محمد اليوسي مدير عام قناتي "الشرق الوثائقية" و"الشرق ديسكفري": نتحدى بشغف ونتقصّى القصص من خلف العناوين | فيديو
يقترن العمل الصحفي لدى محمد اليوسي بالشغف العميق والبحث فيما وراء الخبر، حيث يرى أن الاستمرارية في هذا المجال تكون لمن يتعلّم شيئًا جديدًا كل يوم، ويكتشف القصة الخفية وراء العناوين. يجد في مواجهة التحديات متعةً، ويرى أن الجمهور هو رأس المال الحقيقي الذي تُبنى عليه النجاحات. يؤمن بأن الصحافة ليست مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل هي أداة لاكتشاف الحقائق، وسبر أغوار القصص التي غالبًا لا نرى منها سوى قمة الجليد.
بدأ محمد اليوسي رحلته المهنية مراسلًا تلفزيونيًّا في عام 2006، ليصبح منتجًا إخباريًّا ورئيسًا لتحرير الإنتاج الوثائقي والمدير الإقليمي لقناة العربية في الخليج. إلى جانب ذلك عمل منتجًا في شركة "أو أر ميديا"، ويشغل اليوم منصب المدير العام لقناتي "الشرق الوثائقية" و"الشرق ديسكفري" التابعتين لمجموعة "SRMG"، يقود فريقه لتقديم محتوى يعبر عن تطلعات المجموعة للاحتفاظ بموقع الصدارة في صناعة محتوى مشغول بأعلى معايير الاحتراف وبأحدث التقنيات الرقمية.
منصة "الرجل" حاورت محمد اليوسي، واستعرضت معه أبرز محطات مسيرته المهنية، وكيف تمكَّن من دمج خبراته في العمل الإخباري مع مهاراته في صناعة الأفلام الوثائقية، كما تناول الحوار كيفية نجاحه في استقطاب الجمهور العربي وابتكار خطه الخاص ضمن المشهد الإعلامي العربي، فإلى تفاصيل الحوار:
من هو محمد اليوسي؟
بدأت في الصحافة التلفزيونية عام 2006 مراسلًا تلفزيونيًّا في المملكة العربية السعودية لسنوات عديدة، ثم تدرجت في عدة وظائف إلى أن أصبحت منتجًا للنشرات الإخبارية، ومُنتِجًا لأفلام وثائقية أيضًا، ثم ترأست تحرير الإنتاج الوثائقي في قناة "العربية"، وأصبحت مديرًا إقليميًّا لقناة العربية في الخليج، وأيضًا عملت في شركة "أو أر ميديا"، وهي واحدة من أهم الشركات التي تنتج الأفلام الوثائقية، وحاليًّا أعمل في مجموعة "SRMG" مديرًا عامًا لقناة "الشرق الوثائقية" وقناة "الشرق ديسكفري".
الصحافة متعة وتحديات
وأنت قادم من مؤسسات تعمل في الإعلام السياسي وصاحبة تأثير في الخريطة العربية.. ما الذي حملته معك من العمل الإخباري إلى الشرق ديسكفري والوثائقية؟
العمل في الصحافة سواء أكانت مكتوبة أم مرئية هي متعة للشخص، فمن يعمل في الصحافة ويعتقد أنه سيكون ناجحًا بشكل سريع جدًّا فهذا حلم، فالشخص الذي يمتلك الرغبة في أن يتعلم كل يوم ويخوض التحديات ويستمتع بهذا العمل هو فقط من يستطيع المواصلة. بعض الناس يعتقد أن الصحافة مهنة سهلة وأن أي شخص يستطيع أن يصبح صحفيًّا، ولكن لا يستطيع أي شخص أن يصبح صحفيًّا، قد يكون ناقلًا للمحتوى عبر المنصات المختلفة، أما صناعة المحتوى سواء المكتوب أو المرئي فهي تحتاج إلى أدوات معينة ورغبة وبحث معمق وصناعة القصص بشكل معين، بالإضافة إلى البحث عن الأخبار وما خلفها.
مع بداية العمل في القنوات الإخبارية لم تكن شبكات التواصل الاجتماعي حاضرة وبقوة كما هي الآن، ومن ثم كنا نبحث عما وراء القصة وكيف حصلت ومصادرها المختلفة، ثم كتابة القصة ومونتاج الفيديو لإظهاره للناس، فكانت المسألة بالنسبة للصحفيين كمن يتخرج في الجامعة كل يوم، فأنت تقدم قصة وتنتظر لتعرف كيف سيتقبلها الناس، فهي بالفعل متعة.
