ضمن مشروع بوابة الشرق.. السعودية تستحوذ على ميناء "باجامويو" التنزاني
أعلن رئيس اتحاد الغرف السعودية، حسن بن معجب الحويزي، عن منح السلطات التنزانية المختصة حقوق الامتياز والاستحواذ على ميناء باجامويو لصالح الشركة السعودية الإفريقية للاستثمار والتنمية "SADC"، وذلك ضمن مشروع يحمل اسم "بوابة الشرق"، في إشارة إلى الدور المحوري للمنطقة في التجارة الإقليمية والدولية.
وجاء الإعلان خلال ملتقى الأعمال السعودي التنزاني، الذي يحظى بدعم اتحاد الغرف السعودية، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى فتح أسواق جديدة وتعزيز العلاقات التجارية بين المملكة وتنزانيا، مع التركيز على تنمية الاستثمارات السعودية في القارة الإفريقية.
نقلة نوعية في البنية التحتية البحرية واللوجستية
ويمثل استحواذ الشركة السعودية الإفريقية للاستثمار والتنمية على ميناء باجامويو خطوة نوعية في تطوير البنية التحتية البحرية واللوجستية بشرق إفريقيا، مستفيدةً من الخبرات السعودية الواسعة في هذا المجال.
ومن شأن هذه الخطوة أن تسهم في تحويل المنطقة إلى مركز تجاري عالمي، فضلاً عن تعزيز الاستثمارات السعودية في قطاعات حيوية تشمل الطاقة، والتعدين، والتجارة، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية.
اقرأ أيضًا: السعودية في المركز السادس عالميًا في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية لعام 2024
دعم رؤية السعودية في التوسع الاستثماري
وأكد الحويزي أن هذه الخطوة تعكس الدور المتنامي للمملكة كمحرك رئيس للتنمية الاقتصادية العالمية، وتعزز من جهودها في التوسع بالاستثمارات الخارجية، خاصة في القارة الإفريقية.
كما أنها تتماشى مع توجهات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تنويع الاقتصاد وخلق فرص استثمارية وتسويقية جديدة للصادرات السعودية، بما يسهم في توسيع نطاق التجارة السعودية نحو الأسواق الإفريقية وتعزيز دور المواني السعودية في حركة التجارة العالمية.
ميناء باجامويو بوابة استراتيجية للموارد الإفريقية
ويعد ميناء باجامويو أحد أهم المواني الاستراتيجية في شرق إفريقيا، إذ يلعب دورًا محوريًا في خدمة الاقتصاد التنزاني والدول المجاورة، ومن المتوقع أن يصبح هذا الميناء المركز الرئيس لتصدير الموارد الطبيعية الإفريقية إلى الأسواق العالمية، إلى جانب كونه نقطة دخول رئيسة للسلع المستوردة إلى القارة الإفريقية.
ويمثل هذا المشروع نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين المملكة وتنزانيا، كما يعزز من حضور السعودية في أسواق شرق إفريقيا، ويدعم استراتيجياتها في تطوير البنية التحتية للمواني العالمية، بما ينعكس إيجابًا على حركة التجارة الدولية وتنويع قنوات التصدير والاستيراد.