الدكتور يوسف القوس لـ"الرجل": حلمي أن تصبح السعودية مركزاً عالمياً لتقنية النانو وأشباه الموصلات
"يوسف القوس"، مخترع سعودي وباحث متخصص في أنظمة النانو والميكرو الكهروميكانيكية لأشباه الموصلات، مع خبرة واسعة في تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية الدقيقة، المستخدمة في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية والتكنولوجيا.
حصل "القوس" على درجة الدكتوراه من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، كما أنه عضو في المجلس السعودي للقادة تحت مظلة "مؤسسة مسك".
ومنذ سنواته المبكرة في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، أظهر "القوس" شغفًا بالابتكار التقني، ما جعله أحد النماذج السعودية الرائدة، التي تسعى لتحقيق تطلعات رؤية 2030 في توطين التقنية، وقيادة المملكة نحو الريادة العالمية في الصناعات المتقدمة.
ومع هذا النموذج من رجال السعودية الموهوبين كان لمنصة "الرجل" هذا اللقاء، الذي بدأه الدكتور يوسف القوس بتعريف نفسه كمخترع سعودي، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، وباحث في مجال أنظمة النانو والميكرو الكهروميكانيكية لأجهزة أشباه الموصلات، متخصص في تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية، يخصص جهوده لتطوير وتصنيع الرقائق الإلكترونية الدقيقة المستخدمة في مجالات حيوية كالرعاية الصحية والتكنولوجيا.
وأضاف: "كنت أحد طلاب مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) منذ المرحلة المتوسطة، حيث بدأ شغفي بالتقنية والابتكار، وقد أصبحت عضوًا في المجلس السعودي للقادة تحت مظلة "مؤسسة مسك"، وأطمح من خلال أبحاثي وابتكاراتي إلى دعم تطور المملكة في مجالات التقنية المتقدمة، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030 في هذه المجالات بإذن الله".
كيف يسهم تخصصك في تطوير صناعة الرقائق الإلكترونية؟
أنظمة النانو والميكرو الكهروميكانيكية (N/MEMS) تمثل أحد أهم التقنيات الناشئة في تطوير الرقائق الإلكترونية، حيث تُعد العنصر الأساسي في العديد من الأجهزة الذكية المستخدمة في الثورة الصناعية الرابعة (Industry 4.0).
وتُستخدم هذه الرقائق لتوفير استشعار دقيق، وتحكم متقدم في تطبيقات مثل إنترنت الأشياء (IoT)، تطبيقات الذكاء الاصطناعي، الروبوتات الذكية، القيادة الذاتية، والأنظمة الذكية. وبفضل حجمها الصغير، وكفاءتها العالية، وتكاملها مع الإلكترونيات التقليدية، أصبحت (N/MEMS) حجر الأساس لتطوير تقنيات جديدة تدعم التحول الرقمي والصناعات المستقبلية.
لماذا تخصصت في هذا المجال بالتحديد؟
في عام 2018، في أثناء دراستي للبكالوريوس، أدركت الأهمية الكبرى لأشباه الموصلات وأثرها الكبير على الاقتصاد العالمي، خاصة أن الرقائق الإلكترونية تمثل الموصل الصامت والمحرك الأساسي لحياتنا التقنية اليومية.
من هنا بدأ شغفي لأكون جزءًا من هذه الصناعة النوعية، وبناءً على تخصصي في البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية والتحكم، اخترت أن أكمل الماجستير في الأنظمة الكهروميكانيكية، ومن ثم تعمقت أكثر في أنظمة النانو والميكرو الكهروميكانيكية (N/MEMS) خلال مرحلة الدكتوراه، بهدف المساهمة في تطوير هذه التقنية النوعية والمشاركة في توطينها، كونها جزءًا أساسيًا من اقتصاديات المستقبل، ومستهدفًا رئيسيًا في خطة البحث والتطوير للمملكة.
كيف كان دور الدعم الوطني في مسيرتك الأكاديمية والمهنية؟
الدعم الوطني اللامحدود الذي حظيت به كان أساس مسيرتي الأكاديمية والمهنية، منذ اكتشافي ورعايتي عبر مؤسسة موهبة، ثم الابتعاث إلى أرقى الجامعات العالمية، وصولًا إلى استقطابي في "جامعة كاوست"، التي وفرت لي بيئة بحثية متطورة تضاهي أفضل المؤسسات العالمية.
