وكالة موديز تؤكد التصنيف الائتماني الممتاز لشركة أرامكو السعودية
أعلنت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية عن منح شركة أرامكو تصنيفًا قصير الأجل من الدرجة الأولى "Prime-1"، إلى جانب التصنيف ذاته لبرنامج الأوراق التجارية الأمريكية "US Commercial Paper" الخاص بالشركة، الذي تبلغ قيمته الإجمالية 10 مليارات دولار أمريكي.
التصنيف طويل الأجل والاستقرار المستقبلي
وأوضحت الوكالة أن التصنيف طويل الأجل لشركة أرامكو السعودية عند "Aa3" لم يشهد أي تغيير، مع تأكيد النظرة المستقبلية المستقرة للشركة، وهذا التصنيف يعكس القوة المالية والقدرات التشغيلية المتميزة التي تتمتع بها أرامكو، والتي تجعلها واحدة من الشركات الرائدة عالميًا في قطاع الطاقة، وفقًا للعربية.
سيولة مالية قوية
وفي تحليلها للوضع المالي للشركة، أشارت وكالة موديز إلى أن أرامكو السعودية تتمتع بسيولة مالية ممتازة.
وأوضحت أن الرصيد النقدي للشركة، إلى جانب التدفقات النقدية التشغيلية، يفوق بكثير الاحتياجات المالية اللازمة لتسديد استحقاقات الديون والوفاء بالتزاماتها الاستثمارية، بالإضافة إلى توزيعات الأرباح، وذلك خلال فترة تتراوح بين 12 إلى 18 شهرًا.
الارتباط بالتصنيف السيادي
وأضافت موديز أن التصنيف الائتماني لأرامكو السعودية مرتبط بشكل مباشر بالتصنيف السيادي للمملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضًا: تأسيس أكبر مركز لبيانات الذكاء الاصطناعي في المملكة بالشراكة بين "جروك" و"أرامكو"
وأكدت الوكالة أن أي تحسين في التصنيف السيادي قد ينعكس إيجابًا على تصنيف أرامكو، بشرط أن تستمر الشركة في اتباع سياسات مالية متحفظة والحفاظ على مؤشرات ائتمانية قوية.
دور أرامكو في تعزيز الاقتصاد الوطني
وتعد أرامكو السعودية أحد الأركان الأساسية للاقتصاد الوطني السعودي، حيث تلعب دورًا محوريًا في تحقيق رؤية المملكة 2030.
والتصنيفات الممتازة التي تحصل عليها الشركة من وكالات التصنيف العالمية مثل موديز تبرز مكانتها العالمية وتعزز ثقة المستثمرين في أدائها المالي واستراتيجيتها المستقبلية.
الأهمية الاستراتيجية لبرنامج الأوراق التجارية
ويعد برنامج الأوراق التجارية الأمريكية بقيمة 10 مليارات دولار جزءًا من استراتيجية أرامكو لتأمين مصادر تمويل مرنة وقصيرة الأجل، وهذه الخطوة تعكس التزام الشركة بتحقيق التوازن بين تلبية احتياجاتها التشغيلية والاستثمارية من جهة، والحفاظ على استدامة أدائها المالي من جهة أخرى.
نظرة مستقبلية
ومع استمرار أرامكو السعودية في تبني سياسات مالية متحفظة والحفاظ على مركزها القيادي في قطاع الطاقة، يتوقع أن تظل الشركة في موقع قوة يؤهلها للتعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية والاستفادة من الفرص المستقبلية.
كما أن التصنيف المستقر من وكالة موديز يعد شهادة على مرونة الشركة وقدرتها على تحقيق نمو مستدام في مختلف الظروف الاقتصادية.