والإضاءة.
هل تفكرين باستخدام التصوير الفوتوغرافي لتوثيق تاريخ المملكة بطريقة فنية وإبداعية؟
أكيد يسعدني ويشرفني وأتمنى أن أحصل على الفرصة والدعم لهذا العمل المميز العظيم.