وقد شاركت هذا الامتنان في كلمة خريجي كاوست لهذا العام، حيث رويت رحلتي من طفل في قرية سعودية بسيطة إلى متخصص في أحد التخصصات النوعية العالمية، بفضل الله ثم بدعم وطني الغالي.
واليوم، أواصل رحلتي مع مؤسسة محمد بن سلمان (مسك)، من خلال المجلس السعودي للقادة، لأساهم مع زملائي الموهوبين في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 للمملكة.
هذا الدعم جعل أحلامي واقعًا، وألهمني المساهمة في توطين صناعة أشباه الموصلات، ودفع المملكة نحو الريادة العالمية في هذا المجال، مستلهمًا من رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي جعلت طموحات الشباب السعودي تتجاوز الحدود.
ما أبرز الإنجازات التي حققتها في هذا المجال؟
حققت ولله الحمد عددًا من الجوائز العالمية المميزة خلال السنوات الماضية، منها أفضل مخترع شاب، والمركز الثالث في معرض iENA بألمانيا عام 2012، والمركز الثالث في معرض ابتكار 2013، وتمثيل أرامكو السعودية بمهرجان العلوم البريطاني 2013.
كما فزت بجائزة أفضل مشروع في برنامج ShenTech Bootcamp بالصين عام 2024. ومؤخرًا تم اختياري كأحد الفائزين الثلاثة بمسابقة Falling Walls لعام 2024.
وعلى المستوى البحثي، طورت أجهزة استشعار دقيقة مبتكرة لاكتشاف الارتجاجات الدماغية، وروبوتات متناهية الصغر تُستخدم في التطبيقات الطبية الحساسة، بالإضافة إلى مستشعرات تسرب غاز دقيقة، وهذه الأبحاث نُشرت في مجلات علمية مرموقة، بما في ذلك مجلة Nature، وعُرضت في مؤتمرات عالمية محكمة.
كما تشرفت بتمثيل جامعتي في مبادرة مستقبل أشباه الموصلات بالمملكة، حيث أُتيح لي الإسهام في مناقشة مستقبل هذه الصناعة المهمة والعمل على دعم توطينها في المملكة، بما يسهم في بناء قدرات وطنية تقود هذه الصناعة النوعية، كونها أحد اقتصاديات المستقبل وهي أحد مستهدفات رؤية 2030.
ماذا عن شعورك عند الفوز بهذه الجوائز؟
فوزي بهذه الجوائز كان دائمًا مصدر فخر وسعادة كبيرة، لكنه أيضًا حمل مسؤولية تمثيل المملكة بأفضل صورة، ومن بين هذه الجوائز، كانت جائزة أفضل مخترع شاب في معرض iENA بألمانيا عام 2012، إذ كان لهذا الفوز وقع خاص على مسيرتي، فحصولي على هذه الجائزة في عمر صغير، وأنا في الصف الأول الثانوي، وفي أول مشاركة لي مع منتخب المملكة، كان شعورًا لا يوصف.
هذه اللحظة غرست في داخلي ثقة كبيرة بقدراتي، وكانت نقطة انطلاق ملهمة، دفعتني للاستمرار في البحث العلمي والابتكار، والجائزة لم تكن مجرد تكريم، بل كانت دافعًا قويًا للاستمرار في مجال الاختراعات والبحث العلمي، وأسهمت في تشكيل شخصيتي البحثية الحالية.
اقرأ أيضًا: المخترع السعودي عبدالله المزيعل لـ "الرجل": اخترعت مُركبًا كيميائيًا لإخفاء الطائرات العسكرية من الرادارات
وماذا عن الفوز بالجائزة الكبرى في برنامج ShenTech بالصين وأهميتها؟
فوزي بالجائزة الكبرى في هذا البرنامج من بين حوالي ألف متقدم، وتكريمي من أحد أبرز الشخصيات التقنية بالصين، لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل كان خطوة مهمة مكنتني من الوصول إلى شركاء محتملين من القطاع الصناعي عالميًا، مما ساعدني على العمل نحو تحويل بحثي العلمي الفائز إلى ابتكار ذي مردود اقتصادي، يهدف لتحقيق أحد مستهدفات استراتيجية كاوست الجديدة، التي أطلقها سمو ولي العهد رئيس مجلس أمناء جامعة كاوست.