أعددت عددًا كبيرًا جدًّا من التقارير التلفزيونية.. ما وجه الشبه بين التقرير التلفزيوني والفيلم الوثائقي؟
نعم، فلقد عملت مراسلًا ميدانيًّا، ولكن التقرير التلفزيوني مختلف تمامًا، كما أن العمل الميداني صحفيًّا أو مراسلًا تلفزيونيًّا مختلف تمامًا عن صناعة الفيلم الوثائقي. نعم الاثنان صحافة؛ فمن ينتج الأفلام الوثائقية هم أناس مهتمون بصناعة المحتوى، ويبحثون فيما وراء القصص ويستعينون بكل من له علاقة في القصة لمشاركتهم من خلال الظهور في الفيلم، وكذلك الخبراء والمهتمون. الفيلم الوثائقي صناعة مختلفة، لها أدواتها التي قد تشترك مع الصحفيين الذين يعملون في القنوات الإخبارية.
استراتيجية جديدة
وماذا عن المكان الذي تملؤه "الشرق الوثائقية" في الخريطة البرامجية الوثائقية العربية؟
مجموعة "SRMG" أطلقت استراتيجية جديدة تركز على تطوير كل المنصات الرقمية وكل المنصات التابعة لها سواء أكانت مطبوعة أم مرئية أم مسموعة، ومن الطبيعي أن تطلق المجموعة مثل هذه المشروعات. فاليوم "الشرق الوثائقية" و"الشرق ديسكفري" هي مجموعة منصات وليست قنوات تلفزيونية فحسب. اليوم نقدم منصات عبر المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، فالشبكة التلفزيونية للشرق الوثائقية وديسكفري بنفس أهمية حسابات هذه المنصات عبر "السوشيال ميديا"، ولذا نجد المحتوى الموجود على الشاشة موجودًا على منصات التواصل الاجتماعي مع إدخال تعديلات تناسب تلك المنصات وجمهورها، لذا من الطبيعي أن تطلق مجموعة "SRMG" مثل هذه المشروعات لأنها الأكبر والرائدة في المنطقة. فمنذ أن جرى الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة والرئيس التنفيذي جمانا الراشد دائمًا ما تقدم كل الإمكانيات التي تساعد على إنتاج مثل هذا المحتوى عبر مختلف المنصات، لذا رأينا الشرق الوثائقية والشرق ديسكفري وعددًا كبيرًا من المشروعات الناجحة جدًّا التابعة للمجموعة عبر مختلف المنصات.
كيف تتمايز الشرق الوثائقية عن المنصات الأخرى التي تعد سوقًا مفتوحة لكل من أراد أن ينتج؟
اليوم وعلى سبيل المثال من البرامج التي تُنتَج عبر "الشرق الوثائقية" سلسلة حلقات أسبوعية باسم "وجوه"، وهي تتحدث عن شخصيات سياسية وتاريخية، فكل أسبوع تظهر شخصية من خلال فيلم وثائقي مدته نصف ساعة، وقد جرى استخدام تقنيات في هذه السلسلة مناسبة لتلك المنصات الاجتماعية مثل تيك توك، فعندما تشاهد هذه الحلقة عبر الشاشة ستتعرف على كل التفاصيل وتستمتع بما يُعرض، ولكن في تيك توك جرت صناعة المحتوى بطريقة تناسب الجمهور الموجود على تلك المنصة من خلال استخدام أساليب مونتاج مختلفة، والحركات التي تجري إضافتها من خلال الفلاتر المستخدمة في التطبيق، وكذلك استُخدِم النص بطريقة تناسب الجمهور هناك، لذا فنحن لا ننافس قناة أخرى أو محتوى نشره صحفي، ولكنك تنتج ليشاهدك الجميع من خلال محتوى جاذب لكل الجمهور.
ما الفراغ الذي تملؤه الشرق الوثائقية في المشهد الإعلامي الوثائقي العربي؟
صناعة محتوى يوثّق تاريخ المنطقة العربية والقصص التي لم تُروَ، محتوى يبحث عن القصص وراء الأخبار التي تحدث بالعالم العربي بشكل يومي ومتسارع سواء أكانت أخبارًا سعيدة أم حزينة، أخبارًا تاريخية أو رياضية أو ترفيهية. إنها مجموعة منصات ستلبي حاجة الجمهور في العالم العربي وتُثريه سواء بالصور أو المحتوى المقدم، فهي فرصة عظيمة لصناعة المحتوى في العالم العربي، ونحن نحتاج في العالم العربي إلى تنمية هذه الصناعة لأنها لا تزال متواضعةً مقارنة بإحدى الدول في أوروبا أو أمريكا.
