من آسيا إلى أوروبا مشيًا على الحبل!

من آسيا إلى أوروبا مشيًا على الحبل!

icon


نجح المغامر الإستوني جان روز في تحقيق إنجاز مذهل، إذ تمكن من عبور مضيق البوسفور الذي يفصل بين قارتي آسيا وأوروبا، من خلال المشي على حبل مشدود. هذا الإنجاز الفريد من نوعه جذب اهتمامًا واسعًا وأصبح حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

استغرق روز 47 دقيقة لعبور الحبل الذي بلغ طوله 1074 مترًا، وكان مشدودًا على ارتفاع 165 مترًا فوق سطح البحر، ما زاد من درجة التحدي. هذا الحبل كان ممتدًا بين طرفي جسر "شهداء 15 تموز"، أحد أهم الجسور في إسطنبول، الذي يربط بين الضفتين الآسيوية والأوروبية للمدينة. وتعد هذه المغامرة الأولى من نوعها في هذا الموقع، ما جعل الحدث أكثر جذبًا للاهتمام.

المغامرة تم توثيقها بواسطة العديد من المصورين والصحفيين من وكالات أنباء محلية وعالمية، بما في ذلك وكالة "الأناضول" الرسمية، التي نشرت صورًا ومقاطع فيديو للمغامر وهو يتنقل بخطوات ثابتة بين القارتين. 

وانتشرت هذه الصور بشكل سريع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب الكثيرون عن إعجابهم بهذا التحدي الكبير وروح المغامرة التي أظهرها روز.

لم يكن تنظيم هذا الحدث سهلاً، إذ تطلب تنسيقًا دقيقًا بين عدد من الجهات الحكومية في إسطنبول. شاركت في تنظيمه وزارة النقل والبنية التحتية والمديرية العامة للطرق السريعة، لضمان تنفيذ المغامرة بأقصى درجات الأمان والسلامة. 

وتعد موافقة هذه الجهات الرسمية أمرًا ضروريًا نظرًا لحساسية الموقع وأهمية الجسر الذي يمر فوق مضيق البوسفور.

يُعتبر مضيق البوسفور واحدًا من أهم الممرات المائية في العالم، حيث يفصل بين قارتين ويعتبر معبرًا رئيسًا للسفن. ويشكل المضيق أهمية تاريخية واقتصادية كبيرة لتركيا والعالم. بفضل هذه المغامرة، نجح جان روز في جذب الانتباه إلى هذا الموقع الحيوي وإظهار جمال وتحديات الطبيعة المحيطة به.

هذا الحدث ليس مجرد مغامرة شخصية، بل هو أيضًا إشارة إلى قدرة الإنسان على تجاوز الحدود الجغرافية والنفسية، ليحقق ما كان يبدو مستحيلاً.

x
اكتب الكلمات الرئيسية في البحث