ما أهم الدروس التي استخلصتها أثناء مشاركتك في مسابقة Falling Walls العالمية 2024؟
مشاركتي في هذه المسابقة العالمية، علّمتني أهمية تبسيط الأفكار العلمية المعقدة للمجتمع غير العلمي، وتمكيني من تقديم عرض موجز وشامل خلال 3 دقائق فقط، بشكل مقنع يلخص مجهود سنين.
هذه التجربة جسدت لي مفهوم أن خير الكلام ما قل ودل، مع التركيز على إيصال الفكرة بأسرع وأكفأ طريقة ممكنة، لضمان تواصل فعال مع أي شخص، بالإضافة إلى ذلك، جعلتني المسابقة أفكر بشكل أعمق بالمستخدم النهائي والشريحة المستفيدة، وأركز على الأثر الكبير والمستدام لابتكاري، ما يعزز من القيمة الحقيقية لأبحاثي.
وماذا عن تمثيل المملكة في قمة الشباب العالمي بالأمم المتحدة؟
تمثيل المملكة في قمة الشباب العالمي بالأمم المتحدة كان تجربة استثنائية ومصدر فخر لي، كوني ممثلاً للشباب السعودي الطموح، معبرًا عن رغباتهم وقدراتهم على إحداث تغيير إيجابي.
وقد ركزت على إبراز إمكانياتنا في مواجهة التحديات المحلية والعالمية، وقد عملت مع قادة شباب من مختلف الدول لتبادل الخبرات، والعمل على مبادرات مبتكرة تخدم المجتمعات وتدعم التنمية المستدامة.
عضويتك في المجلس السعودي للقادة التابع لمؤسسة مسك ما الذي أضافته إليك؟
عضويتي في المجلس السعودي للقادة أضافت لي الكثير، من خلال تمكين صوتي كقائد شاب، وإتاحة الفرصة لي بالعمل مع مجتمع قيادي من مختلف التخصصات.
المجلس يوفر برامج تدريبية نوعية، جلسات توجيهية، ودعم للمبادرات لإحداث أثر إيجابي في المجتمع، كما يتيح فرصًا لتمثيل المملكة في لقاءات دولية، على سبيل المثال مؤتمرات الأمم المتحدة، ويسهل التواصل والتعاون بين القادة السعوديين في مختلف المجالات، مما يعزز دورنا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة بشكل أسرع.
ما أهمية تحكيم رسالة الدكتوراه الخاصة بك من محكم في جامعة MIT؟
تحكيم رسالة الدكتوراه الخاصة بي من قبل البروفيسور "كمال يوسف تومي"، الملقب بـ"عبقري الروبوتات"، يمثل فخرًا كبيرًا لي، كونه المحكم الخارجي من جامعة MIT، التي تُعد الأولى عالميًا في التخصصات العلمية والهندسية.
هذا التحكيم لا يعكس فقط جودة الرسالة وأهميتها في مجالي، بل يشكل أيضًا فرصة للتعلم والتعاون في المستقبل مع أحد أبرز العقول في الروبوتات والأنظمة الدقيقة، ما يثري تجربتي العلمية، ويعزز من تأثير أبحاثي في المستقبل بإذن الله.
ما أهمية تصميم وتطوير حساسات كهروميكانيكية ذكية متناهية الصغر بقياسات النانو والمايكرو؟
تصميم وتطوير حساسات كهروميكانيكية ذكية بقياسات النانو والمايكرو يُعد ذا أهمية كبيرة، نظرًا لقدرتها على تقديم حلول دقيقة وعالية الكفاءة في العديد من المجالات الحيوية.
هذه الحساسات تمتاز بصغر حجمها، واستهلاكها المنخفض للطاقة، مما يجعلها مثالية للاستخدام في تطبيقات مثل الرعاية الصحية، حيث تُستخدم في أجهزة التشخيص المبكر ومراقبة الحالات الطبية.
