الرياض تطلق "الحي الإبداعي" لدعم الاقتصاد الإبداعي وتعزيز المحتوى المحلي
أعلن مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن إطلاق مشروع "الحي الإبداعي"، الذي سيصبح مركزًا إبداعيًا وإعلاميًا بارزًا يهدف إلى دعم الاقتصاد الإبداعي في المملكة، عبر تعزيز التعاون بين المواهب المحلية والدولية والشركات المتخصصة في مختلف المجالات الإبداعية.
دور الحي في تعزيز الاقتصاد الإبداعي
ويمثل المشروع خطوة مهمة نحو توطين صناعة المحتوى المحلي وزيادة مساهمة القطاع الإبداعي في الناتج الاقتصادي الوطني، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.
ويعكس المشروع الطموحات الوطنية الرامية إلى تحويل الرياض إلى مدينة عالمية رائدة في المجالات الإبداعية والثقافية، من خلال استقطاب الكفاءات وتنمية بيئة متكاملة لدعم المواهب والشركات الناشئة.
وأكد المهندس إبراهيم السلطان، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، أن "الحي الإبداعي" يشكل جزءًا حيويًا من النسيج الثقافي للعاصمة، ويتكامل مع مشاريع استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانتها كوجهة إبداعية عالمية.
وأوضح أن المشروع يعكس الجهود المستمرة لتعزيز الحيوية الاقتصادية والثقافية للمدينة، ويمثل نقطة جذب رئيسة للمواهب من مختلف أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا: ماراثون الرياض 2025.. فعالية متكاملة أكثر من مجرد سباق
اتفاقية استراتيجية لتعزيز التعاون الإبداعي
وفي إطار إطلاق المشروع، وقعت الهيئة الملكية لمدينة الرياض اتفاقية تعاون مع مركز الملك عبدالله المالي "كافد"، حيث سيحتضن المرحلة الحالية من المشروع.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى خلق فرص تعاون بين المبدعين من مختلف القطاعات، مما يسهم في تعظيم الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني وتعزيز مساهمة القطاع الإبداعي في الناتج المحلي الإجمالي.
أثر المشروع على المجتمع والاقتصاد
من المتوقع أن يسهم "الحي الإبداعي" في إحداث نقلة نوعية في المشهد الثقافي والاقتصادي للرياض، من خلال، تحفيز التبادل الثقافي والفكري وتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للإبداع، وتوفير بيئة داعمة للمواهب السعودية، تتيح لهم فرصًا جديدة للنجاح والتميز.
كما يتوقع أن يسهم في خلق فرص عمل في المجالات الإبداعية، ما يعزز التنمية الاقتصادية المستدامة، حيث تمكين الشركات الناشئة عبر توفير الموارد اللازمة لنموها وازدهارها.
دور المشروع في تحقيق رؤية 2030
ويؤدي "الحي الإبداعي" دورًا استراتيجيًّا في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، حيث يسعى إلى ترسيخ بيئة عمل إبداعية تحتضن المواهب، وتشجع الابتكار، وتعزز دور القطاعات الإبداعية في دعم الاقتصاد الوطني.
كما يمثل نموذجًا للتحول الاقتصادي والاجتماعي من خلال الاستثمار في الصناعات الإبداعية، ما يسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة.