كيف تصبح ثريًّا براتب متوسط؟!
"العمل من الساعة 8 صباحًا حتى الخامسة مساءًا، لن يجعل منك شخصا غنيا"، مقولة تكررت على مسامعك كثيرًا، لكن بخطوات بسيطة
قد تصبح غنيًا براتبك!
فهناك تجربة حية خاضها "دانييل ميرسينج"، وهو مليونير عصامي، ومؤسس وكالة توظيف للأحداث الفاخرة تُدعى "Premier Staff"، وقد شارك الخطوات التي اتبعها للوصول إلى الثراء رغم دخله المتوسط، وإليك ملخص هذه الخطوات:
بدأ "دانييل" قصته بالعيش تحت إمكانياته، حيث كان يتناول المعكرونة السريعة، ويعيش في شقة صغيرة قديمة، محاولًا توفير أكبر قدر ممكن من المال.
كان يؤمن بأن النجاح لا يعتمد على حجم الدخل، بل على كيفية إدارة المال، وبالفعل، تمكن من توفير أكثر من نصف دخله من خلال تقليص نفقاته لأقصى حد ممكن.
الخطوة الثانية كانت الاستثمار بحكمة، وقد وصف "دانييل" الاستثمار بأنه الطريق الحقيقي لتحقيق الثروة.
وقد بدأ بالاستثمار في صناديق المؤشرات وحسابات التقاعد، ثم توسع إلى الاستثمار في الأسهم والعقارات، مستخدمًا الأموال التي وفرها من عدم شراء سيارة جديدة، لشراء أول عقار إيجاري له.
ورغم أنه تعرض لبعض الخسائر، مثل استثماره في شركة ناشئة فاشلة، إلا أنه تعلم من هذه الأخطاء وعدل استراتيجياته.
وبالإضافة إلى عمله كمسؤول قروض، كان "دانييل" يعمل كخادم في المناسبات الفاخرة، مما منحه الفكرة لتأسيس "Premier Staff".
لقد استمر في العمل بدوام مزدوج لفترة طويلة، حيث كان يعمل نهارًا في وظيفته الأصلية، وليلاً على بناء مشروعه، مما جعله يكتسب خبرة ودخلًا إضافيًا، ساعداه في تحقيق أهدافه المالية.
اقرأ أيضًا: علامات تميز الثري الحقيقي عن المزيف (فيديوجراف)
نقطة التحول الرئيسية في مسيرته كانت عند حصوله على أول عميل كبير، حيث نظم حدثًا صغيرًا في "روديو درايف"، وبفضل احترافيته وإتقانه، حقق النجاح، الذي أدى إلى توصيات ساعدته في الحصول على عقود أكبر، ما ساهم في نمو شركته لتصبح الوكالة المفضلة للأحداث الفاخرة في لوس أنجلوس.
رغم نمو شركته وزيادة دخله، بقي "دانييل" محافظًا على نمط الحياة البسيط والمقتصد، واستثمر كل دولار إضافي عاد إليه في العمل أو الاستثمارات، ما جعله يزيد من أصوله باستمرار.
وقد أوضح أنه تعامل مع إدارة أمواله كما لو كان يلعب لعبة احترافية، حيث استمر في شراء العقارات وتوسيع أعماله.
أخيرًا، شدد "دانييل" على أهمية التعلم المستمر، والتكيف مع التغيرات، حيث يرى أن السباق نحو الثراء ليس قصيرًا، بل ماراثون يتطلب المثابرة والاستمرارية.
وأضاف أنه يبحث دائمًا عن فرص جديدة، سواء من خلال دخول أسواق جديدة، مثل توظيف الأمن أو تحسين كفاءة العمل.
كما ذكر أنه حتى بعد أن تجاوزت ثروته الصافية حاجز المليون دولار، احتفل بشكل بسيط وعاد للعمل مجددًا، ما يعكس انضباطه وتركيزه على تحقيق أهدافه طويلة المدى.