كما أن هذه التقنية تلعب دورًا محوريًا في إنترنت الأشياء (IoT) والصناعات الذكية، حيث تسهم في تحسين أداء الأنظمة، وتعزيز الاتصال بين الأجهزة، بالإضافة إلى ذلك، فإن قدرتها على العمل في البيئات المعقدة تجعلها أساسية في تطوير تقنيات المستقبل، مثل الروبوتات الدقيقة والأجهزة القابلة للارتداء.
كيف يمكن لأبحاثك في مجال التصنيع النانوي لأشباه الموصلات أن تسهم في تقدم الصناعة السعودية؟
المملكة تُولي أهمية كبرى لتوطين الصناعات الحيوية، وعلى رأسها صناعة أشباه الموصلات، التي تُعد أساسًا لمعظم التقنيات الحديثة، وهذا التوجه ظهر بوضوح في المبادرات الوطنية التي لم تقتصر على التوطين، بل شملت جذب الشركات العالمية للمملكة، وتجلى ذلك أيضًا في تأسيس شركة "آلات" برأس مال 100 مليار دولار، مما يعكس الطموح السعودي للوصول إلى الريادة العالمية في هذا المجال.
وأنا كسعودي، أوْمن بأن طموحنا يتجاوز التوطين والاستثمار إلى الابتكار والريادة العالمية، وتخصصي وخبرتي في التصنيع النانوي لأشباه الموصلات، يضعني في موقع يمكني من تقديم إسهامات متميزة في هذا المجال المتقدم والنادر عالميًّا.
ومن خلال أبحاثي وقدراتي بهذا المجال، أنا قادر -بعد توفيق الله- على بناء فريق عمل متكامل لنقل المعرفة العلمية، وتطوير كوادر وطنية متميزة في مجال صناعة الرقائق الإلكترونية، وطموحي أن تسهم أبحاثي في دعم القدرات البشرية، وتعزيز الاقتصاد المعرفي في المملكة، لننتقل من مجرد التوطين إلى الابتكار والريادة، حيث إن الابتكار دائمًا ما يبدأ من البحث العلمي المتقدم.

كيف أثرت تجربتك في قيادة نادي الطلبة السعوديين بجامعة ألاباما على مهاراتك القيادية؟
قيادتي لنادي الطلبة السعوديين بالجامعة كانت تجربة مثرية، طورت مهاراتي في الإدارة والتنظيم، وقيادة المجتمع السعودي هناك للتعريف بثقافتنا وهويتنا السعودية، والتواصل مع مختلف الثقافات، التي انعكست على تطوير وصقل شخصيتي القيادية إيجابيًّا.
ما الذي دفعك لتأسيس هذا النادي؟ وما أبرز التحديات التي واجهتك أثناء ذلك؟
دفعتني رغبتي في أن يكون لنا صوت رسمي مسموع بالجامعة، حيث أردت أن يكون النادي منصة لتعزيز التواصل الفعال بالمجتمع الأمريكي والدولي بالجامعة والولاية، من خلال فعاليات ثقافية، مجتمعية، ورياضية منظمة تعكس هويتنا.
وإحدى النتائج الملموسة لهذه المبادرات كانت إقناعي لأحد الطلبة الأمريكيين بإكمال دراسته للماجستير في جامعة كاوست بالمملكة، الذي تخرج قبل شهرين، وأقنع اثنين من زملائه لخوض التجربة ذاتها.
أما التحديات، فكان أبرزها قلة عدد الطلبة السعوديين بالجامعة، مما دفعني للتعاون مع زملاء سعوديين من جامعات أخرى، وأصدقاء وزملاء خليجيين شاركونا في تنظيم فعاليات مشتركة، ساعدت في نجاح النادي وتعزيز دوره.
ماذا أكسبتك تجربة تولي المسئولية كنائب لرئيس اتحاد الطلاب العرب خلال دراستك؟
كانت تجربتي كنائب لرئيس اتحاد الطلاب العرب فريدة من نوعها، خاصة لتزامنها مع رئاستي للنادي السعودي، فقد تعلمت خلالها كيفية تمثيل المجتمع العربي بشكل مشرف، وتعزيز العلاقات بين الطلاب العرب في الجامعة.