ومن ثم فإنه من الضروري جدًّا أن تقدم الفرصة لمحبي صناعة المحتوى، فبلا شك أن الاستثمار في مثل هذه التفاصيل سيكون ناجحًا جدًّا، وهو أحد الجوانب المهمة لمجموعة "SRMG" من خلال دعمها للتطور الرقمي لمنصاتها المختلفة أو إطلاق مشاريع جديدة تتعلق بصناعة المحتوى بكل أشكاله.
اقرأ أيضًا: أمير الباحة.. حسام بن سعود بن عبدالعزيز: الأمير محمد بن سلمان رجل المرحلة.. "أبشر" أعز الكلمات على قلبي
القصة وراء الخبر
كونك رئيسًا لـ"الوثائقية" و"ديسكفري" كيف تقدم كلًّا منهما؟
بصراحة المنافسة مع مختلف المنصات هي متعة وتحدٍّ للصحفيين والمسؤولين عن هذه الإدارات، إذا لم تكن هذه التحديات حاضرة بشكل يومي، وإذا لم تجرِ مواكبة التقنيات الموجودة، وإذا لم تلاحق الخبر وتبحث فيما وراءه، فلن يشاهدك الجمهور، ولذا في "الوثائقية" تجد محتوى سياسيًّا وتاريخيًّا واقتصاديًّا، فـ"القصة وراء الخبر" هو العنوان العريض لـ"الشرق الوثائقية"، فنحن نبحث فيما وراء تلك القصص، ونظهر بمحتوى خاص.
أما في "الشرق ديسكفري" فالجمهور هو فئة عمرية مختلفة تمامًا، فالاهتمام هنا يتعلق بمجالات مثل السيارات، والطبخ، والعلوم، والجريمة، وهي مجالات لها جمهورها الضخم جدًّا عبر مختلف المنصات في العالم، فمثلًا "عقول مظلمة" هو برنامج متخصص عن الجريمة والقتلة المتسلسلين، وقصصهم التي حدثت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
فأخبار الجريمة تمثل 22% من اهتمامات الجمهور عبر مختلف المنصات، فهم يبحثون عن المحتوى المتعلق بالجريمة، لذا من الطبيعي أن ننتج محتوى مثل هذا.
ومن هنا يأتي اهتمام الجمهور بمشاهدة الشرق الوثائقية والشرق ديسكفري، كما أن المنصات الدولية تتحدث مع مجموعة "SRMG" للحصول على حقوق عدد كبير من المحتوى الذي يُنتَج عبر استوديوهات "SRMG".
بالإضافة لإقبال الجمهور على قصص الجريمة.. ما العوامل التي ساعدت Dark Minds على تحقيق النجاح؟ وهل يمكن البناء على هذا النجاح في إنتاجات مماثلة؟
"القتلة المتسلسلون في العالم العربي" هذه القصص تحدثت عنها الصحافة المكتوبة في حينها، عندما حدثت وكُشِفت للجمهور، بينما لم يتحدث أحد عن الأبعاد والأسباب التي دفعت المجرمين لارتكاب هذه الجرائم، كما لم يتحدث أحد عن الأهالي الذين تعرض أبناؤهم لعمليات قتل. هذه المسألة عميقة في البحث عن المعلومات، فإحدى الجرائم على سبيل المثال حدثت عام 1987، ومن ثم نعود سنين طويلة للوراء للبحث في الأبعاد والأسباب التي دفعت ذلك الشخص لارتكاب تلك الجريمة، ويجري الحديث مع أهالي الضحايا عن المأساة التي حدثت لذويهم، وكذلك مع الخبراء الجنائيين والأطباء الشرعيين والمحامين والأطباء، وعندما تكتمل تلك العناصر يجري الإنتاج بأحدث التقنيات وتكون المحصلة منتَجًا يحرص على أن يشاهده كل من يشاهد الإعلان الترويجي أو يسمع عنه.
ماذا عن طبيعة الأفلام الوثائقية التي تنتجها الشرق الوثائقية؟
من العناوين التي جرى إنتاجها مؤخرًا كارثة زلزال المغرب، فالجميع تابع من خلال نشرات الأخبار أخبار الزلزال وعدد الوفيات والخسائر الاقتصادية وخسائر البنية التحتية. وعندما قررت "الشرق الوثائقية" إنتاج فيلم عن الواقعة استعرض الفيلم ما حدث قبل الزلزال وهل كانت هناك تحذيرات سابقة؟ وهل البنية التحتية والمباني في المناطق المتضررة مناسبة وتتحمل مثل هذه الكوارث الطبيعية؟ كما تحدث عن قصص الناس على الأرض الذين واجهوا تلك الكارثة، وكيفية تعامل المواطنين بعضهم مع بعض بعد تلك الكارثة، والجهود التي قدمتها الحكومة، فالفيلم لم يتحدث عن لحظة الزلزال ولكن كل ما سبق الزلزال وما أحيط به.
