السعودية تهيمن على نصف الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط (فيديوجراف)
شهد مؤتمر "ليب 2025" في الرياض تصريحات هامة من وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، عبد الله السواحة، حيث أكد أن الاقتصاد الرقمي في المنطقة يشهد نموًّا هائلاً، حيث ارتفع بنسبة 73% منذ مؤتمر "ليب 2022"، ليصل إلى 260 مليار دولار. وأوضح أن المملكة العربية السعودية تلعب دورًا محوريًا في هذا النمو، حيث تستحوذ على 50% من حجم الاقتصاد الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، ما يعكس مكانتها الرائدة في المجال الرقمي.
وأشار الوزير إلى أن السعودية، لو كانت جزءًا من الاتحاد الأوروبي، لكانت ضمن أكبر خمس دول من حيث حجم الاقتصاد الرقمي، ما يعكس سرعة التطور التكنولوجي الذي تشهده المملكة. كما كشف أن سوق المهارات التقنية في الشرق الأوسط يعتمد بنسبة 84% على السعودية، مع تحقيق نمو سنوي بنسبة 19% منذ مؤتمر "ليب 2022".
تمكين المرأة والشباب في الاقتصاد الرقمي
من بين الإنجازات البارزة التي تناولها السواحة، هو الدور المتزايد للمرأة السعودية في القطاع التقني، حيث أصبحت النساء جزءًا أساسيًا من هذا المجال. وأكد الوزير أن المرأة السعودية ستتمكن من العمل مع كبرى الشركات التكنولوجية مستقبلًا، ما يسهم في تعزيز قصص النجاح في القرن الحادي والعشرين.
كما أشار إلى أن الشباب السعودي أصبح عنصرًا فاعلاً في الاقتصاد الرقمي، حيث توفر لهم المملكة فرصًا متزايدة للابتكار والتطور، ما يعزز مكانة السعودية كمركز إقليمي للموهوبين في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: استثمارات بـ 7.5 مليار دولار في اليوم الثاني من مؤتمر "ليب 2025"
الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي
أكد السواحة أن المملكة تسعى لاستكشاف آفاق جديدة في الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز الابتكار والاستفادة من الفرص الناشئة في هذا القطاع.
وأوضح أن السعودية تعمل على بناء منظومة تقنية متقدمة تساعد في تحقيق تحول رقمي شامل، مع تعزيز الاستثمارات في التكنولوجيا الحديثة.
كما أعلن الوزير عن مبادرة جديدة تهدف إلى جمع المهارات والمواهب الرقمية لتطوير الاقتصاد وتعزيز ازدهار المملكة، حيث تشكل هذه الخطوة نقلة نوعية في مستقبل التحول الرقمي.
التفاوت في الاستثمارات بين الشمال والجنوب
أشار السواحة إلى وجود فجوة استثمارية ضخمة بين النصف الشمالي والجنوبي من الكرة الأرضية، حيث يتم استثمار ما بين 3 إلى 5 أضعاف الأموال في الشمال مقارنة بالجنوب، ويمتد هذا التفاوت إلى العالم الرقمي، إذ من المتوقع أن ينضم مليارا شخص جديد إلى الإنترنت خلال الفترة القادمة، بينما سيظل حوالي 6.5 مليار شخص بعيدين عن التطور التكنولوجي.
اقرأ أيضًا: انطلاقة ناجحة لمؤتمر ليب 25 التقني الدولي في الرياض
الشراكات التقنية والاستثمار في الاقتصاد الرقمي
أكد الوزير أن المملكة تمتلك شراكات قوية مع كبرى شركات التقنية العالمية مثل "أبل" و"مايكروسوفت"، لتعزيز التطور التكنولوجي في المملكة وتحقيق قفزات نوعية في الاقتصاد الرقمي.
كما شدد على أن التحول الرقمي يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني السعودي من خلال زيادة الإنتاجية وفتح آفاق جديدة في قطاعات مثل التجارة الإلكترونية والخدمات المالية الرقمية والذكاء الاصطناعي.
وتسعى السعودية إلى دعم الاقتصاد الرقمي عبر تطوير بنيتها التحتية وتعزيز الأمن السيبراني وخلق بيئة داعمة للابتكار والإبداع، مع الاستمرار في تقليص الفجوة في المهارات التقنية، ما يجعل مؤتمر "ليب" منصة رئيسة لتحقيق هذه الأهداف.