دراسة تكشف مناطق تحتوي على تركيزات عالية من عناصر نادرة بكوكبنا
كشفت دراسة حديثة عن انقسام عميق في غلاف الأرض الصخري، يمتد عبر ما يُعرف بـ"حلقة النار" في المحيط الهادي، وهي منطقة جغرافية تشبه شكل حدوة الحصان، تبدأ من جنوب أمريكا الجنوبية، وتصعد عبر أمريكا الشمالية بمحاذاة "جبال روكي" إلى "ألاسكا"، ثم تعبر "مضيق بيرنج" إلى اليابان، وتنتهي في نيوزيلندا.
ويعكس هذا الانشقاق الجيولوجي آثار تكوّن وتفكك القارات العظمى، مثل قارة "بانغيا" التي يُعتقد أنها انشقت قبل ملايين السنين، ما أدى إلى تكوّن قارات العالم الحديث.
وحسب الدراسة يقسم هذا الانقسام قشرة الأرض إلى مجالين جيولوجيين أساسيين:
- المجال الأفريقي: ويمتد من سواحل آسيا وأستراليا الشرقية، مرورًا بأوروبا وأفريقيا، وصولًا إلى سواحل أمريكا الشمالية الغربية، وتتميز الصخور تحت المجال الأفريقي بتنوع عناصرها ونظائرها.
اقرأ ايضًا: مفاجأة هذا مصير الأرض بعد مليارات السنين! (فيديوجراف)
- مجال الباسيفيك:
يغطي المحيط الهادي بالكامل، ويتميز بتجانس أكبر.
وقام الباحثان "لوس دوسيه" و"تشينغ شيانغ" لي بتحليل حوالي 4000 عينة صخرية من الصخور البازلتية المستخرجة من أعماق المحيطات، وكشفوا عن اختلافات واضحة بين مجالات الوشاح الأفريقي والباسيفيكي.
وتعتبر بروزات الوشاح العميقة فوق طبقة اللب الخارجي للأرض من الأسباب التي تفسر تفكك القارات العظمى، وتُعرف هذه المناطق بـ"مناطق منخفضة السرعة القصية"، حيث تنتشر الموجات الزلزالية ببطء.
اقرأ أيضًا: براتب يصل إلى 187 ألف دولار سنويًا.. "ناسا" تعلن عن وظيفة "حارس كوكب الأرض"!
وتسهم هذه العمليات في إعادة تدوير عناصر مثل الكربون والزنك من باطن الأرض إلى سطحها، ما يجعل الحركة التكتونية ميزة فريدة للأرض، فيما تكشف الدراسة عن مناطق تحتوي على تركيزات عالية من عناصر نادرة تستخدم في التقنيات الحديثة، ما يفتح آفاقا جديدة لاستكشاف واستخدام الموارد الأرضية بشكل مستدام.