الوثائقي صالح لكل زمان
هل يقتصر دور الإنتاج الوثائقي على إشباع الجانب الفضولي وإمتاع المشاهد؟ أم أن هناك جانبًا آخر أعمق يتعلق بالتأثير؟
القنوات الإخبارية تقدم الأخبار بصورة يومية منتظمة، والأخبار تتغير كل لحظة على مدار اليوم، أما صناعة المحتوى سواء أكان إخباريًّا أم وثائقيًّا أم ترفيهيًّا أم رياضيًّا فلها طريقة إعداد معينة، فالوثائقي تجري من خلاله صناعة محتوى صالح لكل زمان، ويستطيع الشخص الرجوع إليه للتعرف على قصة معينة حدثت على مَر التاريخ، فأنت تصنع القصة التي يستمتع المشاهد بمعرفة تفاصيلها، ولكنها تصلح للبث مرارًا وتصبح مرجعًا.
وصناعة الفيلم الوثائقي تحتاج إلى بحث معمق ليس موجودًا في الأخبار، وعمليات تصوير متقدمة ليست موجودة أيضًا في الأخبار، وكذلك تقنيات مرحلة ما بعد الإنتاج، وهذا ليس بسبب عدم أهمية الأخبار، بل على العكس هي مهمة ولكن عامل الوقت الأطول في صالح الفيلم الوثائقي.
هل الأثر الذي يتركه فيلم وثائقي أقوى من النشرة الإخبارية؟
أكيد بلا شك، فالفيلم الوثائقي هو مرجع أساسي لمعرفة التاريخ الذي حدث لكل البشر الموجودين، فالجميل في صناعة الفيلم الوثائقي حينما تتحدث عن حادثة حصلت وعاش تفاصيلها الجماهير، ثم مرت الأيام والسنون لتعود مرة أخرى لإعادة رواية تلك القصة دون الترويج لنقطة معينة، ولكن تشرحها كما عاشها الموجودون في تلك الحقبة. المشاهد اليوم سيستمتع بمشاهدة هذا المحتوى من خلال الصور والقصص، وكيف كانت اهتمامات الناس في ذلك الوقت، وهل التفكير اليوم مثلما كان في تلك الفترات، ومن ثم فإن التوثيق ضرورة.
دعم المحتوى المميز للشباب
كيف يجري التواصل مع إنتاج الشباب على مواقع التواصل المناسبة للعرض على شاشات مرموقة؟
الشرق الوثائقية والشرق ديسكفري عرضتا محتوى خاصًّا بالأفراد جرى إنتاجه بشكل جميل جدًّا. وعلى سبيل المثال من بين المواد التي عُرضت على الشرق الوثائقية مادة أنتجها شخص واحد، أتم التصوير والمونتاج والبحث، فكانت عبارة عن مادة من 7 إلى 10 دقائق، وعندما شاهدتها على منصة "إكس" تواصلت مع صانعها وطلبت منه أن نعرضها في الشرق الوثائقية، إضافة إلى تمكينه من إنتاج محتوى جديد عن موضوعات أخرى، فالشرق الوثائقية والشرق ديسكفري حينما أُطلقتا كان أحد شعاراتهما الرئيسة دعم صناعة الإنتاج ودعم الشباب والشابات في العالم العربي، وإتاحة الفرصة لهم للتمكن من إنتاج محتوى عبر مختلف المنصات، وهو أمر رئيس وحاضر كل يوم في القناتين؛ فلدينا عدد كبير من الشباب في العالم العربي جرى دعمهم لإنتاج أفلام وحلقات خاصة من البرامج عبر الشرق ديسكفري والشرق الوثائقية، فهذا التعاون هدف رئيس وواجب على القناتين لدعم الشباب في العالم العربي المهتمين بصناعة محتوى مميز.
