الجمعية البريطانية لأبحاث النوم تطالب بإلغاء التوقيت الصيفي!
طالبت الجمعية البريطانية لأبحاث النوم بإلغاء تغيير الساعة مرتين في السنة، داعية إلى العودة للتوقيت القياسي الدائم، وذلك في بيان رسمي نُشر في دورية أبحاث النوم. تستند التوصية إلى أدلة علمية تُظهر الآثار السلبية لتغييرات التوقيت الصيفي على جودة النوم وصحة الإنسان بشكل عام.
التأثيرات السلبية لتغيير الساعة
تؤكد الجمعية أن النوم هو محور أساسي للصحة العامة، وأن تغييرات التوقيت قد تؤثر سلباً على تنظيم النوم. أوضحت الدكتورة "إيفا وينبيك"، المؤلفة المشاركة للبيان من جامعة ساري البريطانية، أن "التوقيت الصيفي يُغير جداولنا الزمنية، متقدماً بها بساعة واحدة، بينما يبقى ضوء النهار كما هو، ما يجبرنا على الاستيقاظ والذهاب إلى العمل أو المدرسة في الظلام".
أهمية الضوء الطبيعي للحفاظ على الساعة البيولوجية
تشدد الجمعية على أن التعرض للضوء الطبيعي في الصباح يُعد ضرورياً للحفاظ على تزامن ساعتنا البيولوجية مع الليل والنهار، وهو ما يسهم في تحقيق نوم مثالي وصحة جيدة.
وقد أشار الباحثون إلى أن البعض يدعو لتطبيق التوقيت الصيفي على مدار العام، لكنهم يحذرون من أن هذا سيؤدي إلى صباح مظلم في فصل الشتاء.
اقرأ أيضًا: طعام بسيط يمكنه حل مشكلة "الشخير" خلال النوم
مخاطر نقص النوم على الصحة العامة
تُعَد هذه الوثيقة الأولى من نوعها التي تعكس وجهة نظر بريطانية حول هذا الموضوع، رغم أن جمعيات النوم الأخرى سبق أن طالبت بإلغاء التوقيت الصيفي. يُظهر البحث أن نقص النوم المزمن قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة والاكتئاب، ويؤثر سلباً على الأداء العقلي والبدني.
تدعم الجمعية البريطانية للنوم العودة إلى التوقيت القياسي الدائم، معتبرةً أن هذا الحل هو الأنسب للحفاظ على الصحة العامة وتنظيم النوم، وذلك خلافاً للتوقيت الصيفي الذي يُجبر الناس على التكيف مع تغييرات غير طبيعية في ضوء النهار.