وقد عملنا معًا لتحقيق أهداف موحدة تخدم جميع الطلاب العرب، واستطعنا إيصال صوتنا كمجتمع طلابي عربي ذي عدد كبير، وتأثير ملموس داخل الجامعة وخارجها، لتحقيق احتياجاتنا المشتركة، مكملاً لجهود النادي السعودي.
هذه التجربة كانت أيضًا فرصة رائعة لتكوين صداقات وعلاقات قوية مع إخواني العرب، والتي أعتز بها حتى اليوم، كما عززت لدي مهارات القيادة والتواصل والإقناع وتقبل الرأي الآخر، وأكدت أهمية الوحدة والعمل الجماعي لتحقيق الأهداف المشتركة بنجاح.
اقرأ أيضًا: مصمم الطائرات السعودي منير بخش يصنع طائرته الخاصة ويحصل على تصريح الطيران الأمريكي
كيف تسعى لتعزيز تجربة الطلاب في كاوست من خلال دورك كنائب رئيس؟
في دوري كنائب رئيس لمجلس الطلبة، عملت على تعزيز تجربة الطلاب المحليين والدوليين، من خلال تمثيل أصواتهم واحتياجاتهم لدى إدارة الجامعة، وتنظيم فعاليات وورش عمل تدعم تطورهم الأكاديمي والشخصي، فيما ركزت على تعزيز التواصل بين الطلاب وبناء بيئة تشجع التعاون والابتكار لتحسين تجربتهم الجامعية.

ما أهم المبادرات التي قمت بها لدعم مجتمع الطلاب السعودي أثناء دراستك في الخارج؟
من أبرز المبادرات التي قمت بها لدعم مجتمع الطلاب السعودي أثناء دراستي في الخارج، كانت إعداد دليل شامل عن المدينة باللغة العربية، تم استخدامه من قبل الجامعة ليُرسل لجميع الطلاب العرب والمسلمين مع خطاب القبول، ليكون مرجعًا لهم يساعدهم على التأقلم مع بيئتهم الجديدة، سواء كسكان أو زائرين للمدينة والجامعة.
كما نظمت فعاليات متنوعة مثل الاحتفالات بالأعياد والمناسبات الوطنية، وجمعات دورية وفعاليات ترفيهية لتعزيز الروابط بين الطلبة السعوديين، بالإضافة إلى ذلك، سعيت للحصول على استثناءات من إدارة الجامعة لتسهيل أمور العائلات السعودية، ما عزز من تجربة الطلبة السعوديين الأكاديمية والشخصية خلال فترة دراستهم.
كيف ترى العلاقة بين الأدوار القيادية التي شغلتها سابقًا ومسارك الأكاديمي والبحثي الحالي؟
تجاربي القيادية بدءًا من قيادتي للأندية والمجالس الطلابية خارج المملكة، ثم تمثيلي للمملكة في مؤتمرات عالمية، وانضمامي لبرنامج أصوات عالمية وزمالة مسك والمجلس السعودي للقادة، مكنتني من خوض عدة تجارب مختلفة مثرية، أصقلت شخصيتي القيادية، ومع حصولي على درجة الدكتوراه العلمية، استطعت توظيف هذه المهارات القيادية لتعظيم أثر مخرجات تخصصي التقني الدقيق، والإسهام بشكل أكبر في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة في المجال الصناعي.
ما الذي يميز برنامج الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية في كاوست عن غيره من البرامج؟
برنامج الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية في كاوست يتميز بعدة جوانب، تجعله فريدًا مقارنة بالبرامج الأخرى.
أولاً، يركز البرنامج على الأبحاث متعددة التخصصات، التي تجمع بين الهندسة الميكانيكية، والنانوتكنولوجيا، والعلوم الحاسوبية، ما يفتح آفاقًا واسعة للابتكار.
ثانيًا، توفر كاوست بيئة بحثية متقدمة، تضم أحدث المعامل والمرافق التقنية التي تجعلها من أفضل الجامعات العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، يدعم البرنامج التعاون مع خبراء وباحثين عالميين، ويوفر فرصًا للمشاركة في مشاريع بحثية تطبيقية تخدم التحديات العالمية، وهذا التكامل بين الموارد المتطورة، والإشراف الأكاديمي المتميز، والفرص البحثية المتنوعة يجعل البرنامج في كاوست وجهة مثالية للباحثين الطموحين.