ما الذي يدفع المشاهد لمتابعة فيديوهات وأفلام مدتها طويلة في عصر الفيديوهات القصيرة؟
اليوم اختلف الأمر، سابقًا ووفقًا لخبرتي في مجال القنوات الإخبارية، كان المشاهد يمكن أن يبقى معك خلال أول دقيقة أو قد يذهب خلال تلك الدقيقة، فالتحدي كان في الدقيقة الأولى، أما اليوم فالمسألة اختلفت تمامًا، فنجاح الفيلم الوثائقي يعتمد على أن يشاهده الشخص كاملًا. ففي الشرق ديسكفري والشرق الوثائقية مثلًا، نجاح المحتوى يكون على حسب المنصة التي ستنشر عليها العمل، ففيديو مدته 10 إلى 20 دقيقة على منصة "إكس" لن يشاهده الناس كاملًا، لأن الناس ليس لديها وقت كي تنتظر 20 دقيقة لتشاهد فيديو على هاتفها، ومن ثم يجب مراعاة المنصات والأوقات المناسبة، فبعض المنصات يحدد مدة معينة لنشر الفيديو، ولكن في يوتيوب قد يكون الأمر مختلفًا، فهي ظهرت قبل العديد من المنصات مثل تيك توك أو إنستغرام، لكن يوتيوب مهمة جدًّا خاصة عندما تحدث أي أخبار عاجلة لمختلف الأحداث، ولا تستطيع مشاهدتها في التلفاز إضافة لمنصة الشرق NOW التي تعرض كامل المحتوى الذي يُقدَّم للجمهور عبر شاشتي الشرق الوثائقية والشرق ديسكفري.
اقرأ أيضًا: Michael Kliger المدير التنفيذي لشركة Mytheresa: عملاؤنا بالمملكة سفراء
الجمهور رأس المال
ما الشغف الذي يحرك محمد اليوسي في العمل؟
أولًا أفخر بأنني أعمل ضمن مجموعة "SRMG"، وأفخر بكل الزملاء والزميلات الذين أعمل معهم بشكل يومي في القناتين، وأقول إن من يعمل في قنوات لا يكون عادة النوم حليفه بشكل دائم، لكن يجب متابعة التحديات بصورة يومية، ودعم الزملاء في الفريق، وتقديم التسهيلات اللازمة في العمل للزملاء، وتحقيق الاستراتيجية الخاصة بمجموعة "SRMG" وتطبيقها، من أجل تحقيق النجاح الذي أشعر به عندما أشاهد تعليقات الجمهور على المنصات المختلفة يشكرون من خلالها القناتين ومحتواهما، فهنا أشعر أننا نقدم محتوى يسعد الجمهور، كما أن أي ملاحظة أشاهدها أعمل على حلها فورًا، لأن الجمهور هو رأس مال نجاح القنوات والمنصات الإعلامية وتنمية الاستثمار فيها، فمن يعمل في الصحافة بمختلف أشكالها إن لم يكن مستمتعًا بعمله اليومي لن يحقق النجاح المرغوب.
التحدي كبير والنجاح سهل
ما الأهداف قصيرة وطويلة الأمد لدى محمد اليوسي في إدارة "الوثائقية" و"ديسكفري"؟
هدفنا الرئيس بشكل يومي ومستمر هو تقديم محتوى تثقيفي وترفيهي وسياسي يثري ويلبي طلبات الجمهور في العالم العربي، محتوى يتميز بأنه صُنِع بأحدث التقنيات، يهتم بما يبحث عنه الجمهور، ودعم الشباب في المنطقة لصناعة المحتوى، وتقديم محتوى أيضًا يحافظ على ما وصلت إليه هذه المنصات، فالوصول إلى مثل هذا النجاح لا يعني أننا حققنا شيئًا، بل الاستمرارية وتقديم محتوى متجدد يلبي احتياجات الجمهور ويليق به هو الهدف الرئيس.
التحدي بلا شك كبير، والنجاح سهل عندما تتوافر العناصر التي تساعد على صناعة المحتوى وهي موجودة بالفعل في مجموعة "SRMG".
بطاقة التعريف:
الاسم: محمد اليوسي
مكان وتاريخ الميلاد: مدينة الرياض 10 أبريل
الحالة الاجتماعية: أعزب
المهنة: صحفي
الدراسة والتخصص: بكالوريوس صحافة وإعلام وماجستير إدارة أعمال تنفيذية
المسمى الوظيفي (المنصب الحالي): المدير العام لقناة الشرق الوثائقية وقناة الشرق ديسكفري
أهم الوظائف (المناصب) التي شغلها خلال مسيرته المهنية:
رئيس تحرير الإنتاج الوثائقي في قناة العربية
المدير الإقليمي لقناة العربية في الخليج
منتج أفلام وثائقية في شركة أو أر ميديا