الممثل عزام النمري: همي أن نصل إلى أنفسنا قبل العالمية.. لا ألتفت إلى حجم الدور بل تأثيره
عزام النمري ممثل سعودي شاب تمّكن في فترة قياسية من رسم هوية خاصة به من خلال حضوره الواعد في السينما السعودية والدراما، ترك بصمته الخاصة في معظم المسلسلات والأفلام التي شارك بها. بداياته كانت مع مسلسل "دون"، ثم أدى أدوارًا لافتة في أعمال درامية أخرى، بينها "الميراث" و"سنة ناقص واحد" و"سفر برلك" و"الشرار"، وكان لدوره في فيلم "هجان" أصداء إيجابية، حيث شارك الفيلم في عدد من المهرجانات العالمية والسعودية.
ترعرع النمري في بيئة حاضنة للشعر وتذوق الكلمة، وله قصائد عدّة إلى جانب الغناء. ولكنّه يضع التمثيل في مرتبة أولوياته في عالم الفن، ويطبق نصيحة المسرحي الكبير عبد العزيز عسيري: "لا تلتفت إلى حجم الدور بقدر تأثيره" مستفيدًا من خبرة الكبار. منصة "الرجل" حاورت الممثل عزام النمري للتعرّف أكثر على مسيرته الفنية وتطلعاته وتجربته السينمائية.
من هو عزام النمري؟
ممثل سعودي يهتم بالفن، كبر في الطائف حيث الزهر والشعر، بدأ من مسرح الجامعة وجمعية الثقافة والفنون، والآن لديه رصيدٌ مقبول من الأعمال السينمائية والتلفزيونية.
ما الشخصية التي قدمتها في أعمالك السينمائية والتلفزيونية وتركت أثرًا في نفسك؟ ولماذا؟
كل الشخصيات التي قدمتها تركت أثرًا في نفسي إلا أن غانم في فيلم "هجان" تميّز قليلًا لتقاطعي معه في حب الشعر، كما أحببت اختلاف شخصية سعود في مسلسل "الشرار" لعلاقته العميقة بكلبه الذي اختاره صديقًا له دون البشر.
دعم الأسرة والأصدقاء
من هو الداعم الأول لك في مسيرتك الفنية؟ وما النصيحة التي رسخت في ذهنك وساعدتك على تقديم الأفضل؟
داعمي الأول بعدي هم عائلتي وأصدقائي الذين يباركون رحلتي ويفخرون بها. لا تغريني النصائح المجانية، أكترث غالبًا للنصائح التي أطلبها. "لا تلتفت إلى حجم الدور بقدر تأثيره"، أظنها أكثر نصيحة عملية أسداها لي المسرحي الكبير عبد العزيز عسيري.
العالمية والأصالة
كيف تصف حركة السينما السعودية في السنتين الأخيرتين؟
غير مسبوقة بالطبع ومنتعشة وستكون بإذن الله في المستقبل القريب أكثر حرية وأصالة وأنا سعيدٌ بهذا، إضافةً إلى الدعم الكبير للحركة السينمائية من هيئة الأفلام ومهرجان أفلام السعودية ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
ماذا ينقص السينما السعودية لتحقق وتصل إلى العالمية؟
ألم نصل إليها بعد؟! شاهدت في الكثير من المهرجانات العالمية أفلامًا سعودية تزاحم الصفوف الأولى، من ضمنها فيلم "هجان ".
وفي الحقيقة لا يؤرقني ما ينقصنا لنصل إلى العالمية، وأشك أنني الشخص المناسب لأجيب عن هذا السؤال. ما يهمني هو أن نصل إلى أنفسنا أولًا، وإن وصلنا بعدها إلى العالمية، فهذا أمر جيد.
كيف كانت تجربتك في فيلم "هجان"؟ وما التحدي الذي خضته من خلال دورك في الفيلم؟
تجربة ثرية بلا شك، أن أتشارك الكاميرا مع نجوم ذوي باعٍ طويل كالأستاذ عبد المحسن النمر والأستاذ إبراهيم حساوي، ما ألقى بظلاله على الكثير من الخبرات لدي. ربما الطقس الممطر أيضًا شكّل تحديًا لطيفًا لفريق العمل.
شاعر ومغنٍّ
ما الموهبة الخفية التي لم تظهرها إلى العلن بعد؟
ليس لدي الكثير من الأسرار، أنا أعبر عن نفسي بكل أدواتي، لكن في ظني عزام "الممثل" معروف لدى الناس أكثر من الشاعر والمغني.
حدثنا عن اهتمامك بالشعر، وهل أنت شاعر بالفطرة؟
لست متأكدًا، يعتمد هذا على تعريف الفطرة، ما أعرفه أنني ابن لشاعرٍ عملاق في نظري، وترعرت في بيئة لغوية فلسفية جعلتني متذوقًا للشعر أولًا، ثم "طباخًا" له على قدرٍ عالٍ من المسؤولية لما يقدم من وجبات.
إذا طلبنا منك أن تذكر بيت شعر أو مطلع قصيدة في حب الوطن، ماذا تختار؟
مطلع قصيدة كتبتها لأوبريت يوم التأسيس في جامعة الطائف:
يا بحور الشعر فيضي من يديّة
واكتبي في صفحة التاريخ عنّا
السعودية وطن ما فيه زيّه
حقنا يوم نتْباهى في وطنّا
أفضل فيلم
ما هو أفضل فيلم سعودي شاهدته مؤخرًا؟
بعد فيلم "هجان"، فيلم "ناقة" للمدهش مشعل الجاسر.
وأفضل فيلم عالمي؟
فيلم "مجتمع الشعراء الأموات" لبيتر وير.
كوبا قهوة
أين تحب أن تجد نفسك بعد 10 سنوات؟
في حقل الفن.
ما مشاريعك الجديدة؟
أنا بصدد إصدار ديوان شعري حاليًّا، يحمل مختارات من نصوصي تحت عنوان "كوبا قهوة".