هل يؤثر التوتر على جودة النوم؟ دراسة حديثة تُجيب
عندما يُصاب الإنسان بالتوتر لأي سبب، قد تتأثر كثير من انفعالاته وقدراته الشخصية، بل وحتى الأفعال والعادات اليومية ومن بينها النوم، وقد حللت دراسة حديثة أجراها علماء من روسيا العلاقة بين النوم واليقظة من جهة، والهرمونات المسؤولة عن التوتر من جهة أخرى.
وأشارت الدراسة التي نُشرت في المجلة الفيزيائية الأوروبية، إلى أن جسم الإنسان يخضع للساعة البيولوجية، إذ إنها هي المسئولة عن تنظيم النوم واليقظة، وأضافت: "يرتبط الكورتيزول (هرمون التوتر) ارتباطاً وثيقاً بهذه الإيقاعات، وله تأثير كبير على نوم الشخص".
اقرأ أيضًا: هل ارتداء الجوارب في أثناء النوم يهدد الصحة؟ الأطباء يجيبون (فيديو)
وأكدت الدراسة أنه يمكن أن تؤدي زيادة نشاط هرمون "الكورتيزول" إلى تعطيل الساعة البيولوجية للجسم، وتسبب عدم التزامن الداخلي التلقائي، وأشارت إلى أن الجسم يمتلك القدرة على تعويض اضطرابات النوم، من خلال اتباع بعض الانحرافات البسيطة عن أنماط النوم الطبيعية، وفقاً لما ورد في موقع "سبوتنك".
الظروف البيئية المغايرة
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن إيقاعات الساعة البيولوجية والتنظيم الهرموني متشابكان بشكل وثيق، ويمكنهما تعويض وتعزيز بعضهما البعض، ما يضمن تكيف الجسم مع الظروف البيئية المتغيرة.
اقرأ أيضًا: دراسة: التعرض لضوء الهواتف قبل النوم يُسبب الإصابة بالسكري
فيما قالت "كسينيا ميركولوفا"، طالبة الدراسات العليا في قسم البصريات والبيوفوتونيات في جامعة "ساراتوف الوطنية": "عملية النوم والاستيقاظ تنفصل عن إيقاع الساعة البيولوجية، مما يتسبب في عدم التزامن الداخلي التلقائي".
زيادة معدل الكوابيس!
من ناحية أخرى أظهرت دراسة حديثة وجود علاقة وثيقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وسوء جودة النوم، حيث يرتبط ذلك بزيادة انتشار الكوابيس.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة توضح ما يحدث لدماغك عند النوم أمام التلفاز
ووفقاً لما ذكره الدكتور "رضا شباحنج"، المؤلف الرئيس للدراسة من كلية التربية وعلم النفس والعمل الاجتماعي بجامعة "فليندرز" في أستراليا، فإن "التأثير المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا اليومية يمتد ليشمل حتى فترة النوم، حيث يمكن أن تؤثر على طبيعة أحلامنا".
وأشارت النتائج إلى أن هذه "الكوابيس المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي" تنشأ غالباً من الضغوط النفسية والمخاوف الناتجة عن التجارب السلبية على الإنترنت، مثل التنمر الإلكتروني أو الكراهية عبر الإنترنت أو الاستخدام المفرط لهذه المنصات.
شاهد أيضًا: