"كارول كاسابي" لـ"الرجل": أحب تبني TAG Heuer لمبدأ المخاطرة وإضفاء الحيوية على الساعات
منذ عام 2020 حتى الآن، تبدع "كارول كاسابى" كمديرة لقسم آليات الحركة لعلامة الساعات الفاخرة، فالمبدعة التي ولدت في باريس، تحمل شهادتين في صناعة الساعات من CIFOM (مركز التدريب الإقليمي في جبال نوشاتيلواز) في La Chaux-de-Fonds بسويسرا، وقد انتشرت شهرتها في مجال تطوير الحركات، وخاصة في مجال التعقيدات الفاخرة.
تاريخها المهني ممتلئ بالمناصب الكبيرة، حيث كان أول انضمام لها إلى مجموعة Richemont في عام 2000، ومن هناك قادت إنشاء الحركات لعلامة Cartier منذ عام 2005، ليس ذلك وحسب، بل حازت علي جائزة Abraham-Louis Breguet في عام 1997، وجائزة Grand Prix de l’Horlogerie de Genève في عام 2012، وجائزة Prix Gaïa لعام 2021 عن مسيرتها المهنية المتميزة، وإنجازاتها في عالم صناعة الساعات.
أما عن منصبها الآن، فتتولى "كارول" مسؤولية تصميم وتطوير حركات TAG Heuer، وقد أسهمت في مشاريع عدة، منها ساعة TAG Heuer Only Watch Carbon Monaco المدعومة بعيار Heuer 02 Isograph الوحيد، فيما تنطلق إبداعات "كارول" من المقر الرئيس لشركة TAG Heuer في لا شو دو فون بسويسرا.
منصة "الرجل" التقت مبدعة عالم الساعات "كارول كاسابي"، وكان هذا الحوار.
كيف كانت طفولتك في وسط يمتلئ بصناعة الساعات؟
كان والدي صانع ساعات، لذلك كنت محاطة دائمًا بصناعة الساعات، وكانت سمات بيتنا هي الدقة والبراعة حتى أصغر التفاصيل، ومن ثم فقد نمّت هذه التربية والبيئة بداخلي تقديرًا عميقًا للتوازن بين الميكانيكا والتفاصيل الجمالية، التي شكلت شغفي بصناعة الساعات، ووفرت أساسًا قويًا للتقدم بهذا المجال.
ما مصدر إلهامك في تصميم الحركة؟
يأتي الإلهام من مصادر عدة: الهندسة الميكانيكية، وحب أناقة الطبيعة، وعالم رياضة السيارات، حيث تلمع TAG Heuer في هذا النطاق لارتباطها العميق بالسباقات، والجمع بين الدقة والأداء، كما أجد أيضًا الإلهام في حركات الساعات القديمة، والتي غالبًا ما تتميز بتفاصيل لا يزال يتردد صداها حتى اليوم.
ما هو نهجك في تصميم الحركة؟
يبدأ نهجي بتحديد الخصائص الأساسية التي يجب أن يتم تجسيدها بالحركة، ثم أعمل على دمج العناصر التي تحسن الأداء، وتنتمي إلي تراث العلامة التجارية، وتصعد بحدود التصميم إلى آفاق جديدة، ويتعلق الأمر بالعثور علي التوازن المثالي بين الابتكار التقني والحرفية التقليدية.
كيف توازنين بين الإبداع والوظائف؟
يجب أن أضمن أن كل اختياراتي تخدم غرضًا وظيفيًا، بينما تهدف إلى الابتكار، فمن المهم للغاية أن تكون الحركة جميلة وجذابة، وأن توفر أيضًا الثقة والدقة المعروفة لعلامة TAG Heuer.
كما يجب علينا مراعاة عوامل مثل المتانة وسهولة الصيانة وقابلية الارتداء في أثناء عملية التصميم، ولذلك تأتي حركاتنا الداخلية الآن بضمان لمدة خمس سنوات، ما يؤكد التزامنا بالجودة.
اقرأ أيضًا: الدكتور László Ürögi لـ"الرجل": الصحة النفسية لم تعد وصمة
حدثينا عن مشروع كان لتصميم حركتك به تأثير كبير على هوية TAG Heuer؟
أحد مشاريعنا البارزة هو تطوير حركة Heuer 02، فلم يكن الأمر يتعلق فقط بإنشاء كرونوغراف عالي الأداء، بل بتعزيز إرث TAG Heuer في التوقيت الدقيق مع دمجه بعوامل تقنية جديدة، وقد أثرى احتياطي الطاقة الموسع ونظام القابض الرأسي تجربة العميل، ما أعاد تأكيد سمعة العلامة التجارية في الكرونوغرافات القوية عالية الجودة. بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم وزن الحركة المتذبذب، على شكل درع TAG Heuer، لتعزيز هوية العلامة التجارية بشكل أكبر.
ما عناصر الـDNA الخاص بـTAG Heuer التي تردد صداها أكثر بفلسفتك؟
نهجي في صناعة الساعات يتوافق بشكل باهر مع تراث العلامة التجارية في تجاوز الحدود، فأنا شديدة الإعجاب بتبني TAG Heuer لمبدأ المخاطرة، لإضفاء الحيوية على الساعات مع الحفاظ على الاحترام للحرفية التقليدية، وهذه الفلسفة هي جوهر عملي.
كيف توازنين بين التقاليد والابتكار عند تطوير الحركات مع الإخلاص لهوية TAG Heuer؟
أسعى جاهدة لدمج المواد والتقنيات الحديثة لتحسين الأداء، ولكن دائمًا مع الإشارة إلى تاريخ العلامة التجارية، وعلى سبيل المثال، عند تحديث حركة كلاسيكية، قد أضيف ميزات معاصرة دون المساس بمبادئ التصميم الأصلية التي تعكس ماضي TAG Heuer العريق.