ما علاقة "شات جي بي تي" بحرائق لوس أنجلوس؟ (فيديوجراف)
مع اشتداد حرائق لوس أنجلوس التي تسببت في نزوح عشرات الآلاف وتدمير الآلاف من الأبنية، تصاعدت النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي حول الأسباب المحتملة لهذه الكوارث، المثير للاهتمام أن روبوت الدردشة "شات جي بي تي" قد أصبح في قلب هذه النقاشات، حيث يُعتبر مثالًا على البصمة الكربونية الضخمة لنماذج الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على البيئة.
"شات جي بي تي" والبصمة الكربونية
الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك "شات جي بي تي"، يعتمد على مراكز بيانات تستهلك كميات هائلة من الطاقة والمياه لتشغيل وتبريد الخوادم، وفقًا لتقرير موقع "Mashable"، تسهم هذه البنية التحتية في تغير المناخ، ما يؤدي إلى تفاقم الظواهر البيئية مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، وهما عاملان رئيسان في انتشار حرائق الغابات.
تشير دراسة أجرتها وكالة "أسوشيتد برس" عام 2023 إلى أن مراكز بيانات شركة "مايكروسوفت"، المستخدمة لتدريب نموذج GPT-4، احتاجت إلى 11.5 مليون غالون من المياه سنويًا للتبريد، ما يمثل 6% من إمدادات المياه في مدينة دي موين بولاية آيوا.
اقرأ أيضًا: حرائق "لوس أنجلوس" تلتهم منازل وقصور فاخرة لمشاهير هوليوود (فيديو)
استهلاك المياه وتأثيره البيئي
تقدّر دراسة أجرتها صحيفة "واشنطن بوست" أن إنشاء رسالة بريد إلكتروني مكونة من 100 كلمة باستخدام "شات جي بي تي" يتطلب ما يعادل زجاجة ماء واحدة (519 مليلترًا)، إذا استخدم 16 مليون شخص "شات جي بي تي" مرة واحدة أسبوعيًا لمدة عام، فإن الاستهلاك يصل إلى 435 مليون لتر من الماء.
تتوقع دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا ريفرسايد أن استهلاك الذكاء الاصطناعي للمياه قد يصل إلى 6.6 مليار متر مكعب بحلول عام 2027، أي ما يعادل نصف استهلاك المملكة المتحدة السنوي للمياه.
اقرأ أيضًا:"جيريمي رينر" يبيع منزله في لوس أنجلوس بقيمة 8 ملايين دولار (صور)
التقنيات والمسؤولية البيئية
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي لا يتحمل المسؤولية المباشرة عن حرائق الغابات، فإن استهلاك الطاقة والمياه لتشغيله يسلط الضوء على التكاليف البيئية لهذه التكنولوجيا، ومع استمرار نمو الذكاء الاصطناعي، يصبح من الضروري تطوير حلول تقلل من أثره البيئي وتضمن استدامة الموارد الطبيعية.